الدكتور عزيز الرحمن ضياء الله
باحث أكاديمي، نيو دلهي – الهند
Email: azeez90@gmail.com
Mobile: 99904 94217
Abstract:
This research paper titled “The Contribution of the Contemporary Indian Scholars to Arabic Studies in the Arab Countries Indian Scholars to Arabic Studies in the Arab Countries” examines the significant role of Indian scholars in enriching Arabic studies across the Arab world. Historically, India has maintained deep intellectual and cultural ties with Arabic civilization, producing scholars who not only mastered the language but also contributed profoundly to its literature, linguistics, Quranic sciences, Hadith studies, and Islamic jurisprudence. The study highlights pioneering figures such as Dr. V. Abdur Rahim, Shaikh Salahuddin Maqbul Madani, Dr. Abdullah Abbas Nadwi, Dr. Ajmal Ayub Islahi, Dr. Luqman al-Salafi, and Dr. Muhammad Uzair Shams, whose academic and literary works have gained international recognition. Their contributions span diverse fields, including the authorship of Arabic textbooks for non-native learners, critical editions of classical manuscripts, and original research in Islamic and linguistic disciplines. By analyzing their scholarly output, the paper underscores how Indian scholars—especially those residing in Arab countries—have strengthened the bridge between Indian and Arab intellectual traditions. The research concludes that these sustained efforts have not only advanced Arabic scholarship but also fostered intercultural dialogue and academic collaboration between India and the Arab world, establishing Indian scholarship as a vital and enduring force within modern Arabic studies.
الكلمات المفتاحية:
العلاقات الهندية العربية، العلماء الهنود، الدراسات العربية، التعليم العربي في الهند، الحضارة الإسلامية، اللغة العربية، التراث الإسلامي، التبادل الثقافي، البحث الأكاديمي، التعاون العلمي.
تعدُّ الهند أكثر ديانة وحضارة فى العالم، وتمثل مكانة خصبة فى نتاج روائع اللغة العربية، فالعلماء الهنود قد قاموا-ولايزالون- بدور بارز في إثراء اللغة العربية،وساهموا في دراستها وتدوينهامساهمة ملحوظة قدلاتقل عن العرب بعض الأحيان، وهناك نخبة من علماء الهنود النازحين إلى البلدان العربية قد بذلواجهودا متواضعة في هذا المجال ،حتى بعضهم فاقواالعرب فى الدراسة العربية والبحث والتحقيق فى الآونة الآخيرة.وتشير الدراسات التاريخية المسبقة لتطور العلوم العربية في الهند أن علماء الهنود قاموا بدور ملموس فى المجالات العلمية والأدبية،ونالوا قبولا واسعا في الأوساط العلمية والأدبية من العرب والعجم،على سبيل المثال: محمد مرتضى الزبيدي صاحب” تاج العروس”،ومسعود اللاهوري صاحب”مجمع البحرين”والشيخ عبدالحق الدهلوي صاحب” لمعات التنقيح” والشاه ولي الله الدهلوي صاحب”حجةالله البالغة”والأمير الصديق حسن خان صاحب” أبجد العلوم”(1) وما إلى ذلك من الجهود المبذولة تجاه اللغة العربية ولا يزال يستمر علماء المسلمين الهنود في هذا الشأن طوال القرون المتوالية في الهند إلى أن نخبة من العلماء نزحت إلى البلدان العربية،وبذلوا جهودا جبارة في دراستها،وفاق بعضهم العرب فى البحث والتحقيق والدراسة العربية، وفى السطور الآتية سنحاول تقديم مساهمة علماء الهنود فى الدراسات العربية فى البلدان العربية بإيجاز:
العلماء الهنود ودورهم فى الدراسات العربية والإسلامية
ومما لا ينكر أن العلماء الهنود النازحين إلى البلدان العربية قد قاموا بإسهام كبير في الدرسات العربية والإسلامية، ولعبوا دورا فعالا في إثراء اللغة العربية ودراساتها فى الآونة الآخيرة. وهناك قائمة ملحوظة لهولاء العلماء والكتاب. فنقدم بعض الأسماء بالإيجاز من غير ترتيب ولا رعاية عن أي رتبة ولا منزلة.فها هي مايلي:
(ألف) فى الأدب:
– الأديب الكبيروالأستاذ البارز د. ف. عبد الرحيم (1933م/1356): هومديرمركز الترجمات بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف وكان مشرفا على معهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وأستاذا مشاركا في كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية المدينة المنورة.ولد في مدينة فانيا مبادي، بولاية تاملنادو، بالهند. ويتجاوز عدد مؤلفاته 30 كتابا في التحقيق وتدريس اللغة العربية.(2) فنذكر من أهم الكتب الذي ينتمي إلى الأدب:
1. دروس اللغة العربية لغير الناطقين بها (ثلاثة أجزاء) نشرته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. كتب الله لهذا الكتاب القبول، فيدرس في جميع أنحاء العالم.
