Main Menu

أهمية اللغة العربية في العصر الراهن

الدكتور اعجاز أحمد

                                                                                                                         محاضر ضيف بقسم اللغة العربية وآدابها بجامعة لكناؤ- الهند

إن انتشار اللغة العربية مدين للدعوة الإسلامية العالمية، فالعرب بعد ما أسلموا حملوا رأية الإسلام إلى العالم كله، فجدار الصين وأهرام وصحراء إفريقيا وأنهار الأندلس عادت تعترف بفضلهم، وتقبل أيديهم وجباههم، فكانت لهم سيطرة سياسية هناك، فغلبت لغتهم العربية على لغات الأمم المفتوحة، فاللغة البهلوية لدولة إيران واللغة السريانية من الشام واللغة البربرية من إفريقيا واللغة الإسبانية من الأندلس كل هذه اللغات خضعت أمام اللغة العربية، وآل الأمر إلى ما قاله العلامة السيد سليمان الندوي:

من شاطئ نهر السند إلى بحر الإطلانتك كانت هناك لغة وحيدة، تحكم الدنيا كلها، وهي لغة القرآن الكريم. [1]

ومن  طبيعة اللغات أنها لا تتحمل الاختلاط والدفاع والثورة، بل تزول أو على الأقل تفقد أصالتها و هيئتها، أو ترتدي لباسا جديدا مكان لباس قديم، حتى يكون من الصعب معرفتها، فكما أن الأمة الحية هي التي تكافح و تثور، فكذلك اللغة الحية هي التي تكافح التغيرات، وتلبي حاجات العصر، واللغة العربية لغة حية بهذا المقياس.

يقول السيد سليمان الندوي: قد نجحت اللغة العربية في ابتلاءاتها، وستنجح في المستقبل أيضا، فقد كانت لها في العصر الجاهلي علاقات ودية مع اللغات اليونانية و اللاطينية والحبشية والفارسية، ولكنها لم تستطع كل هذه اللغات محو اللغة العربية، وفي العصر الإسلامي قامت العربية لتكافح لغات العالم وتنتصر عليها، وفي العصر الحاضر نراها تكافح لغات الدول المجاورة  و لغات أوربا كلها، وهي مع هذا حية، وتدبروا أوضاع اللغات الآخرى، فما هي حال اللغة السنسكريتية: اللغة الإلهامية للآريين، وما هو مصير اللغة المقدسة لليهود؟ وأين اللغة اللاطينية للمسيحية أو رومة الكبرى؟ و أين ذهبت لغات المجوس والفارس؟ أين اليوم اللغة القبطية: لغة فراعنة مصر؟ وأين اللغات الكلدانية والسريانية والفينيقية لأهل بابل والشام والإفنيقيين؟ فكانت هذه اللغات لغات الأمم الجبارة والأديان العظيمة والدول الراقية، ولكن الدنيا لا تعرف عنها شيئا.1

إن تحليل العلامة سيد سليمان الندوي لتغيرات اللغات يدل على ما تتمتع به اللغة العربية من قوة الطبع وشدة الشكيمة، والواقع أن اللغة العربية مازالت تفي بالحاجات الثقافية والحضارية لكل عصر ومصر مادام القرآن حيا ولا شك أن القرآن الكريم دستور رباني لهداية الناس إلى يوم القيامة، ومن ثم فقد استوعبت وبكل يسر كل العلوم والمعارف والمصطلحات لدى اللغات السريانية والقبطية واليونانية والسنسكريتية والفارسية، وفي العصر الحديث أيضا ما ولت اللغة العربية أدبارها، بل تواكب هذا العصر وبكل قوة وجراءة، وتفي بالحاجات العصرية، فهي من اللغات المعتمد عليها عند هيئة الأمم المتحدة.

فاللغة العربية ليست لغة تقليدية فقط، بل هي منذ نزول القرآن الكريم إلى يومنا هذا قد تطورت هذه اللغة اجتماعيا وسياسيا وأدبيا وعلميا بشكل باهر، وبعد توفر الوسائل الطبيعية أصبحت اللغة العربية تنافس كل لغة عالمية حية في كل مجال.

