نعار محمد
قسم اللغة العربية جامعة
جامعة ابن خلدون ـ تيارت ، الجزائر
ملخص:
من الموضوعات الأساسية ، التي باتت تشغل المعارف عموما والحقول المعرفية الإنسانية خصوصا لا سيما الحقل الأدبي منها موضوعي القراءة والكتابة .لقد تعاهد هذا الحقل عناية بهما ، كونهما موضوع بحث اقترن بماهيته ووجوده ، هذا لأنهما من جهة تأصيلية متجلية في أبجديته ولأن التمكن من هذه الأبجديات ( القراءة والكتابة ) تمكين للوصول إلى المستويات المتاحة في هذا الحقل والتخصص فيه ليغدو صاحبه كاتبا بمعنى ما ومتمكنا من المتابعة والمعاينة عن طريق القراءة على أنه قارئ بقدر ما كذلك وإذا تتبعنا المادة المعجمية لكلمة (أ.د.ب) نجد لها تدقيقا اصطلاحيا في مراد الفعلين ومقصديتهما فالبدء(مادة ب.د.أ) وهي الأخذ والتحصيل والدأب (مادة د.أ.ب) الدأب على الشيء يكون بالتمرس والتفعيل ثم التأدب( مادة أ.د.ب) أن تصل بنا حصيلة المادتين السابقتين أن نعتبر ما كتب وما كان من قراءة أخذ صورة يرضى بها الكاتب و القارئ نستطيع وفق نظرية أفعال اللغة أن نسمي النتيجة هذه أفعالا أثرا أووقعا .
كلمات مفتاحية : كتابة ، قراءة ، تداولية ، افعال الكلام ، تلقي .
summary:
One of the basic topics that occupy knowledge in general and human knowledge fields in particular, especially the literary field, including reading and writing. Reading and writing) enabling to reach the levels available in this field and to specialize in it so that its owner becomes a writer in a certain sense and able to follow up and inspect by reading as a reader as much as he is.
And if we follow the lexical material for the word (A.D.B), we find that it has an idiomatic scrutiny of the meaning of the two verbs and their intent. The beginning (article B.D.A), which is taking, collecting, and persevering (article D.A.B) is through practice, activation, and politeness. Article A.D.b) If we reach the outcome of the two previous articles, we can consider what was written and what was read, taking a picture that the writer and the reader are satisfied with.
Keywords: writing, reading, deliberation, speech acts, receiving.
الكتابة والقراءة في شكل ما في هذا الحقل ، شكل من اشكال ” المطالب التعليمية ” بحيث يجد المتخصص في هذا المجال نفسه ملما بمتطلبات الكتابة والقراءة من جهة الإجادة والإجازة ، تبعا و تقيدا بل نجد توسعا في هذا المجال وهو المجال التعليمي في كافة التخصصات ، لا سيما عندما يصبح انشغالا وطنيا ، يستهدف كل الفئات العمرية بمختلف اعمارها ، بحيث اصبح من المتيسر اليوم اعداد برامج خاصة ، يتمكن طالب العلم فيها من تحصيل قدر مناسب من التعلم ، يستطيع من خلاله الكتابة والقراءة بقدر معين ، يتيح له التفاعل مع محيطه والمتطلبات الأساسية التي تشغله في يومياته والتي تتقيد بمدى معرفته بالكتابة والقراءة ، إلى أن يصل المتعلم لمستويات متقدمة ، تترتب عن التحصيل والكفيات المحققة ، أين تغوص به نحو دهاليز هذا الحقل المعمقة ( اللغة وعلومها، الخط ،ا لغرافيتيا ، الكتابة والتفكيك ، القراءة والتشريح ..) التي تتيح للمتخصص تحصيل نسق علمي ومنظومة معرفية في الكتابة والقراءة بل حتى الى عوالم اخرى ينفتح عليها تخرج من ربقة الوصاية التي قد تأخذها معالم الكتابة ، خصوصا هذه العوالم التي تنبثق من التجارب والخبرات المضطردة ، التي لا محالة تكتنف مشاعر وخواطر كل مشتغل ومهتم بالكتابة خصوصا .
فعل الكتابة والقراءة والتمثلات :
يستند فعل الكتابة في أي تجربة كانت بسيطة أو احترافية ، على تفعيل أرصدة معرفية في حال القوة الى حال الفعل وقد يثمر هذا التفاعل ، إلى اكتشاف أرصدة كانت مغيبة في اللاشعورالجمعي،تأتي متداعية وهذا ما يكتشفه ربما الكاتب عندما يعود الى مسوّداته الأولى، حيث تنتابه الدهشة عندما يجد صعوبة ، في التعرف على ما كتب وتأخذهالظنون حول نسبة هذا العمل .هذا يجرنا الى زاوية مهمة ،ربما في توجيه هذا الفعل وتضمينه قرائن ،نراها تبررهذا الكشف وهو مراد عنوان هذه الورقة .
ضمن القرائن التي نريد الإشارةإليها، تتحرر الصور والمعاني التي ظلت حبيسة التجريد والكبت ،إذ تجد من فعل الكتابة فرصة سانحة ـ بوعي أوبلا وعي ـ لتبرز عن نفسها وهذا جانب من الجوانب التي تصنع الفارق ،في تجربة الكتابة عند صاحبها وانعتاقا فعليا ،على الصعيد الفردي ولزوم الفعل بلزوم الفردانية شيء معلوم وشواهد ذلك لا تخفى،فمن ذلك اشتغال اللغة في مسائل الخبر والإخبار وما كان (وما هو كائن) من تلافيف الشعر ،ممن انتسبوا له وردودهم ازاء متلقيهم من قراء وممن انتسبوا بوجهات نظر مخالفة للنوع ،ضمن الأصول التي اكتسبها هذا النوع من الكتابة ومنتقديهم من أعلام اللغة والنحو .لقد أبان ذلك عن فتوحات جديدة، انتجها النص من جهة والخطاب والإحتجاج من جهة أخرى وكان من ذلك : تباين وتداول وتفاعل ،أثمر قراءات وانتعاشا على مستويات اللغة وأفعالها ،تفعيلا للغة غاية من جهة وتفاعلا لدى متلقيها وسيلة من جهة أخرى .