2.مفتاح دروس اللغة العربية لغير الناطقين بها باللغة الإنكليزية (ثلاثة أجزاء)، وقد ترجم إلى لغات عديدة.
3.حلّ التمارين الواردة في دروس اللغة العربية لغير الناطقين بها.
4.معجم الكلمات الواردة في دروس اللغة العربية لغير الناطقين بها.
5.كتاب المعلِّم لدروس اللغة العربية لغير الناطقين بها.
6. دروس اللغة العربية (موزعة على ثمانية أجزاء حسب المنهج الدراسي المتبع في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي بعض البلدان الأخرى،صدر منها خمسة أجزاء، والجزء السادس قيد الطبع.
7. دروس اللغة العربية لغير الناطقين بها للأطفال (في جزءين).
8. أحاديث سهلة.(هذه مجموعةأدبية).
9. نصوص من الحديث النبوي الشريف.( نصوص أدبية من الحديث الشريف)
10. نصوص إسلامية.( مجموعة أدبية).
11. الباحث عن الحق (حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه مع شرح لغوي.يبتني هذا الكتاب والكتب التالية على رأي المؤلف في ضرورة توظيف النصوص الإسلامية لتعليم اللغة العربية).
12. في بلاط هرقل (حديث أبي سفيان رضي الله عنه مع شرح لغوي).
13. إنهما من مشكاة واحدة (حديث هجرة المسلمين إلى الحبشة مع شرح لغوي).
14. أبشر بخير يوم (حديث كعب بن مالك رضي الله عنه مع شرح لغوي).
– العالم الفريد و الأديب البارع د.عبدالله عباس الندوي (1925م-2006م): كان أستاذًا للأدب العربي ومعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى مكة المكرمة، وله كتب عديدة فى الأدب واللغة والسيرة حتى يبلغ عدد مؤلفاته 25كتابا.(3)فنقدم من الكتب المهمة بهذا الصدد:
1. أساس اللغة العربية( ثلاث أجزاء).
2. تعلم لغة القرآن الكريم (باللغة الإنكليزية).
3. قاموس ألفاظ القرآن (معجم قرآني غربي-إنكليزي).
4. دروس من أدب الأطفال (العربية-الأردية).
5. رسالة دكتوراه (في فلسفة اللغة والأدب).
– العلامة اللغوي المحقق د.أجمل أيوب إصلاحي باحث متفرغ في مشروع تحقيق كتب شيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم. وله مؤلفات عديدة في التحقيق وعلوم القرآن والأدب والشعر.(4)فنذكر من أهم الكتب المتعلقة بالأدب:
1. محاسن الشعر.
2. بحوث و مقالات (فى اللغة والأدب).
3. تصحيحات في كتاب الروح لابن القيم.
– الأستاذ شاكر عناية الله عبدالله (1942م) كان محاضرا في كلية اللغة العربية،قسم البلاغة والنقد جامعة أم القرى بمكة المكرمة.قام هناك بالتدريس حوالى 15 سنة في نفس الجامعة،وله تراجم القرآن وتحقيق بعض المخطوطات وبحوث مختلفة. فنقدم من أثاره العلمية المتعلقة بالأدب(5) مايلي:
1. تحقيق مقامات الحريري( غير مطبوع).
