محمد ياسر*

إن قصة معاناة المرأة ليست حديثة بل هي قديمة قدم التاريخ أنها ليست مختصة بشريعة أو طبقة بل أنما تعرضت للكبت والصمت والظلم والقهر السياسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والمدني في جميع الحضارات والثقافات. وكذلك المرأة العربية ماكانت باوفر حظ من غيرها حيث أنها بقيت في الكثير من فترات حياتها تدور في فلك الرجل وتتبع له رغم أن الأسلام بالتعليم الصريح للرق والعبودية ودافع عن الحرية والمساواة في الأنسانية بين المرأة والرجل وجاهد لاسترداد حقوقها وشرفها وكرامتها، حتى حرمت المرأة من التعليم والتربية والعمل وسلبت حريتها واختياراتها وحددت دائرتها العملية و أبعدت عن مجال القراءة والكتابة، وحصولها على هذه الملكة اعظم وسائل الشر والفساد،[1] وفي ظل هذه الرؤيا للمرأة كانت كتاباتها بمثابة اقتحام واختراق لعالم التقليد الذي ارسته السلطة الاجتماعية ومن قبلها السلطة القبلية التي لاتقر حرية المرأة في الإفصاح والبوح ومعانقة الهم اليومي التاريخي، تقول تبت الشاطئ بهذا الصدد: “والذي مارس واد البنات في جاهليته وفي عصرنا الرااهن ظل يمارس الوأد الثقافي ضد الجنس المؤنث، وأنهم قد ألقوا بآثارها في منطقة الظل، ومارس عصر التدوين ورجاله بخس النساء حقوقهن، فكان عصر الوأد العاطفي والاجتماعي”.[2]

في هذا الجوء الخانق قررت المرأة أن تحظي الحواجز وتدخل عالم الكتابة والإبداع الأدبي وتناضل بكل نفيس من أجل إيصال صوتها ليعرف الجميع بتمكنها وتفرد تجربتها الأدبية، فكانت الكتابة بالنسبة إليها فعل خلاص، بل ردا على القهر الوجودي العام الذي ظلت تمارسه عليها السلطة الذكورية، وهي متنفسها وعالمها الذي يحفظ بقاءها، وهي قدرها الذي تحكيه لتستظل به من شطط الواقع المر حتى لا تموت أو تصاب بمرض العقم، وهي أبجديتها وبطاقة تعريف لها في وجه من يهمشها ويرتضي عدم أهليتها. فلجأت كثير من الأديبات والكاتبات العربية إلى مجال الكتابة واختارت الرواية لإظهار همومها وآمالها وآلامها تجاه المجتمع العربي،لأنها تعد من أوسع المجالات الثقافية والأدبية، ومن أشهرها ليانة بدر وسلوى بكر وفادية الفقير وعالية ممدوح وسميرة المانع وحميدة نعنع ونوال السعداوي وفوزية رشيد وسحر خليفة وغادة السمان وهادية سعيد وليلى عثمان.