الأهمية القومية والثقافية للغة العربية:

إن أهمية  اللغة – أي لغة كانت – لا يتم إدراكهما بسعة المناطق التي تنتشر فيها، أو بكثر الناطقين بها، بل المعيار الحقيقي هي سعة ذيلها وترامي أطرافها، وعمق معانيها، ومدى إحكام و وضوح قواعدها النحوية والصرفية، وعذوبة ألفاظها وجذابية أسلوبها وتأثير لهجتها والتلفظ بها، ومدى فرص وإمكانيات تعليمها وتعلمها وسذاجتها.

                فكل لغة اتسع نطاقها، وكثر استعمالها، وعذبت ألفاظها، وراقت لهجتها، وتعمقت معانيها تكون أكثر أهمية وأشد شعبية، ومن هذا المنظور إذا درسنا اللغة العربية علمنا أنها تتمتع بجميع المحاسن اللغوية، وبذلك تمتاز من بين جميع لغات العالم، وهذه الميزات هي التي جعلت سادة قريش يفرضون سيطرة اللغة العربية على وفود العرب لينشغلوا بها عن القرآن الكريم، خوفا من دخولهم في الإسلام، وهذه الميزات هي التي جعلت العربية تمتد ظلالها ويعقد لواؤها منذ خمسة عشر قرنا، بل جعلتها لغة مفهومة ومنطوقة على نطاق واسع، ولغة راقية، واسعة الانتشار، تتمتع بالقالب الأدبي الجذاب، حتى بقيت مرفوعة القامة، على الرغم من المساعي الهدامة التي تستهدف كيانها، فهي تملك جميع مؤهلات الحياة والتطور ومسايرة العصر مما يجعلها لغة ذات حيوية وازدهار بكل ما في الكلمة من معان.

إن كل لغة من لغات العالم في غالب الأحوال يتواجد فيها أسلوب بيان المعاني الكثيرة في الألفاظ القليلة، وهي التي تسمى في  الاصطلاح بالإيجاز، وبالنسبة إلى الإيجاز تأتي اللغة العربية لغة فريدة، فهي تحتضن كثيرا من الألفاظ التي يعجز عن شرح معانيها الإطناب، وعلى سبيل المثال أذكر كلمة الحمد، التي بها تبدأ سورة الفاتحة، ويذكر العلماء أن كل أسلوب وضعه الإنسان أو سيضعه أو فكر فيه أو سيفكر لأداء الشكر مع الاعتراف بمعاني الفضل والإحسان كل هذه الأساليب مخصوصة بالله رب العالمين، فهذه الكلمة الوحيدة تسع كل هذه المفاهيم، وتملك من السعة ما تضيق عن بيانه الدفاتر، وهذا النوع من الشمول والسعة عام في الكلمات العربية، فاستعمال الكناية والمجاز لأداء المعنى بالإشارة دون التصريح واستخدام صنائع علم المعاني والبديع ليكون الأسلوب رائعا وجذابا مما يميز اللغة العربية عن غيرها من اللغات.

وفي كل لغة توجد ألفاظ عديدة في بيان المعنى الواحد، وهذا ما يسمى بالمترادفات أو الألفاظ المترادفة، والعربية في هذا المجال أغنى لغات العالم، فقد ذكر علماء اللغة أن العربية تمتلك 24 كلمة لبيان العام والسنة، و 121 كلمة للضوء، و 52 للظلمة، و 88 للبئر، و 170 للماء، و350 كلمة للأسد، و 255 كلمة للناقة، كما ذكروا ألفاظا عديدة لبيان أجزاء الجسد الإنساني وصفات الإنسان، حيث توجد في العربية 91 كلمة لطول القامة، و 120 كلمة لقصرها، كما أن كلا من صفات البخل والكرم والشرف والدناءة وضعت لها ألفاظ مختلفة.

الإعراب في اللغة العربية:

        العربية واحدة من اللغات الفريدة التي تتخذ علامات لبيان أصوات الكلمات، وفيه دلالة كافية على ما في العربية من سعة و تطور و نزاهة، فيتم في العربية إبراز الأصوات بعدد م الإشارات والعلامات، وهذا ما يسمى بالإعراب، و وضع لذلك كل من الضمة والفتحة والكسرة، وأكبر فائدة لذلك أنها تقلل الحروف في الكتابة، وتحفظ الوقت، وتروي الذوق الأدبي والملكة البيانية، فإن قواعد اللغة إذا لوحظت تأتي السهولة في قراءة النصوص و فهمها.2

رقة اللغة ولطافتها:

                إن اللطافة في اللغة سواء كانت لفظية أو معنوية أو تركيبية مما يزيد اللغة رونقا وبهاء، وجاءت اللغة العربية بشكل يجذب القلوب ويبهر الأنظا، فهي خالية من الحروف الثقيلة، نحو بھـ، پھ ، چھ ، ٹھ  ، ما جعل اللغة العربية عذبة ولطيفة، حتى إن العربية صاغت الكلمات الدخيلة بالصبغة العربية الجميلة، ومن لطافة و دقة العربية أنها تكشف عن كل جزء من أجزاء المعاني بكل جلاء و وضوح، فنجد فيها ألفاظا لكل وقت من أوقات النهار، وألفاظا لكل جزء من أجزاء الليالي المقمرة، وألفاظا عديدة للشعر والعيون وأمراضها والإبل والخيول بفروق يسيرة في صفاتها، كما نجد ألفاظا عديدة للسيوف باعتبار صفاتها.

                كما أن العربية تملك كثيرا من الكلمات التي لا يؤدي معانيها إلا في سطور، وكذلك حال المصادر والمشتقات، فالمصدر الواحد ينشأ منه عديد من الأفعال المشتقة، فبزيادة  كلمة في الأفعال أو نقص فيها تتغير المعاني كاملا، فمثلا طعم  معناه: أكل، وأطعم معناه: جعل فلانا يأكل، كما أن اختلاف الصلات يجعل الأفعال تختلف معانيها، فمثلا رغب إلى شيء يعني: مال إليه، ورغب عن شيء يعني: أعرض عنه، ورغب في شيء يعني: أحبه، واهتم به.

ولبيان التعبير عن العواطف والصفات الإنسانية تملك العربية من الألفاظ المناسبة ما ربما لا يوجد له نظير في لغة أخرى، ففي العربية تتواجد أكثر من عشرات الكلمات في بيان معنى الحب وعواطفه، كما أن هناك مجموعة من الكلمات تؤدي معاني الكراهية والحسد، والبخل والكرم، والطمع والغنى وشتى مراحلها، مما يبين جزئيات هذه المشاعر والصفات.

                كما أن العربية فريدة من بين لغات العالم في أن اللفظ الواحد كثيرا ما يشتمل على معان عديدة، فقد جمع علماء اللغة أكثر من مائتي كلمة، لها ثلاثة معان، وأكثر من مائة كلمة تشتمل على أربعة معان أو خمسة، حتى أن هناك بعض الكلمات التي تشتمل على 25 معنى، فكلمة العين لها 35 معنى، وكلمة العجوز لها 60 معنى.3

أهمية اللغة العربية سياسيا:

ظلت العربية تحتل أهمية كبيرة منذ قديم، وقد ازدادت أهميتها في العصر الحاضر، حيث صارت مرتبطة بالقضايا السياسية والعالمية في ظل الاتجاهات الجديدة، وإذا قلبنا صفحات التاريخ علمنا أن العالم العربي كان متعرضا للحالة العجيبة، ففي جهة كان الأتراك يحاولون صبغ مناطق الخلافة العثمانية كلها بالصبغة التركية، ومن جهة أخرى كان العرب منقطعين إلى التخلص من نفوذ الأتراك بحال من الأحوال، وبينما كانوا كذلك نشبت الحرب العالمية الأولى، التي ساند فيها الأتراك الألمانيين، بينما تحالف العرب مع بريطانيا وحلفائها طمعا في أن القوى الغربية تقوم بتحريرها وتساعدها في إقامة الولايات المستقلة، ولكن بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى جاءت القوى الغربية لتتقاسم الولايات العربية، و استوطنوا اليهود في فلسطين، مما جعل العالم العربي يتقلب على الجمر، وحدثت موجات شديدة للثورة والانقلاب، و عاد العالم العربي في أشد حاجة إلى الوحدة والتماسك، وهنا نهض عدد لا باس به من الأدباء والشعراء والصحفيين ليكرسوا جهودهم، ويوظفوا كل مؤهلاتهم الفكرية والأدبية لتحقيق هذا الهدف النبيل، ومن هنا يسمى أدب تلك الفترة بــــــ” أدب الثورة والتجمع” ومن الأدباء والشعراء الذين برزوا في هذا الميدان: الرصافي والكاظمي من العراق، والبارودي و حافظ إبراهيم ومحرم وأديب إسحاق من مصر، والكواكبي من حلب، والثعالبي و محمد بيرم الخامس من تونس، وعبد القادر المغربي وإبراهيم اليازجي من الجزائر، ونوفل من طرابلس، والسلاوي من المغرب الأقصى.

إن اللغة العربية تعد إحدى اللغات العالمية الست، وذلك لسعتها وثراء تراثها الأدبي، فهي خامسة اللغات العالمية الست، التي هي أكثر انتشارا ونطقا في العالم كله، فينطق بها نحو 400 مليون من العرب كلغتهم الأم، كما أن نحو بليون مسلم في كل مكان يستخدمونها كلغة ثانية، في لكونها لغة القرآن تحظى بقداسة، حيث لا تتم الصلاة و ذكر الله والعبادات الأخرى بدونها.

                 وفي القرون الماضية قد لعبت فتوحات وانتصارات السلاطين المسلمين دورا كبيرا في تنمية وتطوير هذه اللغة، حيث تركت اللغة العربية آثارا بارزة على عدد من لغات العالم بشكل مباشر أو بواسطة، وقد تأتي من ضمنها كل من اللغات التركية والفارسية والكردية والأردية والمليالية والاندونيسية والالبانية بالإضافة  إلى الإنجليزية والبرتغالية والإسبينية،فقد سعدت العربية بكونها لغة عدد من المنظمات المحلية والعالمية، بما فيها الجمعية العربية و منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الإفريقي وهيئة الأمم المتحدة، والوحدة الإفريقية منظمة تشتمل على 52 دولة، وقد نشأت هذه المنظمة بعد اندماج كل من AEC  و    OAU و الاتحاد الإفريقي هدف إلى توحيد العملة والقوات الدفاعية المشتركة وتشكيل عدد من مؤسسات الدولة، كما أن الاتحاد يسعى إلى إرساء دعائم الجمهورية والحقوق الإنسانية والاقتصاد القوي  و القصاء على نزاعات بين الشعوب الإفريقية وإقامة سوق ذات الاهتمام المشترك، واللغة العربية هي لغة الاتحاد الإفريقي.

                وفي 18 من ديسمبر عام 1973م قد اتخذت الأمم المتحدة قرارا بشأن إدخال اللغة العربية في لغاتها الرسمية، وفي 19 من نوفمبر عام 2010م اتخذت يونيسكو التابعة لهيئة الأمم المتحدة قرارا بالاحتفال بيوم اللغة العربية في 18 من ديسمبر،

                اعترافا بدور العربية في الحفاظ على التراث الإنساني والحضاري، وبناء عليه كان 18 من ديسمبر عام 2012م أول يوم، تم فيه احتفال بيوم العربية العالمي.

                وفق الإحصائيات الأخيرة كانت اللغة العربية أسرع اللغات العالمية وأكثرها استخداما على الانترنت، فالعربية تتحلى بجميع المواصفات التي تجعلها في عصر العولمة هذا جديرة بأن تكون لغة مشتركة بين الأمم كلها، ولكن المؤسف أن هذه اللغة الحبيبة لم تلق مثل هذه المكانة بسبب عداوة الأعداء وغفلة الأصدقاء، فالوقوف بجانب العربية حتى تنال ما تستحق من أهم الواجبات علينا جميعا، وهذا أمر يتطلب جهودا جماعية مكثفة مخلصة.

أهمية اللغة العربية اقتصاديا:

                إن العربية لغة الكتاب والسنة، وترجمان لدين الفطرة: دين الإسلام، وأمينة الثقافة الإسلامية، ولغة رسمية عالمية للإسلام والمسلمين، فهي من ناحيتها الأدبية والثقافية أكثر اللغات سعة وشمولا، فهي  تفوقها جميعا في سعة التعبيرات والأساليب البيانية، وليس هذا ادعاء محضا، بل الحقيقة المسلمة أنها ليست في الدنيا لغة تضاهي العربية في جمال البلاغة و روعة الأداء، وفي العصر الحاضر عند ما شهدت الدول العربية ازدهارا باهرا في مجال الاقتصاد، حيث منحها الله سبحانه آبار النفظ: الذهب الأسود والمعادن السائلة الأخرى، بلغت الأمة العربية من المجد والعظمة ما جعل كلا من روسيا و امريكا و فرنسا تضطر إلى تعلم العربية والنطق بها تحقيقا لمصالحها الاقتصادية والتجارية واستمالة لقلوب العرب، مما يزيد العربية أهمية في العصر الحاضر، فقد أصبحت الدول العربية أكبر الأسواق المصدرة بسبب تصاعد عمرانها و الوفاء بحاجاتها المتنوعة، وفي عامي 2015 – 2016م قد بلغت التجارة الخليجية – الهندية إلى 97467061 مليون دولار، فالهند تستورد نحو 45% من النفط والدهون من دول مجلس التعاون الخليجي.

                إضافة إلى ذلك يعمل ملايين من الهنود من الخبراء والموظفين في البلاد الخليجية، وهم يرسلون نحو 37 بليون دولار إلى الهند، وهي نصف الأموال المرسلة إلى الهند من الخارج، إلى أن العرب يتأثرون كثيرا بالمعطيات الثقافية الهندية من أفلام وكتب ونشاططات أدبية، حيث يتم تعريب كثير من الكتب و دبلجة الأفلام السينيمائية، ويكرم المعنيون بالنشاطات الثقافية والفنية من الشعراء والأدباء و الفنانين بالجوائز العربية بشكل متواصل.

إن من تأثيرات ورود العرب في السواحل الهندية أن الربانين العرب والإيرانيين كانوا في رحلاتهم و مؤلفاتهم يستخدمون كثيرا من الألفاظ الهندية لا سيما مما يتعلق بالسفينة  و نحوها، ومنها لفظ بارجة، حيث قال البيروني: إنه في الأصل كلمة هندية ” بيره”، وقد شرح العالم البارز محمد بن موسى الخوارزمي الهندسة الهندية، مما شاع فيما بعد في جميع البلاد العربية.

                ونظرا إلى ما تحمل العربية من أهمية بالغة قد زاد إقبال الناس عليها، فقد كثر متعلموها كثرة مدهشة، وفتحت كثير من المؤسسات التي ترمي إلى تعليم العربية، بل المؤسسات التعليمية القديمة هي الأخرى بدأت تدخل العربية في مقرراتها الدراسية.

المراجع:

[1]  الندوي، سيد سليمان، الدليل على المولد والنخيل ، ص 3، لجنة النشر بدار العلوم لندوة العلماء، الهند 1950م.

  1. جرجي زيدان، تاريخ آداب اللغة العربية، ص 42، ج 1، مطبعة الهلال القاهرة ، مصر
  2. مجلة الآداب العربية، البروفيسور شفيق أحمد خان الندوي، قسم اللغة العربية بالجامعة الملية الإسلامية نيو دلهي، 2002م.
  3. عرب و هند كے تعلقات، سيد سليمان الندوي، دار المصنفين أعظم جراه، 2015م.