الكتابة ضمن الكلام عن الكلام:
يذكر الجاحظ [1]قائلا” لو أن انسانا سمع قوله تعالى ” فليُغيرن خلق الله “قال : إنما يعني الخصاء لم يقبل ذلك منه ، لأن اللفظ ليست فيه دلالة على دون شيء. واذ كان اللفظ عاما لم يكن لأحد أن يقصد به الى شيء بعينه ، إلا أن يكون النبّي عليه الصلاة والسلام قال ذلك مع تلاوة الآية ،لأن الله تعالى لا يضمر ولاينوي ولايخص ولا يعم بالقصد وإنما الدلالة في بنية الكلام نفسه ، مصورة الكلام هو الإرادة وهو القصد”1.وكأني بالجاحظ ،إذ يصر على هذا الدور واحقيته ، يسجل لنا صعوبة الأمر، لأن الإقرار بهذا الدور ضمن الثوابت الموجودة، ليس أمرا هينا فنجده يحاول أن يخرج اثبات ما هو ثابت من داخل هذا الخطاب،إذ يستدل بآليات استدلاليةبإعطاء الشاهد والتسليم لهومن ثم يحيطه بمصطلحات متداولة فعليا من داخل هذا الخطاب : “القصد” “الإرادة ” ، بل ويواصل تمسكه بهذا الموقف وهو المتكلم
عنما يرى أن الخطاب عام ، يتسع لكل واحد وأن العبرة ب “عموم اللفظ لا بخصوص السبب ” فالفهوم متعددة منتشرة ،كلٌ وبواعثه ” وينب[2]غي للمتكلم أن يعرف اقدار المعاني ويوازن بينها وبين اقدار المستمعين وبين اقدار الحالات فيجعل لكل طبقة من ذلك كلاما ولكل حالة من ذلك مقاما ، حتى يقسم أقدار الكلام على أقدار المقامات وأقدار المستمعين على أقدار تلك الحالات[3]
من المصطلحات التي تخدم “الفعل” وتوجهه ، ضمن الأثر اللغوي ، يبرز مصطلح القصد وقد ذكره الجاحظ في قوله المشار إليه آنفا وذٌكرفي محطات تاريخية ، معرفية متعددة من تاريخ الأمة وميراثها وقد تسنى لي أن أرصد كثيرا منها في مباحث[4] من بحث الدكتوره حين عنونت هذا الباب ب ” الشعرية البديلة “وتلمست من ذلك ، أن مشاغل كثيرة تشغلنا اليوم ،نجد لها مسالك ومخارج في ما تناولته هذه المحطات النيرة،نستطيع من خلالها تأكيد وتحقيق نواة أصيلة فيما يقع فيه الخلاف والاختلاف بين مفاهيم وقضايا متداولة اليوم ويقع الباحث احمد يوسف على واحدة منها ، في موضوعنا المتعلق بالمصطلح الذي ذكرنا [5].”ينتقل القصد داخل اللغة ، حينئذ من الوظيفة التعاملية الى الوظيفة التفاعلية ..والبعد التدولي الذي ينصرف الى قصد المتكلم وإرادته ، في توجيه الخطاب للآخر بغية تسويق القصد و تبليغ معتقداته ، تبليغا حجاجيا ولا تحصل له هذه المزية ، إلا إذا توفرت الشروط الزمانية والمكانية وحضور المتخاطبين ووجود مسافة تسمح بتلقي الخطاب “[6]
ينبني ما ذكره احمد يوسف ، عادة بين الطرفين المذكورين ابتداء من حيث الوجود وينتهي نفسيا اضطرارا، كون الأمر يستهل في وجوده باعتباره ميثاقا لغويا يصنع الرابط التواصلي تواضعا واصطلاحا،ثم يتعداه الى محاججة تختبر نفسية كل طرف . هذا ما يمكن أن يسمى بالحافز “تتجمع كل المعضلة في الطبيعة المضاعفة للحافز وإن هذا الحافز منجهة ، يساهم في الفعل وهو من جهة أخرى يستعد لكي يصبح بسرعة عنصرا للحتمية النفسية “[7]. من جهة يطرح ريكور ” اشكالا ” أمام ما يقع على عاتق الحافز، على أساس أنه منطلق الفردية ، التي تحدثنا عنها وبالتالي ما يسمى بالفعل ضمن التصور التداولي “إننا نفهم أن الفعل ، إذ يصبح مشهدا فإنه يجعلنا نعرفه : إننا لنعلم عن طريق الحوافز ما أردنا ولكن لماذا لا تعطى هذه المعرفة بوصفها معرفة ، لإرادة حالية في علاماتها . بل تعطى بوصفها ملغية في معطى جامد ” وهو الإشكال الذي دفع الى المآلات التي يلح على تموقعها الحافز، ضمن مشروع الدرس التداولي ، كحالة تفصيلية أعقبت سلطة خطاب نسقي منعزل ، قد اشار الى ذلك عبد الرحمن بدوي ـ في سياق عام ـ يتحدث فيه عن اللغة والفكر “..وإذا كان المنطق يبحث في الفكر فهو مضطر أيضا الى البحث في التعبير عنه، أي في اللغة بالنسبة الى المنطق، لتظهر في نفسه فهو مأخوذ من النطق والكلام ” [8]
وعن تفصيل ذلك ، يذكر ريكور ناقلا عن بنفنيست هذه النزعة ،التي ربما تفصل الخطاب عن الكلام، من حيث تموقع كل منهما : “
1ـ إن الفعل هو طريقة حضور الخطاب أما مجراه (بنفنيست) فطبيعته من طبيعة الحدث ولذا كان الكلام حدثا آنيا وفعلا مؤقتا وذاهبا الى الغياب وأما النسق فهو على العكس من ذلك ،غير زمني لأن وجوده بكل بساطة وجود بالقوة .
2 ـ ويشتمل الخطاب على سلسلة من الاختيارات وعن طريقها يتم اختيار المعاني واستبعاد بعضها الآخر ويمثلهذاالاختيار، الوجه الآخر لسمة تتناسب مع النسق وهي القيود .
3 ـ تنتج هذهالاختيارات تركيبات جديدة فإرسال جمل غير معهودة وفهم مثل هذه الجمل ،هو الجوهري في فعل الكلام وفهمه ويقابل هذا الإنتاج لجمل غير معهودة وذات عدد افتراضي ، غيبي محدود من الاشارات المغلقة ” [9]
يبدو أن تموضع الخطاب ،يتجلى في تثمين دورين أساسيين :
حضور زمني يعكس في الأخير القاعدة والحد ،في المقابل يتيح الكلام حضور زمني ظرفي يعكس التغيير والتجدد ضمن ما يحيط به ، من واقع أو بالأحرى المعاش، إذ يرى الكثير موضوعية هذا الطرح وحجيته في ذلك وهو ما يكرس الطرح التداولي كحصيلة ـ على الاقل ـ تفرض وجودها في الحاضر “وهذا التبسيط الأول للتجربة ،يأتي في نهاية عدد كبير من عناصر الكلام ، أي ما يسمى أسماء الأعلام أو أسماء الاشخاص والأشياء فهو في الأساس ، نمط التبسيط الذي يبطن أويشكل الموضوعات الخام في التاريخ والفن، لكننا لا نستطيع أن نكتفي بهذا المقدار من اختزال التجربة اللامتناهية ،بل لا بد أن نصل إلى عظم الأشياء “[10]
يتعزز هذاالدور من جهته في الكلام وصلته مع الأشياء، من خلال التلفظ “يمثل مفهوم الظرف التلفظي حالة خاصة، لما يمكن أن نسميه تسلسل فيالتلفظ . إن العلاقة غالبا في المونولوج ، كما في الحوار بين مقطعين من مقاطع الخطاب، اللذين يرتبط بعضهما بعض ، لتعلق بالنسبة الى واحد منهما على الاقل، ليس بما يقول ولكن بالتلفظ الذي تظهر فيه “[11]
إذ لا يحيل من هذا التصورـ في كثير من الأحيان ـ الى تلك العلة التي عهدناها عن الفكر واللغة ” “…فنحن لا نهتم في حياتنا اليومية بالتصورات، كما نهتم اهتماما بالغا بالجزئيات العينة والعلائق الخاصة وعندما أقول مثلا: لقد تناولت فطورا جيدا هذا الصباح، فواضح أنني لست في نزاع مع الفكر المضني[12] . وأن ما ينبغي علي قوله ليس سوى ذكرى ممتعة ، وردت رمزيا الى مجاري التعبير المعتاد.كل عنصر من عناصر الجملة يحدد تصورا منفصلا أو علاقة تصورية أو كليهما معا، أما الجملة فليست لها دلالة تصورية من أي نوع “.[13]
وعلى هذا الأساس ، طالما أُعتبر هذا “الفعل” من حسنات التداولية، إذ من خلاله يكون العامل التفاعلي هو الأبرز، أي الحافز ـ أو الأصح الفعل ـ في أي عملية تواصلية ، مهما كان نوعها: بسيط أومركب، أين يلتقي فيه الفعل ضمن عقد أو ميثاق ،يزكي مدلوله ما هو واقع بقرائن متاحة ، تبرر أو تستبعد ـ دون سوابق أو مقدمات ـ بل تكون وتتحقق كذلك بعفويتها الآنية ،ذلك ما ينجزه عمليا مسمى “الأفقالموسوعي” من جهات: الفاعل والأثر (الفاعلية ) والمتفاعل في أي رسالة كانت ” الموسوعة ـ إيكو ـ يتعلق الامر بترسانة أفكار أوبذاكرة جماعية ،يسلم بها التحليل ويجد فيها كل ما هو رائج، في سياق ثقافي فلكي يتم تعيين البنيات الخطابية ،يقابل القارئ التمظهر الخطي بنظام القواعد، الذي تقدمه اللغة هذه اللغة التي يكتب فيها النص وتقدمه أيضا الكفاءة الموسوعية، التي تحيل عليها اللغة نفسها “[14]
وإن كان إيكو لم يسلم من النقد ،بسبب اتساعه وتساهله هذا ” يؤكد كولر، أن ما حاول آيزر وفيش وإيكو اقامته بنظرياتهم ( ويظهر ياوس يبقى بعيدا ، عن هذا المأخذ وذلك لأن نظريته ليست لعبة حقا) ، ليس في الحقيقة سوى قصة عن القراءة أو سرد من المغامرات ، عجيبة في بعض الأحيان ، لذات متلق راكد بالتحليل. إن المحللين المختصين في التلقي وهم يرتكزون في دراستهم النظرية على ثنائية نص ـ قارئ قد استجابوا بالفعل الى الضغوط الحكائية ، في حين إن كل نظرية تستحق هذا الإسم ، كما يعتقد كولر يجب أن تهدف حقا الى التمييز بين الشيء وتأويله، بين نصيب النص وحصة القاريء “[15]
هذاما يحفزنا الى القول: بأن الكتابة تجربة فن”عيش” ويذكرنا الحال عن مقام السير الذاتية ومذكرات الكتّاب ، عندما يكتبون عن تجاربهم وما عاشوه أو عايشوه، أثناء قرار البوح والإفصاح ـ أو الأصح ـ من أفعال الكتابة ، التي يكشفون فيها عن “علبة الكتابة “، بين :شجاعة واحتياط وتملق و.. من أحوال وازت تلك الأعمال بإرادتهم أو بدونها ( حوليات ،قصة موناليزا ، قصة سانفونيات بيتهوفن ، أفلام ..) ” الكتابة رد [16]فعل أيضا على ما يخضع له الفضاء الحسي، من تحولات معينة تجرعها مقتضيات الجغرافيا (حيث الجغرافيا لا تصلح إلا بفعل الحرب بتعبير لاين لاكوست )”[17] .ومن هنا نعود الى عامل الحافز ،إذ من خلاله تتقاطع الدوال بمدلولاتها ـ تماثلا وتشاكلا ـ من حيث لا تدري ، بقرائن راجحة تذعن لها وفق سنن ، لتبرر لها ما كان من صلة أو أثر، يجنح بها الى التفاعل والتقاطع، مما يؤدي الى تعرية النوايا والجهة التي تصر على وثوقيتها ، في تمثلات بعينها قصد المنفعة،بمسميات كثيرة 🙁 الحق ، الأدلجة،الشرعية، العرق..)” هكذا فإن الفضاء الأدبي ـ وهو يتميز عما ليس فضاء أدبيا ـ يتقاطع على نحو ما ، يوضح ذلك يوري ايزنفايغ كليا مع فضاء العالم الخارجي مع الكون المعيش ،من حيث قد لا نستطيع أن نتلقى فضاء أدبيا لا يحدده هذا التقاطع بالذات[18].
ولبيان هذا التقاطع ، يرى البعض أن الوجه الذي يرى من خلاله الكاتب اللغة هو في حقيقة الأمر ينحصرـ عند الكاتب ـ في صراع مع تمثلاته “الراجعة“بما اكتسبه وخزّنه من قواعد وآليات وحدود، لا مفر له منها وبين ما يعيشه من عوالم أخرى ، تأخذ به من جهات شتى ،لتدفع به إلى إعادة النظر فيما يثق به وما يراه مسلمة وقناعة ، لأن الرهان يطرح في صورة صلة الفرد بالغير، اتجاه ما يعتقدهوما هومتأثر به كل طرف وليس اتجاه ما يكونه الفرد ، ضمن مسلماته ولهذا كان لا بد من ميثاق أوعقد، يرسم هذا الفعل نحو التفاعل والتداول ” إن جاكبسون، لم يستبعد الوظيفة المرجعية من التعبير الشعري أبدا، بل إنه قال إنها ليست مهيمنة في الشعر وكان أن اصطبغت هذه المقولة بالغموض وقد أخذ ميشال ريفاتير درع ريكور، فدعا الى أن الشعر هو في الأساس لا يحاكي الواقع ولا يشير إلى مرجع ” روبرت شولز سيمياء النص الشعري[19]
ما القصد وما مألات ماذكر ؟
الإشكال الذي نقع فيه دائما ،على المستوى ما يكتب وما نبدع في مجالات شتى أساسه منهجي ، إننا على مدار عهدين لم نستطع أن نسوق بما فيه الكفاية لمقاصدنا، لا من خلال ما هو موجود ولا من حيث اشتغالنا على مستوى ما نتلقاه عن الأخر، رغم أن الكفايات الموجودة محققة ومتوفرة ، على اصعدة كثيرة ومنها حديثالسياسة . لقد اضحى هذا الفعل ـ وما زال ـ تتجه إليهالأنظار وتطاله اشكال التعبير والقولأكثر من أي شيء أخر، في نظرة الأخر لنا (ثورات التحرر ، القضية الفلسطينية ، … وصولا الى ثورات الربيع العربي ) وبالتالي إذا نظرنا إلى هذه المتغيرات ـ فرضاـ أنها ستدفع بالعمل الإبداعي وفي مقدمته “فعل” الكتابة ليلبي بأدوات جديدة ، تكفال الإجابة عن مستحثاتومطالب راهنة ، بلغة نوعية تتماشى مع النوازل والبواعث المعاشة وبهذا الخصوص ” يرى لوتمان في الحقيقة أن الخطاب الشعري في مقابل ثلاثة أنواع من الضبط الذاتي ـ وهو يعني بالضبط الذاتي شيئا [20]مشابها لما يعنيه رتشارد بفكرة الاستجابة الأصلية ـ وهذه الأنواع هي :
1 ـالضبط الذاتي للغة .
2ـالضبط الذاتي للحس العام .
3ـ الضبط الذاتي لصورتنا المكانية المتبصرة عن العالم. “[21]
عندما يرسم الاسلوب (من : س.ل.ب) طريقه ويعدو مسما بصاحبه ( إن الأسلوب من الرجل )، مدركا أن الكم الذي هو في الأخير بضاعة، لا بد لها من رواج وبالتالي فكأنه يسلب بعمله هذا المكانة التي ينشدها “يسمح هذا المهج التحليلي المحض ، بتنفيذ عمل الحلم وعمل الإبداع وبتأويل العمل الفني وذلك بدل البحث عن تفسير طبيعة الإبداع، الذي يقوم على مستوى من العمومية الأوسع والذي يولده العمل الفني ويحاول التحليل أن يحل اللغز العام للجمالية وذلك عن طريق المرورعبر العمل الفريد والمعاني ،التي أبدعها هذا العمل وإننا لنعرف الصبر في هذا التأويل ودقته . فلقد تابعناه في أماكن أخرى[22]. لتأخذ بذلك عملية القراءة والتأويل مداهما، عندما يصبح هذا الفعل (الكتابة ) علامة أو أيقونة ،تنسج على منوالها كتابات أخرى وأعمال فنية وعلمية ( أعمال بيكاسو ) وستغدو كل الأعمال التي تحاكي عملا ما نوع من التأويل ” الهيرمونيوطيقة هي تأويل تعابير الحياة التي ثبتتها الكتابة …إن هذه العلاقة من الكتابة إلى الكلام ومن الكلام إلى الحدث ومن ثم الى معناه ،هي نواة القضية الهيرمونيطيقه ..وإن بعض السمات لما يكن أن نسميه الوضع الهيرمويوطيقي ..ثم نلاحظ في أيامنا هذه وإن هذه السمات نفسها ، هي التي تجعل من ال[23]قضية الهيرمينوطيقية قضية حديثة [24]“
سؤال في الكتابة :عن ماذ ؟ وكيف ؟
من بين المسائل الهامة، التي نزلت ساحة الكتابة ما تعلق بالعمل ، ضمن فتوحات الفعل التداولي، كونه رهانا في نجاح هذه التجربة ، كلما تعددت زوايا نظره ، وهي جملة مبررات يراها كل مدعي في دعوته التجديد أو التغيير ، وأمر ذلك مرهون بفعل أخر هو القراءة ،باعتبارهاحافزا يتصدر ما تصبو إليه”الكتابة كفعل “[25]2،لأنها أيضا أحكام تتقرر وفق متطلبات وضوابط القراءة في الأخير.
ومقصدنا من هذا الباب ،هو الوقوف عند البعض منها ،لعل أبرزها اختزال تصور ما في صورة بسيطة معبرة، تمثل فعلا تصورما ، يمثل معهودا يتضح جليا قوة تفاعله التداولي مع اللغة ،ذلك ما الححنا على ذكره وتبنيه من خلال “نظرية افعال اللغة “،من ذلك أن الدرس اللغوي يختزل أصوله وآلياته المنهجية ، في التعامل مع النص بأسئلة مشاعة، تستند الى بداهة وأثر دلالي جامع، تواضع حوله الناس، قد يكون في صور: اقتصاد لغوي من جهة أو دينامية تتجلى من داخل اللغة وهذا بديهي ومنطق يتأسى به الفعل اللغوي .
في المقابل يراهن هذا التأسي على مسافة معينة ( حدود / عدول) اتجاه حساسية الموضوع أو الفكرة (الكتابة قيد) ،يُذكر في هذا المقام الفيلسوف والأديب الفرنسي سارتر خصوصا كتابه :”ما الأدب ؟ “ بالأخص ما أعقب وتفرع من هذا العنوان : ماذا ولمن وكيف نكتب ؟ .
يجنح محتوى الكتاب إلى موضوعات ، تُعنى بقضايا الأدب وماهيته وتوجهاته، إزاء قضية مركزية تتعلق بالإلتزام تحديدا، إذ في نظره يعبر عن ايمان أي كاتب ب ” الرسالة ” وارتياد الواجبات المترتبة عنها ، التي هي من المسؤوليات والالتزامات ، اتجاه عمل الكتابة ولكن من جهة أخرى لنا ان نقرأ هذا العنوان تحت مظان أخرى تستجيب لمتطلبات المقام ـ ضمن المطلب التداولي ـ وهذا من انشغالات هذه الورقة :
من جملة ذلك، نرى أن عنوان الكتاب المشار إليه يحمل ماهية الأدب وأفعاله ،في تفصيلات اساسية تضمّنها العنوان المركزي وما تفرع عنه :ماذا نكتب ؟ إذ ضمن هذا التساؤل يقع تفعيل محاور هيكلية في عمل الأدب عموما ،تجملها مواده “اللغوية” : مادة (أ.د.ب) ابتداء من (ب.د.أ.) ف (د.أ.ب )إنتهاء (أ.د.ب)ويفصل في وجه اخر توجيهات ،يحاجج من خلالها الكاتب قناعته ومذهبه ،اتجاه هذا السؤال الكبير،بأسئلةاستطاع من خلالها الكاتب أن يعطينا مدلولا “شخصيا ” ،عن هذه الماهية القاعدية الأساسية للأدب،بأسئلة يتقاطع فيها الإجمال والتفصيل (من العام الى الخاص) .
ـ المسالة الثانية : التي أردنا ان نؤكد عليها،في ملابسات الكتابة :ضمن التأطير الفعلي للماهية والتصور الذي ينبغي أن يلتزم من خلاله هذا الفعل، إلى قراءة الفعل وتفسيره ضمن تأطير قد يُساءلفي جدوى ترهين فعل الكتابة ضمن “معيارية مقترنةبإكراهات ضمنية في اللغة أو من خارجها ( موضوعات تتعارض مع الشأن العام ) . لقدكان من تأطير هذا العملالدفع عن ” الجدوى” وتفعيل الرهان المدفوع به الى القراءة ،من خلال النقاش الذي احاط بدور الكتابة ك “نشاط” ـ وهوالأهم ـ يخضع لمتطلبات أي نشاط كان (تجارب ،أخطاء )[26]. ،يتموقع أثرها أو حضورها كفعالية تداولية، تكرس اعتقادا فعل الكتابة عند الكاتب أنه نشاط يجتهد في الانتقال من حال القوة الى الفعل، إذ تتقيد بداية كمحاكاة ـ وهو ما هو مؤكد وطبيعي ـ الى أن تفرز: قلم فلان ( الأسلوب : قلم ) . لقد ثمن النقد هذا الجهد والمسيرة، التي اكتساها فعل الكتابة ويجاري هذا التثمين ما يقوم به فعل القراءة، حين يكون من دواعيها افراز الشك والسؤال، كان لذلك الأثر البارز في تقوية وتقويم الكتابة ومن ذلك سؤال ماذ؟..وكيف؟ .
لقد اختزلت القراءة ـ وهي تجاري النشاط العملي للكتابة ـ كثيرا من الجهد ،عندما انتجت بصورة ديداكتيكية أدوات جديدة ،تعهد بها تنزيل الفعل الابداعي الى مشاركة[27]
1، يتحمل كل طرف معني مسؤولياته اتجاهها ومن ذلك أدوات الاستفهامفهي تشغل كل ما قيل من نظريات واقوال حول مدرسة معينة او اتجاه ومن ذلك أن المنظور الأبوي للنص وصلته، ضمن رهان الظرف والمناسبة ،أصبح مختزلا في دلالة أداة الاستفهام : ماذا؟ وفق مسلمات /موضوعية ممنهجة، تحتوي مقاربات نفسية اجتماعية تاريخية ، في مجملها تعتبر الكاتب مركزا وضرورة فنية وهو معلوم عند اصحاب هذا الانشغال بالسياق ولا يخفى اهمية السياق هنا فهو اساسا يعتبر الكتابة لحظة انسانية وقراءة بهذا النهج اصيلة وأقرب للذوق، يكشف ايضا عن ذات القارئ وصداه،عندما يتفاعل مع هذا العمل وقد نافح الأدب وما زال عن هذه الرسالة .
لقد كانلهذا الطرح أثره فعليا على الكتابة ،بين أفاق تتعلق بالكاتب وهو مغلوب على أمره وبين تحرر من خلال رؤيا ه للعالم وهو صراع يبرزجليا في الكتابة من جهة والقراءة ،عندما يكون الكاتب متهما وبالتالي يكون الكاتب ضحية من الجهتين: ضحية اللغة وضحية سوء الفهم .ويسرد لنا التاريخ ألوانا
واشكالا في ذلك ومخرجات توثق علامات فارقة ،في هذا الشأن المشحون تداولياومما يروى عن الشعراء ومتلقيهم بمشارب مختلفة. فقد كان ما وقع تماسا لفعاليات أثرت بدورها الفعلين معا ( الكتابة والقراءة ) ونذكر من ذلك اجمالا ما وقع بين الفرزدق ومنتقديه من النحاة (قولته المشهورة :علي ان أقول وعليكم ان تحتجو) وبشار بن برد وسيبويه .[28].
ومن جهة تكّون للشعر قراءبأذواق متفاوتة ومن ذلك قول ابي تمام : ولم لا تفهم ما أقول؟ ومن ثم بروز أول نظرية للشعر مع عمود الشعر، بتغليب قراءة على باقي القراءات ولزوم الكتابة والقراءة ضمن افاق محدودة ومن ثم قيام خلاف /اختلاف بين قائل بالحدود والضوابط وبين قائل بحرية ما يكتب وما يبديه سواء كاتب النص ومتلقيه ،في الأخير أثمر ذلك الكتابة النقدية وانتج فتوحات جديدة ،على مستوى الفعل التداولي (الموازنة، الوساطة، أدب الكاتب، الشعر والشعراء، العمدة ..).
لقد كان من وراء ذلك اقرارا بالفعلين (الكتابة والقراءة ) ونتائج انعكست على كليهما وأمرا حاسما في أن يتخندق كل في قناعاته[29]
، مادام فضاء الفعلين يتسع لكل خائض بين طبع وأولوياته وصنعة وتطلعاتها وهي سنة انتفع بها الشعر، منذ تلاقح تلك النقاشات ومخرجاتها، التي وجدت عناية في العصر العباسي خصوصا وثمارها موجودة الآن . وفي هذا السياق نتاج من الكيف وأنواع الزمت من تناولها وتداولها احترام الآخر ببيان حجة أو تعلم ، ذلك ما نجد له أثرا من خلال مكتسبات جنس آخر من الكتابة وهو النثر فقد دافع الجاحظ عن ذلك وشكل لبنة هذا المنظور منذ القدم ذلك ، متزعما تيار عرف باسمه من خلاله دعوته المتميزة عن الكتابة والقراءة ، بين طيات كتبه وما تتوسم به عناوينها ( البيان والتبيين: ماذا وكيف وفي قراء ة ” التبّين” ومواقفه البارزة ، من خلاله قولته المشهورة : إن المعاني معروفة ..إنماالمزية كيف؟”)
نستطيع أن نختصر هذه التطلعات التداولية ،في قضايا بمسميات كثيرة اليوم ،بين مشاكلة واختلاف ،بين معيارية ووصفية ،بين قاعدة وانزياح، بين ثابت ومتغير، بين ضيق واتساع ومدار النقاش (حلا وربطا) في التفاعل .ضمن مقصديات الكتابة والقراءة في رهانها على النهج التداولي ـ كفعلين ـ يُكتب لآليات التحرير والتحليل افاقا جديد دأبا وممارسة في انتاج المعنى وتكريس روح المشاركة في ذلك مع الفئات كليا [30].