كما تحولت كثير من المرأة الجزائرية من القصة والشعر إلى الرواية من حيث أنها الصدر الأرحب والمتسع العميق لآهات المرأة الجزائرية التي لن تقبل بقيود بعد قيود المجتمع الطاغي والمستعمر الباغي والإرهاب المغتصب، كما تكشف فضيلة الفاروق عن سر تحولها من القصة إلى الرواية حيث أنها تعتبر بأن القصة “لم تعد تستوعب ألمها، وأنه أصبح يلزمنها دفاتر بعد دفاتر لتملأها بما يؤلمها”.[3] وتقول ياسمينة صالح: “ربما في الرواية نفس أطول يثير بداخلي تلك الحالة اللذيذة من التعب و من اللهاث و من الكلام أيضا..”[4] ولكن صوتها ظل خافتا للظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية التي ذكرتها في الباب السابق، وذكرت أيضا أن الاستعمار الفرنسي كان يحاول بشتى الطرق أن يشل حركة الثقافة ويعرقل فاعليتها على الصعيد الفني، إنه يضرب حصارا على اللغة العربية ويمنع التعليم بها، بل يحاول محو الكيان اللغوي في الجزائر ليحل محله لغة جديدة وفكرا جديدا،[5] بسبب هذا الانحصار اللغوي والثقافي اضطر بعض الكتاب أن ينشروا أعمالهم الإبداعية في اللغة الفرنسية، كما اتخذت الأديبات الجزائريات الفرنسية لأعمالها الأدبية للبوح والكتابة، فكتبت جميلة دباش روايتها “ليلى فتاة من الجزائر” عام 1948م، وهي الفترة التي ظهرت فيها روايات أخرى تعالج تقريبا نفس الموضوع الذي أثارته جميلة دباش في روايتها، وهو قضية الاندماج أو التنصل من الهوية الأصلية بغرض تبني هوية أخرى، وهي الفرنسية،ثم أصدرت جميلة دباش روايتها الأخرى مثل “عزيزة” التي نشرت عام 1954م وتحمل قضية الثورة، ثم نشرت ثلاثة أبحاث عن التعليم والمرأة، وهي “المسلمون الجزائريون والتمدرس سنة 1950م، و “تعليم اللغة العربية في الجزائر” و “حق المرأة الجزائرية في التصويت سنة 1951”.[6]

إن الخلفية الثقافية والعلمية والفكرية والأدبية قد جعلت من جميلة دباش امرأة عصرية تنادي بضرورة تعليم المرأة وتحريرها وترقيتها والنهوض بها إلى مستوى المرأة الغربية ذات الذهنية المتفتحة المتنورة، كما ظهر في أعمالها، غير أنها كتبت باللغة الفرنسية إلا أن موضوعاتها تنبع من صميم الواقع العربي الإسلامي للمجتمع الجزائري.[7]

ثم ظهرت الطاوس عمروش لروايتها “الياقوتة السوداء” عام 1947م، وهي سيرة ذاتية لفتاة أمازيغية جزائرية وقعت بين مطرقة الهوية وسندان العاطفة الشخصية، ثم نشرت مجموعتها القصصية “البذرة السحرية” عام 1966م، كما كتبت “شارع الدفوف” عام 1969م و”العاشق المتخيل” عام 1975م و “عزلة أمي” التي صدرت عام 1995م بعد وفاتها في 2 أبريل 1976م في فرنسا، إنها كانت من الجزائر ولكنها رأت النور في تونس، ورثت العادات والتقاليد والثقافة الأدبية والغنائية من أمها التي كانت لها الأثر الكبير في حياتها و أسلوبها الأدبي، وكانت ناشطة في قضايا البربر والمرأة ومن ضمن مؤسسي “إكاديمية البربر” عام 1966م.[8]

أما آسيا جبار فألفت “العطش” عام 1957م والجازعون عام 1958م، وكلتاهما تعالجان قضايا المرأة وحريتها الكاملة، وروايتها الثالثة “أطفال العالم الجديد” نشرت إبان فترة الاستقلال عام 1962م، وهي تتضمن قضايا الثورة التحررية ومآسيها، ثم تبعتها رواية “القبرات الساذجة” 1967م و “الظل والسلطان” عام 1987م و “بعيدا عن المدينة المنورة” عام 1991م و “واسع هو السجن” عام 1995م و “مرأة بدون قبر” عام 2002م و “اندثار اللغة الفرنسية” عام 2003م و “لا مكان في بيت أبي” عام 2007م، كما أنها كتبت القصص الكثيرة ونظمت الشعر وحصلت الجوائز لأعمالها الإبداعية المختلفة.[9]