2. ابن زيدون وآثاره السفرية (مخطوطة)
– العالم العبقري والمحقق الكبير د. محمد عزير شمس باحث متفرغ في مشروع تحقيق كتب شيخ الإسلام ابن تيمية والعلامة ابن القيم، وله مؤلفات في التحقيق والآداب العربية يتجاوز عددها عشرين كتاب(6). فنذكر من أهم الكتب التي تنتمي إلى الأدب كلآتي:
1. روائع التراث (عشر رسائل نادرة في فنون مختلفة).
2. بحوث وتحقيقات للعلامة عبد العزيز الميمني
3. مجموعة رسائل الإمام ولي الله محدث الدهلوي
4. الرسالة التبوكية لابن قيم الجوزية
– الأستاذ الكبير والباحث الجليل د.لقمان السلفي (1943 م): ولد الشيخ في عام 1943 م في”جندنبارة ” بمديرية جمبارن الشرقية في ولايةبيهار ،وبها نشأ وترعرع في أسرة دينية. وقد درس الدكتور المرحلةالابتدائية في قريته ثم رحل إلى دارالعلوم الأحمدية السلفية بدربنجه بولاية بيهار الهند، فسافر إلى السعودية وتلمذ في الجامعة على كبار العلماء والمشائخ آنذاك، كـالشيخ الألباني والشيخ ابن باز، وحصل على شهادة الليسانس من كلية الشريعة فيها وبعد فترة حصل على درجة الدكتوراه من كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية . وقد أسس الدكتورمع مجموعة من الدعاة الكبار في سنة 1409هـ جامعة إسلامية أهلية سماها شيخه عبدالعزيز بن باز رحمه الله”جامعة الإمام ابن تيمية”. وهذه الجامعة تُعتَبر من أهم الجامعات الأهلية الإسلامية في شبه القارة الهندية. وقام بدور بارز فى التأليف والتصنيف ويتجاوزعدد تـأليفاته العربية12كتابا.(7)ومن أهم آثاره الأدبية مايلي:
– القراءة العربية لتعليم اللغة العربية، 12 كتابًا (منهج متكامل لتعليم اللغة العربية من الابتدائية إلى الفضيلة).
(ب) فى اللغة:
هذه حقيقة ناصعة بأن علماء الهنود المهاجرين قد اهتمو اهتماما بالغا في تسهيل تعليم اللغة العربية ودراستها بفهم القرآن والحديث الشريف وجعلوهايسيرة على الدارسين والباحثين،وقد بذلواأقصى ما في وسعهم من الجهود المضنية وواصلو ليلهم بنهارهم في إعداد والقواميس والمعاجم فى العربية والإنكليزية وبالعكس إلى لغات شتى، فنقدم إسهاماتهم القيمية في هذا الصدد بالإيجاز :
– ف.عبدالرحيم: قد قام الدكتور بإنتاج كثيرفي مجال اللغة،وأجاد وفاق في هذا الشأن،ومن أهمها مايلي:
1.تحقيق المُعَرَّب للجواليقي،ط.دارالقلم بدمشق1410هـ،وهذا الكتاب كان موضوعًا لرسالته الدكتوراه من جامعة الأزهر.
2. الإعلام بأصول الأعلام الواردة في قصص الأنبياء عليهم السلام، ط. دار القلم بدمشق 1413ه.
3. القول الأصيل فيما في العربية من الدخيل، ط. مكتبة لينة بدمنهور بمصر 1411 هـ. 4. سواء السبيل فيما في العربية من الدخيل، ط. دار المآثر بالمدينة المنورة 1419 هـ.
5. الدخيل في اللغة العربية الحديثة ولهجاتها، ط. حلب 1393 هـ.
6. معجم الدخيل في اللغة العربية الحديثة ولهجاتها (قيد الطبع في دار القلم).
.7 أوربا تتحدث بالعربية (Europe Speaks Arabic) يعالج الكتاب – بصورة حوار بين بريطانيال وعربي – الكلمات العربية الدخيلة في اللغة الإنكليزية وفي عدة لغات أوربية أخرى).
– الدكتور محمد أجمل الإصلاحي:
1. نظرات لغوية في بعض الترجمات الأردية لمعاني القرآن الكريم
2. كتاب (بحوث ومقالات في اللغة والأدب وتقويم النصوص)
– الدكتور عبد الله عباس الندوي:وله إسهامات وتجربة كثيرة في هذا المجال،ومن أهمها مايلي:
1. شهادة الدكتوراه حول موضوع “فلسفة اللُّغَوِيّات”
2. تَعَلَّمْ لغةَ القرآن الكريم (بالعربية والإنجليزية) صدرت منه طبعات عديدة من كل من جدة ، وبيروت، وكراتشي.
3. قاموس ألفاظ القرآن الكريم (بالعربية والإنجليزية) صدرت منه عشر طبعات من كل من الأمكنة المذكورةأعلاه.
فى الدراسات العربية الإسلامية
تمتاز علماء الهنودللعناية البالغة بالدراسات الإسلامية منذفجرها إلى يومنا هذا ولايزال يعنون بعلوم الحديث فى التحقيق والتخريج والتشريح والتعليق والتوضيح واعداد المصطلح الحديث وتدوين الحديث وما إلى ذلك من البحث والاستدلال والاستخراج والاستنباط لأن الحديث الشريف شرح وتوضيح للقرآن الكريم ولذلك اهتم علماء الهنود المهجريون اهتماما كبيرا بعلوم الحديث أكثر من غيرها.وفى السطور التالية نكتفي بخدماتهم الدراسات العربية الإسلامية بالإيجاز :
في علوم الحديث:
الدكتور محفوظ الرحمن زين الله (1948-1998م):كان الدكتورباحثا كبيرا ومحققا فريدا وخطيبا بارعا في بعض مساجد دبئ،ومدرسا جيدا ومحدثا شابا ومؤسسا لجامعة خير العلوم دومريا كنج الواقع في ولاية أترابراديش بمديرية غوندا،وترك آثارا كثيرا فى الدراسات الإسلامية العربية فى البحث والتحقيق(8)فنكتفي بذكر أسماء كتبهم القيمة في هذا الصدد:
1. تحقيق كتاب العلل الواردة فى الأحاديث النبوية للإمام الدارقطني في 11 مجلدا، وهي مطبوعة.
2. تحقيق كتاب البحر الذخار بمسند البزار للإمام البزار في 9مجلدات،وهي مطبوعة.
3. تحقيق مسند الهشيم الشاشي في 3مجلدات،وهى مطبوعة.
4. تحقيق مسند عمر بن الخطاب للنجاد البغدادي في مجلد واحد،وهي مطبوع.
5. تحقيق كتاب رؤية الله لابن النحاس في جزء واحد، وهو مطبوع.
6. تحقيق كتاب العلل المتناهية للإمام الذهبي، قيد الطباعة.
7. تحقيق الجزء العاشر من كتاب اتحاف المهرة لابن حجر ،غير مطبوع.
8. تحقيق الجزء الثالث من كتاب لسان الميزان لابن حجر،غير مطبوع.
9. تأليف كتاب الارسال فى الحديث في جزء واحد، وهو مطبوع.
– الدكتورعبدالرحمن بن عبدالجبار الفريوائي(عام 1952م ):احتل الدكتورمكانة مرموقة فى الدراسات الإسلامية خاصة بعلوم الحديث،وله مؤلفات ومباحث عديدة في شتى المجالات وبلغت تأليفاتهم 125كتابا ما بين التأليف والتحقيق والتعليق والتعريب والترجمة والتشريح والرسائل وحول تاريخ الإسلام والمسلمين فى الهند وبالإضافة إلى أنه يدير مؤسسة دار الدعوة وجامعة أبو هريرة وكلية البنات الإسلامية ودار نشر وتوزيع للكتب الإسلامية في إله آباد ودلهي.والجدير بالذكر أنه يقوم بالتدريس منذ عشرين عاما في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بكلية أصول الدين في قسم السنة(9).وإليكم بعض النماذج في علوم الحديث:
1. أحاديث مختارة من موضوعات ابن الجوزي والجورقاني: للذهبي (تحقيق وتخريج)، مكتبة الدار بالمدينة
2. كتاب الأباطيل والمناكير، والصحاح والمشاهير: للجورقاني (تخريج وتحقيق)، طبعات عديدة بالهند وبالمملكة
3. 39 القول المبين في تخريج ودراسة حديث: (من يرد الله به خيراً يفقهه في الدي).
– صلاح الدين مقبول أحمد(1956م): ولد الشيخ في قرية “أونرهوا” إحدى قرى “بلرام فور” بولاية أترابراديش،وبها نشأ وترعرع ودرس اللغة العربية والعلوم الإسلامية فى الجامعة السلفية والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. وقام ولايزال بالتدرس بالمعهد الشرعي التابع لجمعية إحياء التراث الإسلامي فرع الجهراء.وبالإضافة أنه مدير للجنة الإعجاز العلمي بجمعية إحياء التراث الإسلامي فرع الجهراء،كما أنه يحتل بمناصب عديدة في الجمعية كرئيس لجنة البحث العلمي واللجنة العلمية كذلك )ومدير كلية فيصل للدراسات العليا العصرية “تولسي فور – الهند”.ومع ذلك أنه قدلعب دوراقياديا فى التأليف والدراسات الإسلامية والعربية حول مختلف الموضوعات، وبلغ عدد مؤلفاته27كتابا.(10) وإليكم بعض الأمثلة في هذا المجال:
1. زوابع في وجه السنة قديماً وحديثاً،، الطبعة الثانية دار ابن الأثير، الكويت، والثالثة دار عالم الكتب بالرياض
2.تحقيق تحفة الأنام، لمحمد حياة السندي، مكتبة المعلا، والطبعة الثانية دار غراس، الكويت
3. تحقيق الإمتاع بالأربعين، لابن حجر العسقلاني، الدار السلفية، الكويت.
– الدكتور وصي الله محمد عباس احمد عباس:هو الحامل بشهادة الدكتوراه من جامعة أم القرى، كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، قسم التفسير والحديث، والآن هو أستاذ مشارك في قسم الكتاب والسنة، كلية الدعوة، جامعة أم القرى،وعضوتحرير مجلة الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة أم القرى،وعضو لجنة تجديد اعلام الحرم المكي الشريف، ويقوم بالتدريس في المسجد الحرام بالأمر السامي الكريم عام1419.وله إسهامات كثيرة فى الدراسات الإسلامية العربية (11)على سبيل المثال:
1. تحقيق العلل ومعرفة الرجال عن الإمام الأحمد رواية صالح بن أحمد وغيره
2.تحقيق فضائل الصحابة للإمام أحمد 1403،مركز البحث بجامعة أم القرى.
3. بحر الذم فيما تكلم فيه أحمد بمدح أو ذم.
4. الدعوة السلفية في الهند.
– الدكتور لقمان السلفي:له صولة وجولة فى الدراسات الإسلاميةالعربية وعلوم الحديث،فنذكر من أهمها مايلي:
1. تحفة الكرام شرح بلوغ المرام، باللغتين العربية والأردية،
2. رش البرد شرح الأدب المفرد للإمام البخاري
3. اهتمام المحدثين بنقد الحديث سندًا ومتنًا والرد على شبه المستشرقين وأتباعهم
4. مكانة السنة وحجيتها في التشريع الإسلامي
– الدكتور عزير شمس: هو المحقق الفريد والباحث القدير،وله إنتاجات كثيرة فى الدراسات الإسلامية وعلوم الحديث، وهى كالآتي:
1. وغاية المقصود شرح سنن أبي داود ، للعظيم آبادي ( المجلد الأول)
2. وتقييد المهمل وتمييز المشكل ، لأبي علي الجياني ( بالاشتراك)
3. وجزء في استدراك أم المؤمنين عائشة على الصحابة، لأبي منصور البغدادي
4. أربعون حديثاً لف.عبدالرحيم.
5.كتاب جمل الغرائب للنيسابوري وأهميته في علم غريب الحديث للدكتور أجمل أيوب إصلاحي.
(ج) في علوم القرآن :
ومما يحسن ذكره أن علماء الهنود قد قاموا بإسهام كبير في علوم القرآن الكريم والتفسير،وقد اعتنى بعضهم اعتناء بالغا في هذا المجال،فنذكر من أهمهم بالإيجاز:
1. الدكتور أجمل أيوب إصلاحي: وله جهود متواضعة وعمل دؤوب في هذا الشأن على ما يلي:
– كتاب مفردات القرآن لعبد الحميد الفراهي.
– مفردات القرآن :نظرات جديدة في تفسير ألفاظ قرآنية ( تحقيق وشرح) لعبد الحميد الفراهي.
– تراجم القرآن الكريم الإنجليزية (دراسة نقدية) غير مطبوع للأستاذ شاكر عناية عبدالله.
2. الدكتور عبدالله عباس الندوي: لم يترك الدكتور أي باب مغلقا بل قرع كل مجال من مجالات الدراسات العربية والإسلامية، وبذل في علوم القرآن جهودا متواضعة، وإليكم بعض الأمثلة على ما يلي:
– ترجمان معاني القرآن الكريم وتطوّر فهمه عند العرب (بالعربية) ط: دارالإرشاد،ورابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة
– المذاهب المنحرفة في التفسير (بالعربية) ط: دارالإرشاد ،
– شرح كتاب النكت في إعجاز القرآن للرماني ، ط: دارالعلوم ندوة العلماء بلكهنؤ
3. الدكتور لقمان السلفي: قد قام العلامة بدور بارز في هذا المجا ل على ما يلي:
– تيسير الرحمن لبيان القرآن (ترجمة وتفسير باللغة الأردية، طبع ثماني طبعات خلال عدة سنوات)
– فيوض العلام على تفسير آيات الأحكام
4.صلاح الدين مقبول أحمد: مما لا ريب فيه أن الشيخ يحتل مكانة بالغة فى الدراسات الإسلامية والغربية، وأخرج إنتاجه في هذا الشأن على ما يلي:
– جامع البيان في تفسير القرآن، للإيجي، دار غراس، الكويت.
– المسعف في لغة وإعراب سورة يوسف لــ ف.عبد الرحيم
(د) فى الفقه:
ممالا شك فيه أن علماء الهنود لم يتركوا هذا المجال خاليا بل قاموا بإثراء هذا المجال أيضاً، فنذكر من أهم الكتاب في هذا الشأن على مايلي :
– مسائل الطهارة (آسان فقه)لعبد الله عباس الندوي
-تحقيق تحفة المودود بأحكام المولود لابن القيم، مع آخرين، دار إيلاف الدولية، الكويت لصلاح الدين مقبول أحمد
– تحقيق الفوائد لمحمد عزير شمس
(ه)فى السيرة والتاريخ:
لقد اهتم علماء الهنود اهتماما تاما في رفع شأن النبى المختاروتقديم المدح والثناء لصلوات الله وسلامه عليه، فنجد في هذا الصدد كتبا عديدة نقدم من أهمها ما يلي:
– الصادق الأمين (في سيرة سيد المرسلين، باللغتين العربية والأردية) للدكتور لقمان السلفي.
– سيد المرسلين باللغتين العربية والأردية للدكتور لقمان السلفي.
– سيرة البخاري للدكتور عبد العليم ( باحث فى قسم المطبوعات لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة)
فى الترجمة من العربية إلى لغات أخرى: من المعلوم أن الترجمة لها مكانة مرموقة في توسيع دائرة اللغة في كل أرجاء المعمورة، وتلعب دورا فعالا في نقل الآراء والأ فكار والمواد والأدب والفن إلى لغة أخرى فتعضد اللغة بهذا الإنتقال والأخذ. وكان هناك قائمة طويلة للترجمة،فنكتفي بسرد بعض الكتب التي نالت شهرة فى الأوساط الأدبية والعلمية من هذه العلماء، وهي مايلي:
1.ردائ رحمت(رداء الرحمة) عبد الله عباس الندوي
2. مدح النبي صلى الله عليه وسلم فى العربية لعبد الله عباس الندوي
3. ترجمة الأدب المفرد للإمام البخاري لعبد الله عباس الندوي
4. فصل العلم وأهله لعبد الرحمن الفريوائ
5. أهمية العلم في محاربة الأفكار الهدامة لعبد الرحمن الفريوائي
تراجم أشهر علماء الهنود النازحين إلى البلدان العربية:
1. ولدالباحث الكبير والمحقق الفريد ورائد تحقيق المخطوطات العربية والتراث العربية الإسلامية د. عزير شمس عام 1957 م في ولاية بنغال الغربية في الهند،وبها نشأوترعرع وتلقى الدراسة الإبتدائية في مدرسة فيض عام في مدينة (مو)وحصل على شهادة الفضيلة من الجامعة السلفية في مدينة بنارس عام 1976م، وأكمل البكالوريوس في سنة 1401هـ من الجامعة الإسلامية بالمدينة، كلية اللغة العربية،وحصل على شهادة الماجستير بعنوان “التأثير العربي في شعر حالي” من جامعة أم القرى،مكة المكرمة،ورسالة الدكتوراة بعنوان” الشعرالعربي فى الهند-دراسة نقدية” من نفس الجامعة.والآن هو باحث متفرغ في تحقيق كتب شيخ الإسلام ابن تيميةوالعلامة ابن القيم، وبالإ ضافة إلى أنه يعتبر رائدا في تحقيق المخطوطات وأنه قد قام بفهرسة المخطوطات في مكتبة خدا بخش خان بمدينة “باتنة”، كما في مكتبة الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة لمدة ثلاث سنوات،وفي مكتبة أم القرى في فترات مختلفة، إلى جانب ذلك أنه قد ألقى محاضرات عديدة في مؤتمرات وندوات مختلفة فى الهند وخارجها،وكتب مقالات كثيرة في مجلات البلاد وخارجها كما له مؤلفات فى التحقيق والآداب العربية يتجاوزعددها عشرين كتابا.
2. ولد الأديب الكبير والأستاذ البارز ف.عبدالرحيم عام 1933م في مدينة”فانيامبادي”بولاية تامل نادو بالهند،وبها نشأوترعرع ودرس وتعلم هناك اللغة العربية والإنجليزية وتلقى العلوم الإبتدائية والثانوية في جامعة مدراس،حيث أكمل هناك البكالوريوس فى اللغة الإنكليزية، وانتقل إلى جامعة علي كره للحصول على شهادة الماجستير فى اللغة العربية، ثم التحق بجامعة أزهر للحصول على الدكتوراه في أصول اللغة عام1973م.
فقام التدريس باللغة الإنكليزية والعربية فى البلاد وخارجها في شتى الجامعات،حيث عمل في قسم تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة،ووضع معظم مناهجها،وكان مديرها فترة من الزمن،كما درس الأصوات واللهجات العربية بكلية اللغة العربيةبالجامعة نفسها، أشرف وناقش عدة رسائل جامعية.والآن هو مدير مركز الترجمات بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ويتجاوز عدد مؤلفاته 30كتابا فى الأدب وتدريس اللغة العربية،ولذلك قدحاز على جائزة رئيس جمهورية الهند لخدمة اللغة العربية لعام1996م.
3. ولد العالم الفريد والأديب البارع د.عبدالله عباس الندوي في “بهلواري شريف”بمدينة”بتنة”بولاية بيهار بالهند.درس وتعلم اللغة العربية والأردية في مدينة “لكهنؤ” وحصل على شهادة الفضيلة من دار العلوم ندوة العلماء بمدينة “لكهنؤ” كما حصل على شهادة الماجستير حول موضوع ” اللغات السامية”وأكمل الدكتوراه من جامعة ليدر ببريطانيا حول موضوع “فلسفة اللغويات”.
أعماله: كان الأستاذ ماهرا فى الأدب وفلسفة اللغة،فعين أستاذا للادب العربي وبلغ إلى منصب “الأديب الأول”بدارالعلوم ندوة العلماء كما اشتغل للأدب العربي ومعهد اللغة العربية لغير الناطقين بها بجامعة أم القرى بمكة المكرمةوبالإضافة إلى ذلك عين عضوا في(Linguistic Society Cambridge) ببريطانيا المملكة الموحدة، كما انتخب مديرا للمجلة الإنجليزية الصادرة عن رابطة العالم الاسلامي وإلى جانب ذلك عين مستشارا فخريا لدى رابطة العالم الاسلامي بمكة المكرمة. وله مؤلفات عديدة فى الأدب واللغة والشعر والسيرة والفقه حتى يتجاوز عدد مؤلفاته 25كتابا.
نتائج وتوصيات
ها هي بعض الكلمات والمساهمات التي ذكرت في هذه العجالة وكأنها غيض من فيض من جهودهم الجبارة وعملهم المتواصل في الأدب واللغة وعلوم القرآن وعلوم الحديث والترجمة والبحث والتحقيق، ولورحت استقصى الجميع لطال الكلام وضاق المقام.وإذا أجملنا ما جاء أعلاه فاستنتجنا بأن علماء الهنود قدبذلو ولاتزال أقصى جهودهم فى الدراسات العربية فناً أومضمونا، ثقافة أولغة، وابلو بلاء حسنا في محاولاتهم المتواضعة وسعيهم المشكورة تجاه اللغة الغربية، ويمشون حذو العرب بل فاقوا بعض المجال لإثراء الأدب الهندي المعاصر. هذه أدنى محاولتي لمساهمة علماء الهنود المهجري تجاه الدراسات العربية، وهناك حاجة ماسة لتقديم وإعداد مساهمة علماء الهنود المهجري بالاستيعاب والتفصيل،لأن هذا ثورة أدبنا العربية الهندية كما كان الأدب المهجري الأمريكي للغة العربية، وهذا الأدب العربي الاغترابي لم يأتوا بأثماره المرجوة إلا بالكتابة عنها،وإقامة المؤتمرات والندوات فيها، وتأسيس مركز الدراسات والمجمعات بها وإصدار المجلات الخاصة عنها.
الهوامش والمراجع:
1. نفحة الهند:تراجم الشخصيات الهندية فى الثقافة العربية الإسلامية، للدكتور :أشفاق أحمد،ط/1، الطبعة في نيودلهي عام2006م.
2. الدكتور. شفيق أحمد الندوي خان قد أفاد بهذه المعلومات في لقاء شفوي،وموقع ملتقى أهل حديث من تراجم علماء الهنود: http://www.ahlalhdeeth.com،
3. عبقرية عبدالله عباس الندوي، تأليف: قمر شعبان الندوي، ط/1، مجمع البحث العلمي، نيو دلهي،عام 2007م.
4. فهرست مصنفات البقاعي للدكتورمحمد أجمل إصلاحي، ط/1 مطبوعات مكتبة الملك فهد الوطنية السلسلة الثالثة – 57 الرياض 1426هـ / 2005م
5. الدكتورة. هيفاء الشاكري، الأستاذة فى قسم اللغة العربية وآدابها من الجامعة الملية الإسلامية، نيودلهي، قد أفادت بهذه المعلومات في لقاءها الشفوي.
6. قافله حديث، لمحمد إسحاق بهي، ص: 634ط/1، الطباعة: الكتاب إنتر نيشنل جامعه نغر ،نيودلهي، عام2007م.
7.منتدى صوت التيمي القديمة للجامعة إبن تيمية، وقافله أهل حديث لمحمد إسحاق بهتي،ط/1، الطباعة: المذكورة أعلاه.
8. الدكتور.أحمد ومحمد الإمام والخطيب في شارجه دبي،قد أفادت بهذه المعلومات في اتصال هاتفي، ومجلة الفرقان التي تصدر من جامعة خيرالعلوم دومريا كنج عام 1998م، ورفيقق كارواں لدكتورممتاز أحمد المدني.
9.قافله حديث لمحمد أسحاق بهى، ط/1، ص:891، الطباعة: الكتاب إنتر نيشنل جامعه نغر ،نيودلهي، عام2007م.
10. قافله حديث لمحمد أسحاق بهى، ط/1، ص:735 الطباعة: الكتاب إنتر نيشنل جامعه نغر ،نيودلهي، عام2007م
11. دبستان حديث لمحمد إسحاق بهبي، ط/ 3، ص: 456.