1،سواء من قريب أو بعيد بين تفاضل واختلاف ، تفتح أوراش التفاعل ومقاولاتية تكرس جهد الجماعة ،في الاحتياط ووجاهة في النظر والتأمل، اعتقادا بنسبية الأحكام وترجيحبإجماع والتقيد بالإحترام والتقدير فيما عدا ذلك .
إذ أننا في الأخير، نعكس مبادئ وأصول معرفية ،قوامها ممارسات انسانية ” نسقية ” في اجمالها ، تبرز في مشهد من مشاهدها صداها،على مستوى الكتابة والقراءة تفصيلا وتميزا . وبذلك يجد الواحد منا مستأنسا باللحظة الانساني[31]. ، التي يتفاعل فيه الكتابة والقراءة خصوصا ، مع الآليات التي توفرها الثورة الرقمية مع وسائل الاتصال الإجتماعي ( الفضاء الأزرق ) . إذ من خلاله نشهد ثورة جديدة على مستوى الفعل والممارسة للكتابة والقراءة ، عبر لغة مفككة ( معجميا وصوتيا وصرفيا ) حضورها اليوم قوي، تجعلنا اليوم أمام ظاهرة جديدة ، تتعدى بكل اريحية المنظومة التقليدية الموجودة ، مع جيل جديد يفرض رهانا ثقافيا جديدا ، متجاوزا ـ يبدوـ بقدر كبير مقولة ” صراع الأجيال “[32]
، ليكون صراع مع ترسانة الآلة ، التي باتت تخترق وتجرد وتوظف في صالحها كل ما هو متاح .
قائمة المصادر والمراجع:
احمد يوسف ،سيميائيات التواصل وفعالية الحوار . المفاهيم والآليات .وهران ،ط1منشورات مختبر السيميائيات وتحليل الخطاب . جامعة وهران.
أمبرتو ايكو ،: القارئ في الحكاية . التعاضد التأويلي في النصوص الحكائية .تر : انطوان ابو زيد، ط1،المغرب ، المركز الثقافي العربي (1996) .
بول ريكور:صراع التأويلات . دراسات هيرمنوطيقية . تر: منذر العياشي .مر: جورج زياني ط1،دار الكتاب الجديد المتحدة (2005).
الجاحظ : البيان والتبيين . دار الفجر للتراث القاهرة ج1/392 .
الجاحظ 🙁 الحيوان .تح: عبد السلام هارون .بيروت: دار الجيل ( 1996). .
احمد المتوكل: الوظائفالتداولية في اللغة العربية . منشورات الجمعية المغربية للتأليف والترجمة .المغرب :ط1، دار الثقافة (1985).
ان روبوك جاك 🙁 التداولية اليوم علم جديد في التواصل .تر: سيف الدين دغفوس . محمد الشيباني . مر: لطيف زيتوني بيروت :،ط1 المنظمة العربية للترجمة (2003).
بناصر البعزاتي:الاستدلال والبناء .المغرب :ط1،المركز الثقافي العربي . المغرب . (1999)
بختي بن عودة:ظاهرة الكتابة في النقد الجديد الخطيبي أنموذجا ، معسكر :دار الاديب للنشر والتوزيع منشورات مديرية الثقافة . (2005)
جاك لاكان : اللغة والخيال الرمزي . الجزائر :ط1،منشورات الاختلاف. (2006)
جون سيرل العقل واللغة والمجتمع . تر : نزيه الشوقيدار ابن هانئ دمشق .تر سعيد الغانمي الدار(2006) العربية للعلوم ناشرون . منشورات الاختلاف . المركز الثقافي العربي ط1 .
حميد الحمداني: القراءة وتوليد الدلالة.المغرب :ط1، المركز الثقافي العربي المغرب . (2003)
جون لانكو اوستين (2008): نظرية افعال الكلام العام تر: عبد القادر قيني . المغرب : ط1 افريقيا للشرق ..
حسن نجمي فضاء(2000)المتخيل ، الجزائر : ط10،منشورات الاختلاف.
صابر الحباشة :التداولية والحجاج . مدخل ونصوص. صفحات للدراسات والنشر . دمشق : (2008) .
محمد مفتاح : التلقي والتأويل . مقاربة نسقية . المركز الثقافي العربي . المغرب ط2 2001
مجموعة من الباحثين: بحوث في القراءة والتلقي . مركز الانماء الحضاري . حلب ط1 (1998) .
مجموعة من الباحثين : التحاجج : طبيعته ومجالاته ووظائفه . منشورات كلية الاداب والعلوم الانسانية . سلسلة ندوات ومناظرات رقم 134 .جامعة محمد الخامس الرباط المغرب
مجموعة من الباحثين:المفاهيم : تكونها وسيرورتها . منشورات كلية الآداب والعلوم الانسانية . سلسلة ندوات ومناظرات رقم 87 ط1 (2000).
ـ مجموعة من الباحثين : القاموس اصدارات المركز الثقافي المغرب
مجموعةمن الباحثين: من قضايا التلقي والتأويلمنشورات كلية الآداب والعلوم الانسانية . سلسلة ندوات ومناظرات رقم 36 . (1995)
مجموعة منالباحثين : نظرية التلقي اشكالات وتطبيقات . منشورات كلية الآداب والعلوم الانسانية . سلسلة ندوات ومناظرات . رقم 24
طه عبد الرحمن تجديد المنهج في تقويم التراث . المغرب : ط3،المركز الثقافي العربي .. (2007)
ماجدة توماس حانة اللغة الاتصال في الخطاب متعدد المعاني . تر : ماري شهرستان كيوان للنشر . دمشق (2008)
عبد الرحمن بدويالمنطق الصواري والرياضي مكتبة النهضة المصرية القاهرة (1986).