الأعمال الروائية العربية للكاتبات الجزائريات

أما الرواية العربية الجزائرية الأولى، فقد ظهرت بعد الاستقلال بسنوات، حيث عمم التعليم والتدريس باللغة العربية، ونالت المرأة الجزائرية قدرا من الحرية مكنتها من تبوء مكانتها في المجتمع العربي من خلال إبداعاتها الفنية الأدبية، ولكن الروائية العربية الأولى،  فقد اختلف المؤرخون والأدباء في هذا الصدد، فقد قال بعض الناس بأن زهور ونيسي هي الأولى التي ظهرت بيدها الرواية العربية النسوية الجزائرية الأولى، ولكن بعض الناس ينسب هذه الفضيلة إلى أحلام مستغانمي، ولكن الحق بأن زهور ونيسي هي الأولى التي ظهرت بيدها الرواية النسوية الجزائرية الأولى، أما أحلام مستغانمي هي التي أبلغت هذا الفن إلى ذروة النضج والكمال بلغتها وأسلوبها الفني والأدبي.

ولدت زهور ونيسي في 13 ديسمبر 1936م في سيدي الجليس بمدينة قسنطينة الواقعة في شمال شرق الجزائر، وتنتمي إلى عائلة تمتد يجذورها إلى قبيلة صنهاجة، والدها علي ونيسي كان يعمل بناء وكان على مستوى الوعي يشجع بناته على الدراسة والتعليم، وكانت أمها شبيهة لها في كل شيء روحا وجسما ولطفا وكرما وفي سلامة عقلها في الحكم على الأمور،[10]

التحقت بمدرسة “جميعة التربية والتعليم الإسلامية” في السادسة من عمرها، وهي مدرسة حرة أسسها الإمام عبد الحميد باديس، ثم انتقلت عام 1953م إلى العاصمة لتعيش مع أختها الكبرى المتزوجة بمعلم، والتحقت بمدرسة الصادقية الحرة للبنات لتتحصل على الشهادة الإبتدائية عام 1954م،[11]

بدأت ممارسة التدريس في مدرسة الصادقية، وهي لت تتعدد السابعة عشرة من العمر، ثم انخرطت عام 1956م إلى النضال السياسي في إطار جبهة التحرير الوطني،[12] وبعد استقلال البلاد عام 1962م تلقت تربصا لتكوين المعلمين في “دار المعلمين” بالعاصمة، ولكنها لم تستطع مواصلة مهنتها بسبب عدم اعتراف الحكومة حينها بالمعلمين في المدارس الحرة، فانشغلت بالنضال الحزبي، إلى أن جمعتها الصدف عام 1964م بالأستاذ العلامة أحمد توفيق المدني وزير الأوقاف حينها الذي ألحقها كاتبة خاصة لديه لمدة عامين، ثم التحقت بكلية الآداب في جامعة الجزائر ونالت شهادة الليسانس في الأدب عام 1967م، كما نالت شهادة الليسانس في الفلسفة من الآداب عام 1972م.[13]

إنها كانت أول إمراة جزائرية تتولى منصب الكاتبة للشؤون الاجتماعية في حكومة محمد بن أحمد عبد الغني في يناير 1982م، ثم تدرجت إلى منصب وزارة الحماية الاجتماعية في حكومة عبد الحميد محمد إبراهيم عام 1984م، وإلى وزارة التربية الوطنية في التعديل الوزاري عام 1986م، كما شاركت في تأسيس الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات وأدارت مجلة “الجزائرية” وأختيرت عضوا بالمجلس الشعبي الوطني في الفترة من 1977م إلى 1982م ثم عضوا في مجلس الأمة “الغرف العلياء في البرلمان” بين 1997م و 2003م.

ومن إبداعاتها القصصية “الرصيف النائم” 1967م و “على الشاطئ الآخر” 1974م و “الظلال الممتدة” 1982م  و “عجائز القمر” 1996م و “الساكنة الجديدة” عام 2010م، ومن رواياتها: “مدرسة حرة” 1978م و “لونجا والغول” 1996م و “جسر للبوح وآخر للحنين” 2006م، ومن مسرحياتها: “دعاء الحمام” 2008م، ومن مجموعة مقالاتها: “نقاط مضيئة” 1999م، كما أنها كتبت مذكراتها تحت عنوان “عبر الأشواك والأزهار، مسار امرأة” صدرت عام 2012م، وهي سيرة ذاتية تشمل على تصور دقيق ومفصل عن حياتها الزاخرة بالنشاطات المختلفة.[14]

