(الحلقة الثالثة والأخيرة)
د. محمد حبيب
أسباب تأخر ظهور المطبعة في الحجاز
سؤال يختلج في صدور كثير من الباحثين وغيرهم وخاصة من عنده علم بتاريخ الأرضين كليهما، وهو سؤال وجيه وبالأخص من ناحية الاستيلاء عليهما من الدولة العثمانية ونفوذها عليهما، وقد اعتنى بعض الباحثين بالإجابة على هذا السؤال وذكر لذلك أسباباً نذكرها باختصار فيما يلي مع الإحالة إلى المصادر التي تلقيناها واستفدنا منها، فمن أسباب ظهور الطباعة في اليمن قبل الحجاز ما يلي:
- العزلة الجغرافية لليمن وبُعد موقعه عن مركز الخلافة، مما تطلب من الدولة العثمانية المبادرة إلى إنشاء مطبعة فيه لخدمة أغراضها الرسمية بالدرجة الأولى، ويؤكد على هذه الحقيقة عدم قيام هذه المطبعة بطباعة أي كتاب عربي والاكتفاء بنشر الجريدة الرسمية والتقويم السنوي للولاية باللغة التركية.
- قرب الحجاز من مركز الخلافة، وسهولة اتصال أهله بالمناطق المجاورة التي كانت تضم مطابع متطورة قياساً بالمتوافر منها في ذلك الزمن، يدل على ذلك ما نجده من عناوين نشرت لأعلام من الحجاز في مطابع خارج شبه الجزيرة العربية، منها على سبيل المثال مجموعة مؤلفات لأحمد بن محمد بن رمضان أبي الفوز المرزوقي الحسيني، طبعت في مطبعة شاهين بالقاهرة عام 1277هـ = 1860م، كما أعيد نشر بعضها مرة أخرى عام 1298هـ = 1880م في مطبعة شرف بالقاهرة، كما نشر بعض كتبه بمطبعة بولاق بالقاهرة عام 1286هـ = 1869م و1291هـ = 1874م.
كما نشر أيضاً مؤلفات أخرى لمؤلفين آخرين في مطبعة بولاق بالقاهرة في عام 1294هـ = 1877م وفي مطبعة شرف بالقاهرة في عام 1298هـ = 1880م، وفي بعض مطابع القاهرة في عام 1299هـ = 1881م([1]).
- الوضع الثقافي في اليمن كان متأخراً قياساً بما كان عليه في الحجاز، يؤكد ذلك استمرار علماء الحجاز في طباعة أعمالهم خارج منطقتهم عقب تأسيس المطبعة الميرية في مكة، مما يدل على وجود نشاط ثقافي تجاوز إمكانات المطبعة المحلية على نشر مخرجاته من كتب ورسائل مؤلفة، وهو الأمر الذي دفع ببعضهم إلى نشر أعمالهم في مطابع خارج شبه الجزيرة العربية، تجاوزت المنطقة العربية لتصل إلى الهند وأندونيسيا، من بينها كتاب “إعانة الطالبين في حل ألفاظ فتح المعين” لأبي بكر شطا، بمطبعة بولاق بالقاهرة عام 1300هـ = 1883م، ثم عام 1307هـ = 1889م. و”الدرر البهية فيما يلزم المكلف من العلوم الشرعية”، لأبي بكر شطا أيضاً، عن مطبعة محمد أبي زيد بالقاهرة عام 1312 هـ = 1894م. وكتاب “نشر الهذيان من تاريخ جرجي زيدان” لأمين حسن الحلواني، الذي طبع في لكناو بالهند عام 1307هـ = 1889م. و”مختصر تاريخ الشيخ عثمان بن سند البصري المسمى بمطابع السعود بطيب أخبار الوالي داود” وطبع في بمبي عام 1304هـ. وكتاب “القول المجدي في الرد على عبدالله بن عبدالرحمن السندي” لمحمد سعيد بن محمد سالم بابصيل، وطبع في باتافيا بأندونيسيا عام 1309هـ = 1891م. ومجموعة من أعمال أحمد الخطيب بن عبد اللطيف المنكاباوي الجاوي منها “الداعي المسموع في الرد على من يورث الأخوة وأولاد الإخوان مع وجود الأصول والفروع” بالمطبعة الميمنية بالقاهرة عام 1309هـ = 1891م([2]).
فهذه هي الأسباب التي أدت إلى ظهور تأخر الطباعة في الحجاز عن ظهورها في اليمن، وربما تكون هناك أسباب أخرى لم أقف عليها، فهذا جهد المقل.
أول مجلة في شبه الجزيرة العربية
يواكب ظهور أول مجلة في شبه الجزيرة العربية ظهور الطباعة في شبه الجزيرة العربية، وأن تاريخ ظهور الطباعة في شبه الجزيرة العربية يرجع إلى سبعينات القرن التاسع عشر الميلادي، عندما أسست الدولة العثمانية مطبعة في صنعاء في عام 1289هـ = 1872م عقب استيلائهم على اليمن مرة ثانية.
وبالرغم من اتفاق المصادر على أسبقية ظهور المجلة في هذا الجزء – أعني اليمن- من شبه الجزيرة العربية إلا أن الدارسين في هذا المجال اختلفوا في تحديد تاريخ ظهورها اختلافاً بيناً، وخلافهم في ذلك مبني على اختلافهم في تاريخ تأسيس مطبعة صنعاء التي كانت تصدر هذه المجلة.
ونظراً لهذا الخلاف المبني على الخلاف في تأسيس المطبعة يكون الكلام متداخلاً بين الطرفين، ومرابطاً لأحدهما بالآخر.
ولذا نرى أن المتداول بين الأوائل الذين عرضوا لتاريخ هذه المطبعة وأقدمهم جرجي زيدان عند حديثه عن جريدة صنعاء أن تأسيسها كان عام 1877م([3]).
ثم تلاه الفيكونت فيليب دي طرازي عند حديثه عن الجريدة نفسها، ووافقه في تاريخ ظهور جريدة صنعاء. ([4])
وربط كل منهما تاريخ المطبعة بجريدة صنعاء، فلم يوردا أية معلومات تتعلق بمطبوعات ظهرت في اليمن قبل عام 1877م= 1294هـ، سواء كانت في صورة مجلة أو جريدة أو صحيفة أو غيرها من صور المواد المطبوعة.
وقد صرح بذلك الباحث محمد عبدالرحمن الشامخ في كتابه نشأة الصحافة في المملكة فبيّن أن السلطات العثمانية أصدرت صحيفة صنعاء في عام1877م([5]).
والذي يغلب على الظن أن الذاهبين إلى هذا الرأي استندوا إلى ما أورده جرجي زيدان وفيليب دي طرازي، فقد ربطا هذا التاريخ ببداية تأسيس مطبعة صنعاء.
بينما خالفهم في ذلك طائفة من الباحثين فذهبوا إلى أن جريدة صنعاء تأسست في عام 1297هـ = 1879م. وبعد تأسيس المطبعة بسنتين، وفيما يلي ذكر من تبنى هذا الرأي:
- أديب مروة، فذهب إلى جريدة صنعاء هي الجريد الوحيدة التي كانت تصدر قبل الحرب العالمية الأولى، وأنها صدرت عام 1879م.
يقول في كتابه الصحافة العربية: “أما في اليمن فلم تصدر قبل الحرب العالمية الأولى سوى صحيفة واحدة هي جريدة صنعاء التي صدرت عام 1879م…”([6])
- محمد سعيد العامودي، فقد تبع الأديب مروة، وأورد التاريخ نفسه في كتابه “من تاريخنا.([7])
- محمد بن ناصر بن عباس، وقد تلا السابقين في تحديد تاريخ الصحيفة بسنة 1879م.
يقول في كتابه: “موجز تاريخ الصحافة في المملكة”:
“أما في شبه الجزيرة العربية، فإن أول جريدة صدرت كانت جريدة صنعاء، وكان صدورها في عام 1297 هـ = 1879م”([8]).
لم أعثر على المصادر التي يعتمد عليها أصحاب هذين الرأيين في الأخذ بالتاريخ الذي ذهبوا إليه، ولعلهم استندوا في ذلك على رؤية عدد أو أعداد من جريدة صنعاء يعود تاريخها إلى ما ذهبوا إليه في تبني الرأي.
وبجانب هذين الرأيين يوجد رأى آخر منفرد لم يقبل به سوى مصدر واحد، حيث جعل بداية ظهور جريدة صنعاء في عام 1292هـ = 1875م، فقد ورد في الفهرس الموحد للصحف والمجلات المطبوعة بالحروف العربية في مكتبات إستانبول ما نصه:
“جريدة صنعاء الجريدة الرسمية للولاية، كانت أسبوعية تصدر يوم الثلاثاء، ثم أصبحت تصدر يوم الخميس، وكانت تصدر باللغة العربية والتركية وتطبع في مطبعة الولاية، صدر العدد الأول منها عام 1292 هـ والعدد الأخير102 في عام 1330هـ”.([9])
وهو رأي غير سديد، لمخالفته للتاريخ المندرج على الأعداد الأولى من جريدة صنعاء.
وتجدر الإشارة إلى أن مطبعة صنعاء كانت تعتبر في البداية صحيفة الولاية، وهذه الصحيفة كانت تصدر في أربع صفحات متوسطة الحجم من غير ذكر لمكان الصدور ولا لاسم مسؤول التحرير، وهي تعدُّ أول ثمرة من ثمار المطبعة اليدوية التي أدخلها العثمانيون إلى اليمن. واهتمت هذه الصحيفة بنشر القوانين وأهم أخبار الآستانة العاصمة المركزية، كما اهتمت بالشؤون العسكرية وبنشر قرارات وتعليمات الولاة الأتراك، وكانت دون شك توزع بشكل محدود على أفراد الحاميات العثمانية والمسؤولين الإداريين، وقد صدر منها بعض أعداد ثم توقفت. وتشير بعض المصادر إلى أنها نشرة يمنية لكن باللغة التركية، وأنها كانت حكومية أصدرتها السلطات العثمانية عام 1872م في صنعاء([10]).
فلو جعلنا هذه النشرة من قسم الصحائف والجرائد والمجلات فهي أول مادة مطبوعة في صورة صحيفة أو مجلة أو جريدة ظهرت في شبه الجزيرة العربية، وأما إن جعلناها من قسم المنشورات الخاصة التي تطبع بقصد الاطلاع على الأوامر والنشاطات الداخلية لإدارة أو جهة حكومية أو فردية فتكون صحيفة صنعاء أول مادة مطبوعة بشكل جريدة أو مجلة ظهرت في شبه الجزيرة العربية، والذي أرجحه في هذا المقام هو الأخير حيث إن النشرة المشتملة على أربع صفحات الخاصة بأفراد حكومية المنشورة باللغة التركية لا تعد من الصحائف والمجلات المنشورة لعامة الناس.
ويعتبر الحديث عن هذه الصحيفة صحيفة صنعاء ناقصاً لإن لم نتطرق إلى بيان وصفها وكيفية بدئها وما كانت تحمل في طياتها من المعلومات والأخبار، وقد وصفها عدد من الباحثين العرب وصفاً دقيقاً يبين صورته ومحتواه، أوجز ذلك فيما يلي:
ألقى السلطان عبدالحميد الثاني خطاباً من العرش السلطاني في مارس 1877م ربيع الأول سنة 1294هـ، أبدى فيه استعداده لإلغاء الرقابة على الصحافة وتشجيع نشوء الصحافة وحرية استمرارها، وأمر بإصدار صحيفة صنعاء كصحيفة رسمية لولاية اليمن أسوة بغيرها في الولايات. فظهرت صحيفة أسبوعية سنة 1297هـ، الموافق 1878م، كانت تصدر كل يوم ثلاثاء، وكانت أول صحيفة تصدر في شبه الجزيرة العربية بناء على رغبة السلطان عبدالحميد الثاني بهدف خدمة المصالح الحكومية.
وقد وضع على رأس الصفحة الأولى على الجانب الأيمن ما يأتي:
مدير المطبعة ومحررها شوقي أفندي. يلزم المراجعة لدائرة مكتوبي الولاية. بخصوص الاشتراك وأمور تحريرها في داخل الولاية، ثمنها عن سنة ثلاثة ريالات، وعن ستة أشهر ريـال ونصف، وريـال عن ثلاثة أشهر، قيمة النسخة الواحدة أربعة بارة. وتخرج يوم الثلاثاء من كل أسبوع، والأوراق التي تعطى من الخارج إن كانت تشتمل على المعارف والأدبيات العائد نفعها للعموم تُقبل مجاناً وتُطبع، والإعلانات يؤخذ عليها أجرة([11]).
وكانت هذه الصحيفة جريدة رسمية، يشرف عليها المتصرف العثماني وتنطق بلسان الدولة العثمانية، وتخدم أفكارها ومصالحها، وكانت تطبع في مطبعة الولاية باللغة التركية، وابتداء من العدد 248 صدرت باللغتين العربية والتركية وكان رئيس تحريرها وقت صدورها رجب أفندي، وفي بادئ الأمر ظهرت في (4) أربع صفحات من حجم 46 في 31سم، ثم طبعت بعد ذلك في (8) ثمان صفحات ذات قطع متوسط، وكانت تهتم بنشر القوانين والمراسيم التي تصدر في عاصمة الولاية تحت عنوان باب حوادث الولاية، وتشتمل أيضاً على التعيينات السامية، وتحركات كبار القادة، ثم باب التوجهات، وهي عبارة عن نشرة أخبار التعيينات والتنقلات والوظيفية… وباب محكمة استئناف الولاية، وفي هذا الباب تنشر قرارات المحاكم… وكانت توزع على الإدارات والمصالح والقوات المسلحة، ونظراً لما كان يعتمل في نفوس اليمنيين من نفور تجاه العثمانيين لم يكن يقرأ هذه الصحيفة غير الأتراك المتعاطفين، وكانت تعدّ أداة الدعاية العثمانية في اليمن.
وكان أسلوب هذه الصحيفة في بداية أمرها أسلوباً شائعاً ودارجاً، مما يبين عدم كفاية محرريها، وضعف قدراتهم، ولكن ما لبثت أن تحسن تحريرها وعرضها نوعاً ما… وابتداء من أوائل سنة 1302 هـ غيرت يوم صدورها إلى يوم الخميس بدلاً من الثلاثاء دون أي تغيير في سياسة الصحيفة المستمدة من الوالي، إلا أن أسلوبها تحسن نوعاً ما، يضاف إلى هذا أنها أصبحت تنشر بعض الأخبار الرياضية…([12]).
تلك هي أوصاف أول مجلة صدرت عن مطبعة صنعاء وتعتبر أول مجلة ظهرت في شبه الجزيرة العربية.
دور اليمن في تطوير الصحافة السعودية
يجدر بنا أن نلقي نظرة عابرة على الصحافة اليمنية وتطورها ودورها البارز، قبل التطرق إلى البحث في تطوير الصحافة في المملكة العربية السعودية ودور اليمن فيها، وفي هذا الصدد يمكن لنا القول بأن الصحافة برزت كوسيلة إعلامية مؤثرة في اليمن عامة، وفي كل من عدن وحضرموت خاصة، وقد لعبت هاتان المدينتان دوراً بارزاً في الأخذ بيد الصحافة إلى الأمام والرقي، كما أثرت الصحافة فيهما على اتحاد الصوت في اليمن والوقوف ضد من رام النيل من آراضيهم أو بلدهم، فجاءت الصحافة فيهما معبرة عن خط أصحاب تلك الصحف خصوصاً، وعن سكان البلد عموماً، إلا أن الصحافة تنوعت رسالتها مع اتحاد مكانها.
ولذا أرى أن بيان التطوير بالتطويل لا طائل تحته، لذا أخصص للدراسة –على سبيل المثال- منطقتين من أكبر مناطق اليمن وأكثرها تطوراً في المجالات المتنوعة، ألا وهما منطقة عدن، ومنطقة حضرموت.
نشأت في عدن صحيفتان بجانب الصحف الأخرى تعبران عن القضايا الإنسانية في المحافظات الشمالية وهاتان الصحيفتان هما:
- صحيفة «صوت اليمن»، أنشئت في عام 1946م، وكان يملكها ويرأس على تحريرها محمد محمود الزبيري.
- صحيفة «الفضول» أنشئت في عام 1948م، وكان يملكها ويرأس على تحريرها عبدالله عبدالوهاب نعمان (الفضول).
وأما أول صحيفة أسبوعية فكانت «فتاة الجزيرة»، لصاحبها محمد علي لقمان، وصدرت عام 1940م. وتحولت فيما بعد في عام 1960م إلى صحيفة يومية.
كما تحولت أيضاً صحيفة أسبوعية أخرى تسمى بـ «الكفاح» لصاحبها حسين علي بيومي، إلى صحيفة يومية في عام 1960م أيضاً.
وأما أول صحيفة يومية فكانت «اليقظة» لصاحبها عبدالرحمن جرجرة، وكانت تلك الصحيفة صدرت في بداية أمرها عام 1948م باسم «النهضة» لصاحبها عبدالرحمن جرجرة، ثم حلّت محلها صحيفة «اليقظة» عام 1956م وكانت يومية الإصدار.
وتلت هذه الصحيفة صحيفة «الأيام» لصاحبها محمد علي باشراحيل في كونها يومية الإصدار، وكان ذلك في عام 1958م.
وبجانب هذه الصحف كانت في عدن صحف أخرى مثل: «البعث»، و«الأمل»، و«الأخبار»، و«الزمن»، و«الفجر»، و«القات»، و«الفكر»، و«الشعب»، و«صوت الجنوب»، و«الطريق»، و«أنغام»، و«فتاة شمسان»، و«الصباح»، و«القلم العدني»، و«الشباب»، و«المصير» وغيرها([13]).
وأما منطقة حضرموت فقد شهدت صدور صحيفتين وهما:
- صحيفة «الطليعة»، وصدرت عام 1959م، وكان صاحبها ورئيس تحريرها أحمد عوض باوزير.
- صحيفة «الرأي العام»، وتأسست في عام 1960م، وكان يمكلها ويرأس على تحريرها علي عبد الرحمن بافقيه.
وكلتا الصحيفتين أسبوعية، ورئيس تحريرهما سبق أن عملا في صحيفة (الأيام)، إذ كان أحمد باوزير سكرتيراً لتحريرها وعلي بافقيه محرراً فيها.
وكان الطابع الاستثنائي لرسالة الصحافة في عدن أنها أثرت في الجانب السكاني والديني، والسياسي، والعقائدي، والثقافي، وظهر عكس ذلك واضحاً على واقع الصحافة، التي مست ما يدور في هاجسها. فكرست صحيفة «الذكرى» لصاحبها العلامة باحميش رسالتها في الجانب الديني، كما كرست «فتاة شمسان» لصاحبتها ماهية نجيب رسالتها من أجل قضية المرأة، وكرست مجلة «أنغام» لصاحبها علي أمان رسالتها من أجل قضية الفن، وكرست «العامل» التي صدرت عام 1956م رسالتها من أجل قضايا العمل والقضايا السياسية من وجهة نظر حزب الشعب الاشتراكي وزعيمه عبدالله الأصنج، والذي كان حزب البعث نصيراً له آنذاك، وناصرته أيضاً صحيفة «البعث»، وصحيفة «القات» ، كما كانت «المصير» لسان حال الجبهة القومية، التي ناصرتها «الأمل».
وبجانب هذه الأحزاب السياسية كان حزب الرابطة اتخذ عدة منابر له، كصحيفة «النهضة» لصاحبها عبدالرحمن جرجرة، وصحيفة «الحق» لصاحبها عبداللطيف كتبي، وصحيفة «الجنوب العربي» لصاحبها أحمد عمر بافقيه.
وأما «حزب المؤتمر الشعبي» و«الحزب الوطني الاتحادي» فقد تعددت وسائلهما، وكانت منابرهما: «فتاة الجزيرة» و«الأخبار»، و«القلم العدني»، و«الكفاح»، و«الشعب»، و«الزمان»([14]).
كل هذه الصحف أدت دورها وجرت قلم كتّابها في مختلف النواحي، وسارت على طرق متنوعة، وبحكم الملاصقة والمجاورة كان ولا بد أن تؤثر هذه الصحف والكاتبين فيها على الصحافة المجاورة الجارية في المملكة العربية السعودية، فعند الوقوف أمام صحافة تلك الحقبة الزمنية يجب على الدارس والباحث أن يضع الأمور في سياقها الزمني ولا ينظر إليها من منظار اليوم، فنظرة الأمس وواقع الأمس غير نظرة اليوم وواقعه. وإذا نظرنا إلى الأمس فنرى أن الحدود بين اليمن والسعودية كانت شبه مفتوحة، وكانت الأحداث والوقائع التي مرت بها الأراضي اليمنية تؤثر بشكل مباشر على الصعيد الصحفي.
كان هذا الكلام عن الصحافة اليمنية وفيما يلي التفصيل حول نشأة الصحافة السعودية وأدوارها المختلفة وتطورها.
لم تعرف أراضي نجد الواقعة في الحدود السعودية الصحافة إلا في أواخر أيام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود مؤسس المملكة العربية السعودية، حين صدرت في الرياض مجلة «اليمامة» سنة 1372هـ= 1953م.
وأما في أرض الحجاز فصدرت جريدة «الحجاز» الرسمية في مكة المكرمة عام 1326هـ = 1908م، ثم توقفت عن الصدور بعد عام. وتلتها في الصدور جريدة «شمس الحقيقة»، وجريدة «الإصلاح» واستمرت لبضعة أشهر، ثم جريدة «الصفا» بجدة، وصدر منها عدد واحد مكتوباً باليد، ومطبوعاً على (الجلاتين).
وكانت أول جريدة صدرت في المدينة المنورة جريدة «الرقيب» في أوائل عام 1327هـ = 1909م، وكانت خطية مطبوعة على (الجلاتين)، ثم جريدة «المدينة المنورة» في العام ذاته.
وبعد انقضاء أيام العثمانيين، صدرت بمكة في ابتداء العهد الهاشمي جريدة «القبلة» تلتها جريدة «الفلاح» و«المجلة الزراعية» واستمرت هذه الجرائد أياماً قليلة. كما صدرت -بعد انتهاء حكم الملك حسين بن علي في الحجاز- جريدة «بريد الحجاز» وتوقفت بانتهاء حكم ابنه علي في جدة([15]).
وأول ما صدر في أيام الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة جريدة «أم القرى»، ثم جريدة «صوت الحجاز» واستمرت لسبعة أعوام متتالية.
صدرت في المدينة أو عاودت الصدور جريدة «المدينة المنورة»، وظهرت مجلتان شهريتان في مكة ظلتا تصدران بانتظام إلى الآن، وهما: مجلة «المنهل» ومجلة «الحج»، كما ظهرت في مكة مجلة «الإصلاح» ومجلة «النداء الإسلامي»، باللغتين العربية والملاوية. وفي جدة ظهر عددان من مجلة سميت «الغرفة التجارية».
وصدرت في مكة جريدة «البلاد السعودية»، وذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، وكانت أول ما عرف من الصحف اليومية في بلاد المملكة العربية السعودية.
كما صدرت من مدينة الظهران مجلة شهرية باسم «قافلة الزيت» في أواخر أيام الملك عبدالعزيز، ومعها جريدة «الشمس» أسبوعية باللغة الإنجليزية.
وأما أول دورية عرفتها الحجاز هي «حجاز ولايتي سالنامة»، التي أصدرتها الحكومة العثمانية باللغة التركية، عام 1301هـ، ثم ظهرت «حجاز» بالتركية والعربية، عن الولاية العثمانية، عام 1326هـ = 1908م في مكة المكرمة، أخلفتها «شمس الحقيقة» عن جمعية الاتحاد والترقي الحاكمة عام 1327هـ = 1909م في مكة المكرمة أيضًا.
وأما أول دورية ظهرت في جدة فكانت «الإصلاح الحجازي»، قامت بإصدارها شركة من أعيان جدة عام 1327هـ، بإدارة مصطفى راغب توكل.
وأما المدينة المنورة فقد عرفت الصحافة مع «المدينة المنورة»، قام بإصدارها الشيخ مأمون الأرزنجاني باللغة التركية عام 1328هـ، وقد ظهرت منها بضعة أعداد فقط، ثم توالى ظهور الدوريات خلال العهود المختلفة التي عرفتها البلاد.
وأما الظهران فقد عُرفت أول نشرة فيها باهتمام من شركة أرامكو فكانت «صن إند فلر»، «الشمس والوهج»، بالإنجليزية عام 1365هـ. كما عرفت الرياض الصحافة عبر مجلة «اليمامة» لصاحبها حمد الجاسر عام 1372هـ. فيما عرفتها الدمام عبر «أخبار الظهران» عام 1374هـ، والخبر عبر «الإشعاع» عام 1375هـ، والأحساء عبر «هجر» عام 1376هـ، والمبرز عبر مجلة «الخليج العربي» عام 1376هـ، وبريدة عبر «القصيم» عام 1379هـ، والطائف عبر «عكاظ» عام 1379هـ([16]).
صدر في السعودية عدد من الصحف والمجلات بعد مجلة «اليمامة» وقبل صدور نظام المؤسسات الصحافية في 24 شعبان 1383هـ الموافق 13 يناير 1964م، وهي كما يلي مرتبة حسب تسلسلها التاريخي:
- مجلة «قافلة الزيت»، صدر العدد الأول في صفر 1373هـ الموافق أكتوبر 1953م، وهي تابعة لشركة الزيت العربية الأميركية «أرامكو بالظهران»، ولا تزال تصدر شهريًا حتى الآن باسم (القافلة).
- مجلة «الرياض» شهرية مصورة، جدة 1373هـ = 1953م، ومديرها المسؤول أحمد عبيد، ورئيس تحريرها مدني بن حمد، توقفت بعد عام ونصف تقريبا.
- مجلة «الزراعة» دورية كل ثلاثة أشهر، أصدرتها وزارة الزراعة في ذي الحجة 1374هـ = 1954م، صدرت أول مرة باسم: مجلة وزارة الزراعة.
- جريدة «أخبار الظهران» صدرت بالدمام في 1/5/1374هـ الموافق 26 كانون الأول 1954م، تولى رئاسة تحريرها في أول صدورها عبدالكريم الجهيمان، وقد توقفت.
- صحيفة «الفجر الجديد»، صدرت في مدينة الدمام عام 1374هـ = 1954م. أصدرها يوسف الشيخ يعقوب، توقفت بعد صدور العدد الثالث.
- مجلة «الإذاعة السعودية» أصدرتها المديرية العامة للإذاعة والصحافة والنشر بجدة في عام 1385هـ = 1955م، وهي شهرية، صار اسمها فيما بعد «مجلة الإذاعة والتلفزيون».
- مجلة «الإشعاع» مجلة شهرية صدرت في الخبر، أصدرها سعد البواردي، صدر العدد الأول في محرم 1375هـ، ثم توقفت في ذي القعدة 1376هـ.
- «هجر» مجلة اجتماعية أدبية شهرية أصدرها النادي الأدبي بمعهد الأحساء العلمي، صدر العدد الأول في المحرم 1376هـ = أغسطس 1957م، وكان رئيس التحرير عبدالله بن خميس، وسكرتيره عبدالله شباط، لم يصدر من «هجر» إلا عددها الأول.
- جريدة «الخليج العربي» أسبوعية صدرت عن دار الخليج العربي للطباعة والنشر بمدينة الخبر، وقد صدرت في بداية عام 1375هـ، على شكل مجلة شهرية فصدر منها أربعة أعداد ثم توقفت. ثم صدرت في عام 1377هـ، على شكل جريدة أسبوعية يرأس تحريرها محمد أحمد فقي.
- جريدة «حراء» أسبوعية صدرت في مكة، رئيس تحريرها صالح محمد جمال، صدر العدد الأول منها في 6/5/1376هـ = 8 ديسمبر 1956م، وقد استمرت أسبوعية إلى العدد 68 المؤرخ 11 ذي القعدة 1377هـ، ثم صدرت يومية، وبعد ثمانية أشهر اندمجت مع جريدة «الندوة» وصدرت باسم «الندوة وحراء سابقا»، وذلك في 18 رجب 1378هـ (1959)، وبعد عددين بهذا الاسم صدرت باسم «الندوة» فقط.
- جريدة «الأضواء» أول جريدة صدرت في مدينة جدة في العهد السعودي، أصدرها محمد سعيد باعشن وعبد الفتاح أبو مدين ومحمد أمين رويحي. صدر العدد الأول في يوم الثلاثاء 6 ذي القعدة 1376هـ الموافق 4 يونيو 1957م، استمرت سنة وستة أشهر وتوقفت.
- جريدة «عرفات» أسبوعية شعبية، تصدر بمدينة جدة، أصدرها حسن عبدالحي قزاز، أسرة التحرير: أحمد صلاح جمجوم، أحمد زكي يماني، عبدالعزيز الرفاعي، محمد عبدالقادر علاقي، محمد سعيد العوضي، وشكيب الأموي، صدر العدد الأول في 20 ربيع الثاني 1377هـ، آخر عدد صدر بهذا الاسم رقم 53 بتاريخ 9 رجب 1378هـ (19 يناير 1959)، ثم اندمجت مع «البلاد السعودية» وصدرت باسم «البلاد»، و«عرفات» أول مَن عالجت المشاكل الاجتماعية بالكاريكاتير.
- جريدة «الندوة» شعبية جامعة، أصدرها أحمد السباعي، عن دار الندوة للطباعة والنشر لصاحبها أحمد السباعي، وقد استمرت في الصدور أحد عشر شهراً تقريباً، ثم اندمجت بجريدة «حراء».
- مجلة «الجامعة» تصدرها جامعة الرياض، العدد الأول في ذي القعدة 1377هـ (1959)، صدر منها أربعة أعداد الرابع بتاريخ 1380هـ =1961م.
- مجلة «الروضة» للأطفال بمكة 1379هـ =1959م، رئيس تحريرها طاهر زمخشري.
- مجلة «الرائد» أسبوعية أصدرها عبدالفتاح أبو مدين بجدة 1379هـ (1959)، توقفت عند صدور نظام المؤسسات.
- «قافلة الزيت» الأسبوعية تصدرها «شركة الزيت العربية الأميركية ـ أرامكو». وقد صدر العدد الأول في شهر ربيع الثاني 1379هـ الموافق أكتوبر 1959م، تولى إدارتها منذ صدورها سيف الدين عاشور، وتولى رئاسة التحرير شكيب الأموي.
- مجلة «قريش» أصدرها بمكة أحمد السباعي في غرة جمادى الأولى 1379هـ الموافق نوفمبر 1959م، عمل سكرتيراً للتحرير محمد عبدالله المليباري، استمرت أربع سنوات وستة أشهر، وتوقفت بعد صدور نظام المؤسسات.
- جريدة «القصيم» أسبوعية أصدرها عبدالله العلي الصانع ببريدة، وكان يطبعها في الرياض. صدر عددها الأول يوم الثلاثاء 1 جمادى الثانية 1379هـ الموافق 1 ديسمبر 1959م، وهي جريدة تجارية زراعية ثقافية اجتماعية، أول رئيس تحرير لها علي المسلم ورئيس التحرير ومديره عثمان شوقي، توقفت عند صدور نظام المؤسسات الصحافية.
- مجلة «المعرفة» أصدرتها وزارة المعارف، شعبان 1379هـ الموافق نوفمبر 1960م، توقفت قبل نظام المؤسسات الصحافية، ثم عادت إلى الصدور في رجب 1417هـ.
- «مجلة الجزيرة» أصدرها عبدالله بن محمد بن خميس، شهرية في مدينة الرياض في ذي القعدة 1379هـ الموافق أبريل 1960م، عنيت بالأدب الشعبي، وتوقفت في سنتها الرابعة.
- جريدة «عكاظ» مقرها الطائف، تطبع في جدة، صاحبها ورئيس تحريرها أحمد عبدالغفور عطار، مديرها عزيز ضياء، صدر العدد الأول يوم السبت 3 ذي الحجة 1379هـ، وهي تُعنى بشؤون الفكر والمجتمع، أسبوعية كانت تصدر يوم السبت من كل أسبوع إلى أن صدر نظام المؤسسات الصحافية فتوقفت، ثم عادت مرة أخرى.
- مجلة «راية الإسلام» صدرت في الرياض في شهر ذي الحجة 1379هـ، وهي شهرية رئيس تحريرها الشيخ صالح بن محمد بن لحيدان، ومدير تحريرها علي بن حمد الصالحي، والذي أصبح بعد ذلك رئيسا للتحرير، توقفت عند نهاية سنتها الثانية.
- جريدة «الرياضية» بمكة، وهي اسبوعية صاحبا امتيازها محمد عبدالله مليباري وفؤاد عبدالحميد عنقاوي، صدر العدد الأول 11 ربيع الثاني 1380هـ الموافق 2 أكتوبر 1960م، توقفت في 28/10/1382هـ الموافق 22 مارس 1963م.
- دورية «مارد الدهناء» أصدرتها مصلحة السكك الحديدية بالدمام، صدرت في رمضان 1380هـ، تقريبا، تطورت إلى مجلة من العدد الصادر في محرم 1383هـ.
- مجلة «حماة الأمن» شهرية أصدرتها العلاقات العامة بوزارة الداخلية، صدر عددها الأول في شهر شوال 1380هـ، بدأت دورية، وتحولت إلى مجلة باسم «الأمن».
- مجلة «كلية الملك عبدالعزيز» أصدرتها الكلية العسكرية بالرياض في 1380هـ، وما زالت مستمرة حتى الآن.
- مجلة «تجارة الرياض»، أصدرتها الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، شهرية عددها الأول صدر في 1 محرم 1383هـ.
- مجلة «أخبار البترول والمعادن»، شهرية تصدرها وزارة البترول والثروة المعدنية، صدر العدد الأول في شهر ربيع الأول 1381هـ.
- مجلة «المالية والاقتصاد» تصدرها وزارة المالية والاقتصاد الوطني، 1381هـ.
- مجلة «الندوة» الشهرية أصدرها صالح جمال إلى جانب جريدة «الندوة»، العدد الأول في ذي القعدة 1381هـ، صدر منها ثمانية أعداد.
- مجلة «الجيش العربي السعودي» العدد الأول في 1382هـ، رئيس تحريرها علي الشاعر. وتحول اسمها إلى مجلة الدفاع من العدد الثاني في شهر رجب 1383هـ.
- مجلة «الأسبوع التجاري» صدر عددها الأول في 28/5/1382هـ الموافق 27/10/1962م، صاحبها عبدالعزيز مؤمنة، توقفت عام 1384هـ الموافق 1964م.
- مجلة «رابطة العالم الإسلامي» شهرية تصدرها رابطة العالم الإسلامي بمكة منذ ربيع الأول 1382هـ الموافق يوليو 1963م، توالى على رئاسة تحريرها: حسن عبدالله سراج، إبراهيم الشورى، ومحمد سعيد العامودي، ثم أصبحت تصدر أسبوعياً كل يوم اثنين.
- «الإدارة العامة» نشرة دورية يصدرها معهد الإدارة العامة بالرياض. تشرف عليها لجنة من المعهد، صدر العدد الأول في جمادى الأولى 1383هـ الموافق سبتمبر 1963م ([17]).
وبهذا العرض المفصل تتجلى لنا صورة واضحة لبداية الصحافة في السعودية ونشأتها وتطورها، وبمقارنة كل من الصحافة في اليمن والصحافة في السعودية يتبين لنا العلاقة بينهما ودور كل منهما في التطوير والترقي والتقدم.
([1]) معجم المطبوعات العربية والمعربة، ليوسف إليان سركيس، ج1 ص505، ج2 ص1732. الطباعة في شبه الجزيرة العربية في القرن التاسع عشر الميلادي، للأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد الساعاتي، ص250، 251.
([2]) الطباعة في شبه الجزيرة العربية في القرن التاسع عشر الميلادي، للأستاذ الدكتور يحيى محمود بن جنيد الساعاتي، ص251. معجم المطبوعات العربية والمعربة، ليوسف إليان سركيس، ج1 ص505، 528، 577، ج2 ص1720.
([3]) نشأة الصحافة في المملكة، لمحمد عبد الرحمن الشامخ، (1982م) ص43.
([4]) تاريخ الصحافة العربية، لفيليب بن نصر الله طرازي، (1913م) ج1 ص206.
([5]) نشأة الصحافة في الممملكة لمحمد عبد الرحمن الشامخ، ص11.
([6]) الصحافة العربية، نشأتها وتطورها، سجل حافل لتاريخ فن الصحافة العربية قديماً وحديثاً لأديب مروة، (1961م) ص219.
([7]) من تاريخنا، لمحمد سعيد العامودي، (1981م) ص 215.
([8]) موجز تاريخ الصحافة في المملكة العربية السعودية، لمحمد بن ناصر بن عباس، (1971م) ، ص25.
([9]) الفهرس الموحد للصحف والمجلات المطبوعة بالحروف العربية في مكتبات إستانبول 1828هـ = 1928م، ص347.
([10]) الموسوعة اليمنية ج2 ص560. اليمن ووسائله الإعلامية، لعبد الله يحيى الزين، ص25-27.
([11]) اليمن ووسائله الإعلامية، لعبد الله يحيى الزين، 27-29.
([12]) اليمن ووسائله الإعلامية، لعبد الله يحيى الزين، ص29-31.
([13]) الصحافة العربية، نشأتها وتطورها، لأديب مروة، ص373.
([14]) الصحافة العربية، نشأتها وتطورها، لأديب مروة، ص373.
([15]) بدايات الصحافة في السعودية، لمحمد عبد الرحمن القشعمي، مقال منشور في جريدة “الشرق الأوسط”، العدد (10876)، الخميس 4/9/1429هـ = 4/9/2008م. ص20.
([16]) بدايات الصحافة في السعودية، لمحمد عبد الرحمن القشعمي، مقال منشور في جريدة “الشرق الأوسط”، العدد (10876)، الخميس 4/9/1429هـ = 4/9/2008م. ص20.
([17]) بدايات الصحافة في السعودية، لمحمد عبد الرحمن القشعمي، مقال منشور في جريدة “الشرق الأوسط”، العدد (10876)، الخميس 4/9/1429هـ = 4/9/2008م. ص20.