عبد الله بن ظافر الشمري: استراتجيات الخطاب . مقاربة لغوية تداولية .ليبيا ط1 دار الكتاب الجديد بنغازي . (2004)
نعار محمد :المقصدية في الخطاب السردي المعاصر، مخطوط دكتورة جامعة تلمسان. (2015)
الهوامش
[1] الجاحظ البيان والتبيين دار الفجر للتراث القاهرة ج1/392
[2] المصدر نفسه ص.ن.
3 ينظر :نعار محمد : المقصدية في الخطاب السردي المعاصر، مخطوط دكتورة جامعة تلمسان ،ابتداء من الفصل الاول .
4ـ احمد يوسف سيميائيات التواصل وفعالية الحوار المفاهيم والآليات منشورات مخبر السيميائيات وتحليل الخطاب جامعة وهران 2004
5ـ بول ريكور صراع التأويلات ص 127
[5] عبد الرحمن بدوي المنطق الصواري والرياضي مكتبة النهضة المصرية القاهرة 1986 ص 31
[6] بول ريكور نفسه ص 128
[7] المرجع نفسه ص ن.
[8] المرجع نفسه ص .ن.
[9] المرجع نفسه ص.ن.
[10] احمد يوسف دور الكلمة في اللغة ص 17 وينظر: جون لانكو اوستين : نظرية افعال الكلام العام تر: عبد القادر قيني . افريقيا للشرق . المغرب ط1 2008 . وينظر : صابر الحباشة : التداولية والحجاج . مدخل ونصوص. صفحات للدراسات والنشر . دمشق 2008
[11] المرجع السابق : ص 18
[13] القاموس إصدارات المركز الثقافي المغرب ص 650
[14] المصدر نفسه ص .ن .
[15] فرانك شو نظريات التلقي، ضمن كتاب: بحوث في القراءة والتلقي . منشورات كلية الآداب والعلوم الانسانية ، سلسلة ندوات ومناظرات ،جامعة محمد الخامس الرباط المغرب ص157
[17] فرانك شو نظريات التلقي ص157
[18] المرجع نفسه : ص158
[19]حسن نجمي فضاء المتخيل منشورات الاختلاف الجزائر ط10 2000 ص39
[20] 1 روبرت شولز سيمياء النص البصري” ضمن كتاب : بحوث في القراءة والتلقي ‘(مرجع سبق ذكره) ص 16
[21] المصدر نفسه ؛ص106.وينظر : عبد الله بن ظافر الشمري : استراتجيات الخطاب . مقاربة لغوية تداولية . دار الكتاب الجديد بنغازي . ليبيا ط1 .2004 ص 56
[22] بول ريكور :صراع التأويلات :ص 249 وينظر : طه عبد الرحمن : تجديد المنهج في تقويم التراث . المركز الثقافي العربي . المغرب ط3 2007 .ص 58
[23] بول ريكور :نفسه ،ص:438
[24] ان روبوك جاك : التداولية اليوم علم جديد في التواصل .تر: سيف الدين دغفوس . محمد الشيباني . مر: لطيف زيتوني المنظمة العربية للترجمة . بيروت ط1 .2003 ص 14 وينظر جون سيرل : العقل واللغة والمجتمع . تر : نزيه الشوقي دار ابن هانئ دمشق .تر سعيد الغانمي الدار العربية للعلوم ناشرون . منشورات الاختلاف . المركز الثقافي العربي ط1 2006
[25] مجموعة من الباحثين : من قضايا التلقي والتأويل منشورات كلية الآداب والعلوم الانسانية . سلسلة ندوات ومناظرات رقم 36 . 1995 ص 89. وينظر :مجموعة من الباحثين : نظرية التلقي اشكالات وتطبيقات . منشورات كلية الآداب والعلوم الانسانية . سلسلة ندوات ومناظرات . رقم 24
[26] ينظر : محمد المتوكل : الوظائف التداولية في اللغة العربية . منشورات الجمعية المغربية للتأليف والترجمة . دار الثقافة . المغرب . ط1 1985 ص12
[27] ينظر :أمبرتو ايكو : القارئ في الحكاية . التعاضد التأويلي في النصوص الحكائية .تر : انطوان ابو زيد المركز الثقافي العربي ط1 1996 ص 54
[28] مجموعة من الباحثين : التحاجج : طبيعته ومجالاته ووظائفه . منشورات كلية الاداب والعلوم الانسانية . سلسلة ندوات ومناظرات رقم 134 .جامعة محمد الخامس الرباط المغرب ص35
[29] بختي بن عودة : ظاهرة الكتابة في النقد الجديد الخطيبي أنموذجا دار الاديب للنشر والتوزيع منشورات مديرية الثقافة معسكر 2005 ص 55.
[30] محمد مفتاح : التلقي والتأويل . مقاربة نسقية . المركز الثقافي العربي . المغرب ط2 2001 ص45 وينظر : مجموعة من الباحثين : بحوث في القراءة والتلقي . مركز الانماء الحضاري . حلب ط1 1998 ص 14
[31] جاك لاكان : اللغة والخيال الرمزي . منشورات الاختلاف ط1 .2006 ص10
[32] ماجدة توماس حانة : اللغة الاتصال في الخطاب متعدد المعاني . تر : ماري شهرستان كيوان للنشر . دمشق 2008