نالت الجوائز المختلفة لنشاطاتها العلمية والفكرية والثقافية والأدبية، ومن أبرزها وسام ملتقى التسامح والحوار عام 2001م ووسام اليوبيل الذهبي لثورة التحرير 2004م ووسام جامعة الأمير عبد القادر عام 2005م ووسام الاستحقاق من وزارة الصحة والسكان عام 2007م ووسام الجميلات من المهرجان الثقافي للشعر النسوي عام 2010م والريشة الذهبية للفكر والإبداع عام 2008م.[15]

زهور ونيسي التي أدرجت بعض نصوصها الإبداعية في الكتاب المدرسي في السويد و أمريكا، مما يدل على علو مكانتها الأدبية وعلو قامتها في مجال الكتابة والإبداع، إنها أنتجت جميع رواياتها ومجموعات قصصها ومسرحياتها لنقل تجارب حياتية من صميم المجتمع الجزائري، كما أن قصتها بعنوان “الرصيف النائم” تتضمن واقع الجزائر إبان الثورة التحريرية، وتتحدث عن صمود أبناءها في سبيل نصرة فضيتهم، وهي أشبه ما تكون بالملحمة النضالية، وكذلك قصتها الأخرى “على الشاطئ الآخر” تتحدث عن الثورة والنضال والكفاح المستميت في سبيل تحرير الجزائر، ومجموعات قصصها الأخرى مثل “الظلال الممتدة” و “عجائز القمر” و “روسيكادا” كلها تنتمي إلى الواقعية تصور الثورة والنضال في الجزائر،  وروايتها “من يوميات مدرسة حرة” تستعرض كفاح المرأة الواعية والمثقفة إلى جانب الرجل، و روايتها الأخرى “جسر للبوح وآخر للحنين” تتحدث عن الواقع الإنساني والمجتمع.

وقد برزت بعد ذلك أسماء روائيات جزائريات أخرى في هذا المجال، ومنها: فاطمة العقون صاحبة الروايات “رجل وثلاث نساء” و “عزيزة” و زهرة ديك صاحبة الروايات “بين فكي طن” و “في الجبة لا أحد” و “قليل من العيب يكفي” وفضيلة الفاروق صاحبة الروايات “اكتشاف الشهوة” و “تاء الخل” و “مزاج مراهقة” و “أخيرا أقاليم الخوف” و ياسمينة صالح صاحبة الروايات “وطن من زجاج” و “بحر الصمت” و “أحزان امرأة من برج الميزان” و “لخضر” وجميلة زنبير صاحبة الروايات “أوشام بربرية” و “تداعيات امرأة قلبها غيمة” و شهر زاد زاغر صاحبة الرواية “بيت من جماجم” و سعيدة بيدةبوشلال صاحبة الرواية “الحريات والقيد” وسميرة هوارة صاحبة الرواية “الشمس في علبة” و ربيعة مراح صاحبة الرواية “النغم الشارد” و رشيدة خوارزم صاحبة الرواية “قدم الحكمة” و أنعام بيوض صاحبة الرواية “السمك لا يبال” وسارة حيدر صاحبة الروايات “زناقة” و “لعاب المحبرة” و “شهقة الفرس” و منها: خديجة نمري صاحبة الروايات “ذاكرة الدم الأبيض ج1، الدموع رفيقتي” و “ذاكرة الدم الأبيض ج2، سطور لا تمحى” و “ذاكرة الدم الأبيض ج3، الذكريات” ومنها: عائشة بنور صاحبة الرواية “إعترافات امرأة” وعتيقة سماتي صاحبة الروايات “بنت المعمورة” و “فراش من قتاد” و إميليا فريحة صاحبة الرواية “إلى أن نلتقي” و عائشة نمري صاحبة الرواية “أجراس الشتاء” و عبير شهرزاد صاحبة الرواية “مفترق الطرق” و كريمة معمري صاحبة الرواية “نقش على جدائل امرأة”، كما كتبت سميرة قبلي “بعد أن صمت الرصاص” وفتيحة أحمد “الهجالة” و نعيمة معمري “أعشاب القلب ليس سوداء” وزهرة مبارك “لن نبيع العمر” وكذلك أرى كاتبات أخرى ساهمت وولا تزال تساهم في هذا المجال.

ولكن الشئ المهم الذي تجدر الإشارة هنا أن معظم هذا الكاتبات وأعمالها قد ظهرت في الألفية الثالثة، لأن الجزائر قد تأخر ظهور الأدب العربي الحديث فيها، وتأخر ظهور الفنون الأدبية المعاصرة، فنتيجة لذلك تأخر ظهور الأدب النسائي مقارنة مع الدول العربية الأخرى، كما أقر أحمد دوغان في كتابه “الصوت النسائي في الأدب الجزائري المعاصر” قائلا “الرواية ظلت غائبة حتى سنة 1979م لتطل علينا “من يوميات مدرسة حرة”، وكان هناك مشروع رواية في أدب الراحلة زليخة السعودي ولكن رحيلها حال دون ذلك”،[16]فلأجل ذلك ما نرى عدد الرواية العربية النسائية الجزائرية نشرت حتى نهاية القرن العشرين إلا السبع، وهي “من يوميات مدرسة حرة” لزهور ونيسي عام 1979م و “لونجة والغول” للكاتبة نفسها عام 1993م و “ذاكرة الجسد” لأحلام مستغانمي عام 1993م و “فوضى الحواس” للكاتبة نفسها عام 1996م و “رجل وثلاث نساء” لفاطمة العقون سنة 1997م و “مزاج مراهقة” لفضيلة الفاروق عام 1999م و “عزيزة” للروائية نفسها عام 1999م.

وخلاصة القول أن أهل القرن الواحد والعشرون حتى تدفق الإنتاج النسائي الروائي هادرا في العالم العربي ومنه الجزائر، فقد تضاعف هذا العدد عدة مرات في وقت وجيز، وتم إصدار أربعين رواية نسائية في العقد الأول من الألفية الثالثة، وإن كانت هي أقل بكثير نظرا إلى المشرق العربي، ولكن هذا العدد لا بأس نظرا إلى الأوضاع الجزائرية المختلفة ومقارنة مع الكثير من الدول العربية الأخرى، ويكاد يكون العدد متشابه مع ما كتبته النساء في المملكة المغربية، وهو 53 نصا روائيا بحدود عام 2010م، أما موضوعات هذه الروايات، فهي ظلت شديد الارتباط بقضايا الوطنية الكبرى التي عرفتها الجزائر مثل تيمات الوطن والاستعمار والثورة والمقاومة والمكافحة والنضال والإرهاب والقضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية المختلفة، ولكن الجنس والجسد الأنثوي في علاقته بالرجل الخيط الرابط بين معظم تلك الأعمال، فلا نكاد نصادف رواية جزائرية نسائية إلا وللجنس والحديث عن الجسد الأنثوي فيها نصيب وافر، تقول فيروز بو خالفة: “فقد جاءت الرواية النسوية الجزائرية لتكفكف دموع الوطن، وطرحت قضايا وطنية سياسية دون أن تنس موضوع المرأة وعلاقتها بالواقع السياسي والحضاري والذاتي وواقعها، وإن كانت في كثير من الأحيان صورة مأساوية، امرأة مغتصبة وضحية الإرهاب والمجتمع لتنتحر في نهاية المطاف”.[17]

*الباحث في قسم اللغة العربية وآدابها

الجامعة الملية الإسلامية، نيو دلهي.

الهوامش

[1].عبد الله الغدامي: المرأة واللغة، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، 1996، ص11.

[2].عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ، الشاعرة العربية المعاصرة، دار المعرفة، القاهرة، 1465. ص1.

[3].سعيدة بن بوزة: مقال له نشر في مجلة المعنى تحت عنوان “صورة المرأة في الرواية النسائية الجزائرية”، ص 246، نقلا عن لغة السرد النسوي في أدب زهور ونيسي لفيروز بوخالفة، رسالة الماجستير، كلية الآداب واللغات، قسم اللغة العربية وأدابها، جامعة الحاج لخضر، باتنا، 2012-2013م، ص 29.

[4]. https://www.diwanalarab.com/spip.php?article6606

[5].عبد الحميد عقار: الرواية المغاربية، تحولات اللغة والخطاب، شركة النشر والتوزيع، الدار البيضاء، ط1، 2000م، ص 22.

[6].أحمد منور: الأدب الجزائري باللسان الفرنسي-نشأته وتطوره وقضاياه، ط1، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 2007، ص 183.

[7].سهام حشايشي: مقال له نشر في مجلة التبيين تحت عنوان “الرواية النسوية الجزائري وتعددية القراءة” العدد 39، 2015، ص 12.

[8].www.maghrebvoice.com/a/423152/html, dated: 03/07/2018, time:2.02pm

[9].سهام حشايشي: مقال له نشر في مجلة التبيين تحت عنوان “الرواية النسوية الجزائري وتعددية القراءة” العدد 39، 2015، ص 12.

[10].زهور ونيسي: عبر الأشواك والأزهار، مسار امرأة، دار القصبة للنشر الجزائري، 2012م، ص 71.

[11].روبرت كامبل: أعلام الأدب الجزائري المعاصر، ص 277.

[12].مصطفى مهدي: حوار مع زهور ونيسي، جريدة “أخبار اليوم” العدد: 481، بتاريخ 30/6/2011م.

[13].محمد هواري: أعلام الأدب العربي المعاصر، دار الكتب العلمية، ص 119-120

[14].نفس المصدر، ص 122-123.

[15].نفس المصدر: ص 122.

[16].أحمد دوغان: الصوت النسائي في الأدب الجزائري المعاصر، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر/ ط1، 1982م ص 8.

[17].فيروزةبوخالفة: لغة السرد النسوي في أدب زهور ونيسي، ص 30.

المصادر والمراجع
  1. أحمد منور: الأدب الجزائري باللسان الفرنسي-نشأته وتطوره وقضاياه، ط1، ديوان المطبوعات الجامعية، الجزائر، 2007،
  2. أحمد دوغان: الصوت النسائي في الأدب الجزائري المعاصر، الشركة الوطنية للنشر والتوزيع، الجزائر/ ط1، 1982م
  3. روبرت كامبل: أعلام الأدب الجزائري المعاصر
  4. زهور ونيسي: عبر الأشواك والأزهار، مسار امرأة، دار القصبة للنشر الجزائري، 2012م،
  5. سعيدة بن بوزة: مقال له نشر في مجلة المعنى تحت عنوان “صورة المرأة في الرواية النسائية الجزائرية”، ص 246، نقلا عن لغة السرد النسوي في أدب زهور ونيسي لفيروز بوخالفة، رسالة الماجستير، كلية الآداب واللغات، قسم اللغة العربية وأدابها، جامعة الحاج لخضر، باتنا، 2012-2013م،
  6. سهام حشايشي: مقال له نشر في مجلة التبيين تحت عنوان “الرواية النسوية الجزائري وتعددية القراءة” العدد 39، 2015،
  7. عبد الله الغدامي: المرأة واللغة، المركز الثقافي العربي، الدار البيضاء، 1996،
  8. عبد الحميد عقار: الرواية المغاربية، تحولات اللغة والخطاب، شركة النشر والتوزيع، الدار البيضاء، ط1، 2000م
  9. عائشة عبد الرحمن بنت الشاطئ، الشاعرة العربية المعاصرة، دار المعرفة، القاهرة، 1465.
  10. فيروزة بوخالفة: لغة السرد النسوي في أدب زهور ونيسي،
  11. مصطفى مهدي: حوار مع زهور ونيسي، جريدة “أخبار اليوم” العدد: 481، بتاريخ 30/6/2011م
  12. محمد هواري: أعلام الأدب العربي المعاصر، دار الكتب العلمية،

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *