بقلم: د. محمد ميكائيل
مساعد التحرير لمجلة “هلال الهند”
الملخص:
البروفيسور أشفاق أحمد يعدّ من أبرز علماء اللغة العربية وأعلام الأدب العربي في الهند. حاز على جائزة فخامة الرئيس الهندي المسمى بـ “مهارشي بدريان وياس سمّان” لخدمة اللغة العربية عام 2013م لإسهاماته البارزة في تطوير اللغة العربية وآدابها في الهند. يتمتع بخبرة واسعة في مجال تدريس اللغة العربية وآدابها. ألف عدة كتب هامة تحظى بشهرة واسعة بين الباحثين وطلاب اللغة العربية.
ألقى الأستاذ الدكتور عشرات من المحاضرات والخطب في الحفلات الدينيّة والعلميّة والأكاديمية، وشارك في أكثر من خمسين ندوة ومؤتمرا وطنيّا ودوليّا، وساهم في ورش العمل والاجتماعات والمناقشات. ولعب دوراً بارزاً وريادياً في إصلاح مناهج الماجستير لقسم اللغة العربية وآدابها في جامعة آسام بشيلتشار عام 2006م، وشارك بالفعاليات في تصميم المناهج الدراسية للقسم والأقسام العربية للكليات التابعة لجامعة آسام عام 2015م. وأما المنهج الذي اتبعته في هذا البحث هو المنهج الوصفي التحليلي، ويهدف بحثي إلى التعريف بالبروفيسور المذكور آنفا وإبراز إسهاماته في الدراسات العربية وترويج اللغة العربية وآدابها في الهند.
مولده ونشأته والعوامل المؤثرة في حياته:
ولِد البروفيسور أشفاق بن أحمد بن رضاء الله عام 1973م في قرية “كورسِيل” التي تبعد حوالي 15 كيلومترا عن مدينة كَتِيهار في ولاية بيهار. كانت هذه القرية الصغيرة في ذلك الوقت من بين القرى الأكثر تخلُّفًا في المنطقة، وخاصة في مجالات التعليم، والتجارة، والاقتصاد، والمرافق الحياتية الأخرى، حيث كان معظم سكانها يشتغلون بالزّراعة. وكانت فرص التعليم محدودة جدًا لأهلها. وأطفال القرية كانوا يستوعبون مفاهيم التعليم الديني في المسجد الجامع منذ الثلاثينيات من القرن العشرين. ثم قام أهل القرية بتأسيس مدرسة رسمية للتعليم الابتدائي بعد ما وافق عضو الجمعية التشريعية (MLA) آنذاك سوخ ديو بابو على تعيين أول معلم رسمي السيد برسادي رفيداس عام 1962م. وتأسست مدرسة دينية صغيرة في بداية السبعينيات وأطلقوا عليها “دار الهدى” في السبعينيات في جوار المدرسة الرسمية[1].
كانت هذه القرية مغمورة، لأنها كانت تفتقر إلى التسهيلات الأساسية، مثل الكهرباء والطرق والتلفون، والتسهيلات الحديثة الأخرى. وفي العقود اللاحقة، شهدت هذه القرية والقرى المجاورة لها تقدمًا تدريجيًا، والظروف التعليمية والاقتصادية والثقافية والسياسية في المنطقة قد شهدت تحسنًا على مر العقود الأربعة الماضية، إلا أن مسار هذا التقدم يظل بطيئًا للغاية. ويسرنا بشكل كبير أن عددًا ملحوظًا من المسلمين قاموا بتأسيس المدارس الإسلامية والمدارس الخاصة في المناطق الواقعة في شرق ولاية بيهار. وبالتالي ازداد عدد الخريجين من المدارس الإسلامية، وظهرت فيها فئات مثل المهندسين والأطباء ورجال الأعمال والمدرسين في المدارس الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى بعض الأساتذة الجامعيين[2].
تعلم البروفيسور أسفاق أحمد مبادئ اللغة العربية والأردية في مدرسة القرية “دار الهدى” التي سبق ذكرها. تحوّلت هذه المدرسة اليوم، بفضل الله، إلى مدرسة كبيرة؛ شيدت مبانيها وتعددت وكثر عدد طلابها وأساتذتها، وهي تابعة تعرف بـ “جامعة الإمام ابن تيمية”، من كبرى المدارس الإسلامية في ولاية بيهار[3].
ولد البروفيسور في عائلة اشتغلت في مجال الزراعة منذ فترة طويلة. وسكن أجداده لفترة غير قصيرة من أواخر القرن التاسع عشر إلى أوائل القرن العشرين في قرية “فولكا”، بالقرب من بلدة منيهاري المعروفة في شرق مديرية كتيهار في ولاية بيهار. وبعد انهيار تلك القرية بسبب الفيضانات المستمرة لنهر غَنْغا، انتقل والد جده مع أبنائه الثلاثة – محمد رضاء الله، ومحمد نعمة الله، ورمضان علي (الذين أدوا جميعًا فريضة الحج) – وبناته في عشرينيات القرن العشرين إلى قرية “كورسيل” في مديرية كتيهار واستقروا فيها. وُلد والده أحمد علي بن محمد رضاء الله – رحمهما الله – في هذه القرية في عام 1931م. ونستدل بذلك أن عائلة البروفيسور من أوائل قاطني هذه المنطقة. وينتمي الأستاذ إلى عائلة تمتهن الزراعة. حدثنا البروفيسور أشفاق أحمد أن أباه كان من أكبر أولاد جده. بدأ مشواره في التعليم الديني في المسجد الجامع الذي بناه جده بالقرب من منزله. لكنه اضطر إلى التوقف عن الدراسة بسبب ظروف قاهرة، وبدأ العمل مع والده في مجال الزراعة. وعملا مخلصين في حقول الزراعة، مما أدى إلى تحول جده إلى واحد من أغنى الأشخاص في القرية، إن لم يكن الأغنى على الإطلاق. يستحق الذكر هنا أن والده أكمل تدريبه العسكري خلال الحرب بين الهند والصين في عام 1962م، حيث حصل على الشهادة. ويعود نسب أجداده إلى كتيبة أفغانية العروق تتبع السلطان الهندي فريد الدين خان، المعروف بـ “شير شاه السوري” (1540-1545م)[4]. ولا يزالون يعرفون حتى اليوم بــشير شاهآبادي.
في ستينيات القرن الماضي، أُصيب جدّه بمرض باركنسون، مما أدى إلى نقص وزنه وعجزه عن التحرّك بمفرده، حيث لم يكن قادرًا على الخروج من فراشه إلا بمساعدة الآخرين، وظل مُقيدًا إلى الفراش لسنوات. وكانت حياة البروفيسور أكثر صعوبة؛ لأن والده توفي قبل جده بعام، مما أدى إلى حرمانه من الميراث فبدأت لأسرته فترة صعبة. توقفت دراسة شقيقي البروفيسور سراج الدين وعبد الجليل لأنهما اضطرا إلى العمل في الحقول الزراعية المتبقية، بينما استمر شقيقه المهندس عبدالجبار في متابعة دراسته على الرغم من التحديات الكبيرة التي واجهها في مسيرته التعليمية.
ساعد بعض أفراد القرية في استرداد بعض حقول والدهم الزراعية خلال سبعينيات القرن العشرين، وكانت هذه الحقول تتألف من عدّة فَدَادِين، وبذلك بدأت الظروف الاقتصادية للعائلة تتحسن تدريجياً. وفي وسط هذه التحديات المتعددة، قررت والدتهم – رحمها الله وأسكنها فسيح جناته- أن تكرس جهدها لتعليم بعض أبنائها، وقد كان والدها – رحمه الله – يساعدها في مهمتها. وكان والدها الحاج محمد علي رجلاً صالحًا مخلصا للغاية[5].
أكمل شقيق البروفيسور عبدالجبار دراسته في مجال الهندسة في منتصف الثمانينات، وتم تعيينه كمهندس مدني حكومي في ولاية بيهار، وبهذا انتهت فترة صعوبات الأسرة وتحدياتها التي استمرت لأكثر من عقد. يقول البروفيسور في حوار له للمجلة الفصلية الالكترونية المحكمة “أقلام الهند” إن أمه عانت من مشاكل شديدة طوال حياتها، حيث تحدثت عن تحدياتها، بدءًا من زواجها في سن مبكرة ووفاة زوجها وهي في أوائل الثلاثينيات. وعلى الرغم من ذلك، استمر ابنها الأكبر في دراسته بنفسه، حيث درس كتب الدين الإسلامي والتاريخ الإسلامي والهندي، وعمل – وما زال – ملتزمًا بالدين والمجتمع. وتولى على منصب السكرتير لمدرسة “دار الهدى” في قريته كورسيل عبر العقود، ولم يتقاض أبدًا راتبًا عن خدمته.
وفي منتصف الثمانينات، انضم ابنها الثاني إلى صفوف الموظفين الحكوميين. كانت أمها فخورة جداً بابنتها الصغرى، التي اختارت دراسة كتب الحديث والفقه في مدرسة القرية الإسلامية وحصلت على بعض الشهادات من هيئة المدارس في ولاية بيهار. وفي بداية التسعينات، تعرضت أم البروفيسور لبعض الأمراض، مثل حصى الكلية اليسرى وارتفاع ضغط الدم، وانتقلت إلى ذمة الله بسبب سكتة قلبية في العاشر من ديسمبر عام 1996م، وكانت تستعد في منزلها لصلاة الفجر. رحمها الله رحمة واسعة ورفع درجاتها في الجنة. كان والدا البروفيسور محظوظين بأنهما رزقا بأربعة أبناء وثلاث بنات، وكان البروفيسور هو السادس بينهم. توفي أبوه عندما كان في السنة الثالثة من عمره، لذا لا يتذكر أي تفاصيل عن أبيه، فضلا عن حِليته وخُلقه.
طلبه للعلم:
بدأ البروفيسور أشفاق أحمد مشواره الدراسي وتلقى مبادئ العلوم الإسلامية والعربية في “مدرسة دار الهدى” في مسقط رأسه بقرية “كورسيل”. ودرس فيها الكتب الابتدائية على الأستاذ مولانا محمد إسماعيل المعروف بـمولوي شاهجهان، ومولانا محمد عيسى رحمهما الله. وأكمل هنا المرحلة الابتدائية، وفي عام 1983م صاحب أستاذه مولانا محمد إسماعيل -رحمه الله- إلى مدرسة إصلاح المسلمين في بليماري بمديرية مالدة، بنغال الغربية ودرس فيها لسنة، ثم التحق بالجامعة الرحيمية كتلاماري بمديرية مالدة في ولاية بنغال الغربية عام 1984م[6] وقضى فيها سنة. وممن درس عليهم البروفيسور أشفاق أحمد هنا هو الشيخ مزمل حق ومولانا تميز الدين وغيرهما. ثم دخل مدرسة دار التعليم بمئونات بانجن عام 1985م، وبالتالي التحق بالجامعة الأثرية دار الحديث في نفس المدينة[7]، وتلمذ على الشيخ محمد عبد الشكور الأثري رحمه الله. ثم ارتحل إلى لكناؤ بأترابراديش والتحق بدار العلوم التابعة لندوة العلماء بلكناؤ عام 1986م، حيث قضى أربع سنوات ودرس العلوم الإسلامية والعربية تحت إشراف كبار علماء الإسلام في الهند، بمن في ذلك الشيخ محمد الرابع الحسني الندوي، ومحمد واضح رشيد الندوي، والشيخ محمد سلمان الحسيني الندوي، وخليل الرحمن سجّاد النعماني، ونذر الحفيظ الندوي الأزهري، وغيرهم. كما كان له فرصة الاستفادة مباشرة من التوجيه الديني للداعية الكبير الشيخ أبي الحسن علي الندوي. حصل على شهادة العالمية من دار العلوم لندوة العلماء في عام 1990م.
كان شقيقه المهندِس عبد الجبّار يتوخّى دائما أن يحصلَ البروفيسور أشفاق أحمد على التعليم الجامعي؛ لأنه لم يكن يرى له مستقبلا زاهرا بعد إتمام الدراسة في المدارس الإسلاميّة. وكان يصرّح دائما بأن المقررات الدراسيّة في المدارس الإسلاميّة ومناهجها قديمة وعقيمة. ولكنّ الله قدّر له التعليم الديني الإسلامي؛ فقضي سنوات في مختلف المدارس الإسلاميّة. وبعد التخرّج في ندوة العلماء، اقترح عليه شقيقه المهندس عبدالجبار الالتحاق بجامعة حكومية عصرية، ونصحه بالاستعداد لبعض الامتحانات التنافسية المركزيّة[8]. فالتحق بقسم اللّغة العربيّة بالجامعة المليّة الإسلاميّة، نيو دلهي عام 1990م حيث أكمل السنة الأولى من برنامج البكالوريوس في اللغة العربية (اختصاص) عام 1991م. ولكن نظرًا لقلة التسهيلات المتاحة للطلاب في تلك الجامعة، بما في ذلك دور الإقامة، انضم في نفس العام إلى مركز الدراسات العربية والإفريقية في جامعة جواهرلال نهرو بنيو دلهي. حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها (احتصاص) مع التاريخ وعلم السياسة عام 1993م، وشهادة الماجستير في اللغة العربية وآدابها مع الترجمة والترجمة الفورية عام 1995م، وماجستير ما قبل الدكتوراة (Master of Philosophy) في عنوان “تطور النثر العربي خلال القرن العشرين في شرق الهند: دراسة تحليلية” عام 1997م، وأخيرًا حصل على درجة الدكتوراة (Doctor of Philosophy) حول موضوع الرسالة: “مساهمة الهند في النثر العربي خلال القرن العشرين”. عام 2002م[9].
الشخصيات المؤثرة في حياته
تأثر البروفيسور بعدة شخصيات كان لهم الأثر الأكبر في مشوراره العلمي منهم:
1 – أستاذه الفاضل مولانا محمد إسماعيل، المشهور بـ مولوي شاهجهان. كان عالِمًا مواظباً، ومعلمًا مثاليًا، وشخصًا صالحًا، وكان يحرص على أداء النوافل في الليل بينما يكون الناس نياماً. كان خطيبًا بارعًا، حيث كان الناس يستمعون إليه وكأن على رؤوسهم الطير، وكان يولي اهتمامًا خاصًا بتعليم الشباب. ولد أستاذه محمد إسماعيل في أسرة فقيرة، وقد عمل بجد منذ صغره، وكان دؤوباً في دراسته حتى أصبح عالِمًا دينيًا. تلقى البروفيسور أشفاقعنه تعليمه الابتدائي في مدرسة “دار الهدى”، وكذلك تعلم منه جوانب اللغتين العربية والأردية. أصر على مرافقته في عام 1983م للانضمام إلى مدرسة دينية في بنغال الغربية، حيث قام بتعليمه وتربيته لمدة عام، وكان يعامله كأخ صغير ويحبه حبا جما.[10]
2 – المهندس عبدالجبار كان له تأثير كبير، بعد أمه، في حياته. كان له معلمًا ومشرفًا، ووجد فيه أخاً محبًا ومربيا مخلصًا. تحمل مسؤولية توجيهه وتربيته دائمًا وكان دائماً يرشده إلى الطريق الصحيح. وهو من الذين يحبون التعليم ويعيشون من أجله، وهو نموذج للرجل الذي يعيش للآخرين.
3 – صديقه المفضل البروفيسور الدكتور مجيب الرحمن، أستاذ في جامعة جواهر لال نهرو في نيو دلهي، له أيضا دور لا يستهان به في دعمه في جميع مراحل حياته العلمية والمهنية. ساعده في الانضمام إلى دار العلوم التابعة لندوة العلماء بلكنؤ وساعده على الحصول على وظيفة محاضر في جامعة آسام بشيلتشار. جزاه الله خيرا وأعانه على الصحة والعافية.
وممّن تأثر بهم كثيرا العلامة الشيخ أبو الحسن علي الندوي، والشيخ محمد واضح رشيد الندوي، والشيخ محمد سلمان الحسيني الندوي، وأستاذه ومشرفه في مرحلة الدكتوراه الأستاذ محمد أسلم الإصلاحي، والأستاذ شفيق أحمد خان الندوي، كما أحب طريقة تدريس الأستاذ السيد إحسان الرحمن.[11]
حياته المهنية وخبراته العملية:
لديه خبرة التدريس والترجمة والتأليف، وبراعة في اللغات: العربية، والإنجليزية، والأوردية، والهندية، والبنغالية. قام بتدريس اللغة العربية وآدابها في جامعة جواهرلال نهرو، نيو دلهي، خلال: 1997م-2003م، كمحاضر ضيف، وعمل مترجما في الإذاعة الهندية العربية التابعة لوزارة الإعلام الهندية بنيو دلهي خلال الفترة: 2001م-2004م، كما اشتغل مترجما في سفارة الجمهورية المصرية العربية لدى الهند في نيو دلهي لنيل خبرة في فن الترجمة، وتقوية لغته العربيّة بالاستفادة مباشرة من العرب عن طريق الاحتكاك بهم ما بين: 2001م – 2004م[12]. تم تعيين البروفيسورأشفاق أحمد كمحاضر بقسم اللغة العربية في جامعة سيلتشار بولاية آسام، في العاشر من شهر أبريل عام 2004م، ومن ثم طفق يتدرج على المناصب المختلفة الأكاديمية كل من الأستاذ المشارك عام 2010م والأستاذ عام 2013م في جامعة أسام حتى تم تعينه أستاذا في قسم اللغة العربية بجامعة بنارس الهندوسية (BHU) عام 2015م وودع الدكتور جامعة آسام في شهر أكتوبر نفس السنة ثم رقي رئيسا لقسم اللغة العربية في عام 2019م[13]، وبذل قصارى جهوده في رفع مستوى القسم أكاديميا وتطويره إداريا.
تم اختيار البروفيسور كأستاذ كبير لمركز الدراسات العربية والإفريقية بجامعة جواهر لال نهرو شهر أكتوبر عام 2023م. انضم البروفيسور إلى جامعة جواهر لال نهرو الثامن عشر من شهر فبرائر عام 2024م وفضلها على جامعة بنارس الهندوسية لعدة أسباب ومن بين أهمها، أنه نهل من منهل جامعة جواهر لال نهرو وأروى عطشه الدراسي من مياهها الصافية والنقية. قضى أكثر من عقد من الزمن في أحضان هذه الجامعة، حيث تلقى دروسًا في الأدب والترجمة، وطوَّع مواهبه الدراسية تحت إشراف أساتذة ماهرين. وبعد تخرجه، رغم المسافة التي تفصل بينه وبين الجامعة، استمرت ذكراها في قلبه ينبض مع نبضات القلب. وسرعان ما سنحت له الفرصة فانتهزها دون تردد واستغلها. وبالتالي حبه العميق للجامعة لعب دورا هاما في اتخاذ هذا القرار، وذلك لأن هذه الجامعة تحظى بالسمعة العالمية باعتبارها واحدة من أفضل الجامعات لا في الهند فحسب بل في العالم كله في مجال البحث والتحقيق ، وتعليم اللغات الأجنبية والدراسات البحثية في العلوم واللغات، مثل مركز الاقتصاد يتمتع بسمعة جيدة في الهند وخارجها، أما مركز الدراسات العربية والإفريقية فهو فريد من نوعه في الهند من حيث الكم والكيف.
بالإضافة إلى قيامه بالتدريس، عمل البروفيسور كمنسّق (أو مدير) للمركز التابع للمجلس الأعلى لتمويل الجامعات الهندية، الذي يستهدف إعداد الطلاب الذين ينتمون إلى الأقليات والطبقات المتخلفة لاجتياز الاختبارات الوطنية المؤهلة لتولي منصب الأستاذ المساعد في جامعة آسام، في الفترة من عام 2011م إلى عام 2015م. وقد شغل ويستمر في شغل عضوية عدة هيئات أكاديمية داخل الهند وخارجها. أشرف البروفيسور أشفاق أحمد على ست عشرة رسالة في الدكتوراه (الدكتوراه في الفلسفة) وست أطاريح في ماقبل الدكتوراه (ماجستير في الفلسفة) على عناوين مختلفة من الأدب العربي الحديث والدراسات العربية في الهند ومساهمة الهند في الأدب العربي الحديث على وجه العموم ومساهمة ولاية آسام في دراسات اللغة العربية بشكل خاص. وثماني رسالات الدكتوراه قيد الإشراف حاليا.[14]
إسهاماته في اللغة العربية وآدابها:
قدم البروفيسور العديد من المحاضرات والخطب في الفعاليات الدينية والعلمية، بالإضافة إلى ذلك، شارك بنشاط في الندوات والمؤتمرات الدولية والوطنية، وساهم في ورش العمل والاجتماعات والمناقشات. لعب الدكتور دورًا بارزًا ورياديًا في إصلاح المناهج الدراسية لبرنامج الماجستير في قسم اللغة العربية وآدابها في جامعة آسام بشيلتشار، وكذلك في الكليات التابعة لها عام 2006م. نشر له أكثر من خمسين بحثا ومقالة باللغات العربيّة، والإنجليزيّة، والأرديّة. ومن بين هذه المنشورات، العديد من البحوث والمقالات تعالج مواضيع مختلفة تهتم بثقافة شمال شرق الهند الإسلاميّة وغير الإسلاميّة. سنحت له الفرصة للمشاركة في العديد من الندوات والمؤتمرات وورش العمل على الصعيدين الدولي والوطني، حيث ساهم ببحوثه المتنوعة التي تم نشرها باللغات العربية والإنجليزية والأردية.
يقول البروفيسور إجابة عن سؤال له عن مجال تخصصه وأهم مؤلفاته ومشاريعه البحثيّة في المستقبل: “ركّزتُ الاهتمام على البحث فيما أنتجته الهند في مجال الآداب العربيّة عبْر القرون بوجه عام والقرن العشرين بوجه خاص. أريد أن أنشر كتابا يحوي ما نشره الهنود في الآداب العربيّة في العقدين الماضيين من القرن الواحد والعشرين. وإلى جانب خدمة اللّغة العربيّة وآدابها تدريسا وكتابة، أريد أن أعمل للمجتمع مباشرة: أحِسّ بضرورة ملحّة للقيام بالإصلاحات الواسعة النطاق في المجتمع المسلم. تشمل هذه الإصلاحات في مجالات التعليم والتربيّة، والخلق والسلوك، وإخراج المسلمين من “الغيتو” أو “الخندق” الذي حصروا أنفسهم فيه، ومركّب النقص الذي وقعوا في فخه لينضموا إلى التيار العام، ويعملوا لترقية الوطن، ولا يكونوا عبئاً عليه. كما هناك حاجة كبيرة للعمل على التّوفيق بين الطوائف المذهبيّة الإسلاميّة للقضاء على الاختلافات التافهة التي قامت منذ القرون المؤدّية إلى تكفير بعضهم بعضا. فالأديب\ الكاتب إنّما هو جزء حيوي للمجتمع، ويجب عليه أن يتحمّل مسئوولية الإصلاحات بالعمل مباشرة بين الناس، بالإضافة إلى التدريس والتأليف”[15]. أصدر البروفيسور مجلة “الشروق الهندي” الأدبية السنوية وتولّى رئاسة تحريرها عام 2012م، والتي ينشرها قسم اللغة العربية، جامعة آسام بالهند.
سنعرض فيما يلي لمحات سريعة عن مؤلفات البروفيسور أشفاق أحمد ونتعرف على محتويات كتبه والمواضيع التي عالجها فيها.
مساهمة الهند في النثر العربي خلال القرن العشرين.
في الحقيقة هذا الكتاب أطروحة البروفيسور للدكتوراه. يُعالج فيها المساهمات الأدبية للعلماء والكتّاب الهنود في الدراسات العربية، وذلك في مجالات الأدب والصرف والنحو والمعجم والبلاغة والصحافة العربية المعاصرة، بالإضافة إلى استعراض موجز لتراجم وسير العلماء والكتّاب البارزين، وبعض المراكز العلمية والتعليمية والجامعات التي لعبت دوراً في نشر اللغة العربية وآدابها في تلك البلاد الهندية النائية التي تحتل مكانة هامة بين البلدان العربية. تستمر هذه البلاد في إنتاج العباقرة في مجال العلم والأدب في العصر المعاصر[16]. يمتد الكتاب لحوالي 400 صفحة، وقد تم طبعه من قبل مطبعة مكوف (Makoff Printers) 2847 بلبلي خانة، تركمان غيت في دلهي عام 2003م[17].
يقول أحد قراء هذا الكتاب الدكتور مخلص الرحمن، أستاذ مساعد ورئيس قسم اللغة العربية في كلية هيرالال باكات التابعة لجامعة بردوان، بنغال الغربية، عن أهميته “تصفحت الكتاب “مساهمة الهند في النثر العربي خلال القرن العشرين” للأستاذ الدكتور أشفاق أحمد فوجدته إضافة نوعية إلى المكتبة العربية إذ عالج الكاتب موضوعا مهما قلما تطرق إليه الكتاب في السياق الهندي. فيستحق منا الأستاذ الدكتور أشفاق أحمد الإشادة والتنويه لتمكنه من سد ثغرة كبيرة في هذا المجال[18]. “
نفحة الهند.
هذا الكتاب يحتوي على ملخصات حول سير وحياة كبار العلماء والكتّاب المسلمين الهنود الذين قدموا إسهامات هامة وخلفوا المآثر في الثقافة الإسلامية. يتألف الكتاب من 100 صفحة وتم نشره من قبل “A.A Siddiqi C/O Abdul Jabbar، Officers Colony، Mirchai، Katihar 854105” وقسم اللغة العربية جامعة آسام، في عام 2006م.[19]
أشاد الدكتور مخلص الرحمن، أستاذ مساعد ورئيس قسم اللغة العربية في كلية هيرالال باكات التابعة لجامعة بردوان، بنغال الغربية، معربا عن انطباعاته القيمة في الكتاب “كتاب “نفحة الهند” لصاحبه الدكتور أشفاق أحمد كتاب موجز عن الشخصيات الهندية الذين قدموا مساهمات ملموسة في خدمة اللغة العربية، فالكتاب مفيد للغاية خاصة لطلاب اللغة العربية للإحالة السريعة. وفي الوقع نلاحظ أن طلاب الجامعات والكليات يرجعون إليه للإطلالة على تراجم الشخصيات المهمة في الأدب العربي الهند”[20].
شهادة في اللغة العربية: الاستماع والتحدث-2.
هذا الكتاب يحتوي على 64 صفحة كبيرة الحجم، نشر عام 2010م من قبل جامعة إيندرا غاندي المفتوحة لدارسي اللغة العربية المبتدئين.
تطور الأدب العربي ومراكزها في الهند.
يتعامل هذا الكتاب مع تاريخ تطوّر الأدب العربي في الهند، ويسلط الضوء على بعض أبرز المراكز العلمية والتعليمية والجامعات التي لعبت دورًا في نشر اللغة العربية وأدبها في الهند، حيث استمرت في إنتاج عباقرة العلم والأدب على مدى فترات طويلة وفترات زمنية بعيدة. نُشر هذا الكتاب باللغة العربية عام 2013م من قبل دار عمر للطباعة والنشر في نيودلهي، ويتألف من 218 صفحة[21].
النثر العربي المعاصر في الهند.
نشر هذا الكتاب في اللغة العربية عام 2013م من دار عمر للطباعة والنشر بنيو دلهي ويشتمل على 400 صفحة[22].
المقالات والبحوث الأدبية:
أما البحوث والمقالات التي نشرت في المجلات العالمية والوطنية الموقرة الصادرة في الهند، فهي أكثر من خمسين بحثا ومقالة ومن أهمها ما يلي:
- دراسة تحليلية لكتاب “تحفة المجاهدين في بعض أخبار البرتغاليين”، مجلة:” الداعي” العربية، دار العلوم بديو بند، أوتربراديش في 2009م – 2010م.
- الطيب صالح: عبقري الرواية العربية (بالإنجليزية)، مجلة جامعة آسام بسيلتشار في 2010م.
- المسلمون في آسام، مجلة الصحوة الإسلامية، دار العلوم، حيدر آباد، نوفمبر2009م.
- تطوراللغة الناغامية: من منظور تاريخي، مجلة ثقافة الهند، المجلس الهندي للعلاقات الثقافية، نيو دلهي، عام2009م.
- السيد أبوالحسن علي الحسني الندوي: أشهركتّاب العربية في الهند في القرن العشرين (بالإنجليزية)، مجلة جامعة آسام، جامعة آسام، سيلتشار عام2008م.
- الدراسات العربية في الهند: الصلة بالموضوع والفرص (بالإنجليزية)، دورية كلية نابين تشاندرا، بدر بور، كريم غنج، آسام، الهند، عام 2007م.
- الدراسات العربية في وادي باراك: تطور وتاريخ، مجلة ثقافة الهند، المجلس الهندي للروابط الثقافية، نيو دلهي عام2007م.
- الصحافة العربية في الهند، مجلة: “المجمع العلمي الهندي “عليكراه، الهند،2005-2006م.
- المسلمون في مانيبور، مجلة الصحوة الإسلامية، دار العلوم، حيدر آباد، الهند، 2006م.
- نجيب محفوظ. مناضل من أجل الحقوق الاجتماعية والمساواة في المجتمع البشري (بالإنجليزية)، مجلة جامعة آسام، جامعة آسام، سيلتشار، ولاية آسام، الهند، عام2006م.
- شمال شرق الهند: منطقة ثقافية متنوعة موغلة في القدم، مجلة ثقافة الهند، المجلس الهندي للروابط الثقافية، نيو دلهي، في 2004م.
- دورالهند في النثر العربي عبر القرون، مجلة ثقافة الهند، المجلس الهندي للعلاقات الثقافية، نيو دلهي، 2003م.
- مساهمة العلماء في شمال الهند في النثر العربي خلال القرن العشرين، مجلة ثقافة الهند، المجلس الهندي للعلاقات الثقافية، نيو دلهي، في عام1998م.
- إصلاح المنهج الدراسي ودور ندوة العلماء في تطوير الأدب العربي، مجلة البعث الإسلامي، ندوة العلماء، لكنؤ، الهند، عام 2000م.
- مساهمة (مولانا) آزاد في التعليم (بالإنجليزية)، The Nation and the World، الناشر الهندي المتحد، حضرت نظام الدين، القطاع الغربي، نيو دلهي، عام 2000م.
- فكرة مولانا آزاد التعليمية (بالأردو)، مجلة روح أدب، مجمع بنغال الغربية للأردو، كولكاتا، عام 2000م.
- واقع الدراسات العربية في الجامعات الهندية، مجلة “الشروق الهندي” الأدبية السنوية، قسم اللغة العربية بسيلتشار في أسام.
- الدراسات العربية في شمال شرق الهند: دور جامعة أسام الريادي في تحسين مستوى التعليم، مجلة “الشروق الهندي” الأدبية السنوية، قسم اللغة العربية بسيلتشار في أسام.
- الصحافة العربية في الهند، مجلة المجمع العلمي الهندي، الأكاديمية الهندية العربية، جامعة عليجرا الإسلامية، أترابراديس، الهند.
- Najib Mahfuz: The Fighter for Social Cause and Egalitarian Society، مجلة جامعة آسام.
- مساهمات العلماء في شمال الهند في النثر العربي خلال القرن العشرين، مجلة ثقافة الهند، المجلس الهندي للعلاقات الثقافية، دلهي الجديدة، الهند[23].
ها هي بعض أهم المقالات والبحوث الشهيرة من بين أكثر من خمسين مقالة أدبية نشرت في المجلات والجرائد الدولية والوطنية المحكمة.
عضويته الأكاديمية:
تم اختيار البروفيسور كعضو في العديد من الهيئات الأكاديمية والمجالس العلمية والأدبية ومن أهمها:
- هيئة الدراسات ما قبل الماجستير، بجامعة آسام بشيلتشار.
- هيئة دراسات الماجستير والدراسات العالية، بجامعة آسام بشيلتشار.
- المجلس التنفيذي لاتحاد أساتذة جامعة آسام (2005-06)، بسيلتشار.
- الجمعية التعليمية لوادي باراك، آسام.
- هيئة مسؤولة لتصميم المناهج الدراسية العربية لجامعة إنديرا غاندي القومية في نيو دلهي.
- لجنة الممتحنين، BHU، فاراناسي.
- لجنة الشراء والتخطيط، BHU، فاراناسي.
- مجلس لجنة البحوث الإدارية، BHU، فاراناسي[24].
هذه هي المعلومات عن البروفيسورأشفاق أحمد التي عثرت عليها من خلال سيرته الذاتية في موقع جامعته والحوار الذي أجرته المجلة الرقمية “أقلام الهند” والمدونة الأنترنتية باسم مجمع البحث العلمي – الهند.
الخاتمة
الأستاذ الدكتور أشفاق أحمد علامة بارزة في الدراسات العربية الهندية، وهو نشيط في الميدان العلمي والثقافي منذ عام 2004م وقام بتأليف عدة كتب مهمة، ويسعى إلى تنشيط البيئة العلمية في أقسام اللغة العربية في الجامعات الهندية بكل جد إخلاص ورفع مستوى اللغة العربية وتعزيز تواجدها في حياتنا العلمية. ويؤمن بأن يكون مستوى تدريس اللغة العربية متساويًا مع لغات أجنبية أخرى مثل الإنجليزية والفرنسية والألمانية. ويدعو بحرارة إلى ضرورة أن يعمل المختصون في اللغة العربية في الهند على تطوير مهاراتهم بشكل مستمر. ويسعى من خلال التدريس والإشراف على البحوث العلمية، وكتابة الكتب، وتنظيم الفعاليات والبرامج الأدبية والثقافية، وكذلك الانخراط في الهيئات الهندية والعربية بهدف تعزيز الحياة العلمية في الجامعات الهندية. رغم الإنجازات الكبيرة التي حققها، إلا أن لديه الكثير أمامه لتحقيقه وإتمامه في ميدان عمله. وهو يحتل مكانة مرموقة في قلوب الطلاب والأساتذة في الهند، ندعو الله أن يمنحه المزيد من النجاح والتوفيق في رحلته العلميه المستقبلية ويمده بالصحة والعافية ويتقبل خدماته وجزاه خيرا ما يجازي به عباده الصالحين.
الهوامش
[1] . الحوار مع شقيق البروفيسور أشفاق أحمد الأكبر محمد سراج الدين، السكرتيرالسابق لـ”مدرسة دارالهدى” كورسيل، منشاهي، كتيهار، بيهار، الهند.
[2] . الحوار مع البروفيسور أشفاق أحمد، أقلام الهند، مجلة إلكترونية فصلية محكمة، السنة السادسة، العدد الثالث، يوليو-سبتمبر 2021، العدد الثاني، أبريل-يونيو 2021: https://www.aqlamalhind.com/?p=2094 المستفاد: الساعة التاسعة وتسع وأربعين دقيقة (9:49) ليلا، الثالث عشر من شهر ديسمبر 2023م.
[3] . الحوار مع شقيق البروفيسور الأكبر محمد سراج الدين، السكرتيرالسابق لـ”مدرسة دارالهدى” كورسيل، منشاهي، كتيهار، بيهار، الهند.
[4] . د. مخلص الرحمن، دراسة لغوية واجتماعية في مجتمع شيرشاه آبادي في ولاية بيهار، مجلة “الجيل الجديد” (مجلة علمية دولية محكمة نصف سنوية)، الصادرة من مركز الدرسات العربية والإفريقية بجامعة جواهر لال نهرو نيو دلهي، العدد الثاني، المجلد الأول، يناير – يوليو 2018م ص66.
[5] . الحوار مع البروفيسور أشفاق أحمد، أقلام الهند، مجلة إلكترونية فصلية محكمة، السنة السادسة، العدد الثالث، يوليو-سبتمبر 2021، العدد الثاني، أبريل-يونيو 2021. https://www.aqlamalhind.com/?p=2094 المستفاد: الساعة الحادية عشرة (11:00) ليلا، الثالث عشر من شهر ديسمبر 2023م.
[6] . الحوار مع مولوي محمد زبير، زميل البروفيسور ءفي الصف أيام دراسته في مرحلة المتوسطة بولاية بنغال الغربية.
[7] . الحوار مع الشيخ عبدالخالق المدني، المدرس في جامعة الإمام البخاري كشن غنج في بيهار.
[8] . الحوار مع البروفيسور أشفاق أحمد، أقلام الهند، مجلة إلكترونية فصلية محكمة، السنة السادسة، العدد الثالث، يوليو-سبتمبر 2021، العدد الثاني، أبريل-يونيو 2021. https://www.aqlamalhind.com/?p=2094 المستفاد: الساعة الحادية عشرة (11:00) ليلا، الثالث عشر من شهر ديسمبر 2023م.
[9] . المأخوذ من السيرة الذاتية في موقع جامعة بنارس الهندوسية: https://www.bhu.ac.in/arts/arbic/faculty/ashfaqahmad.pdf المستفاد في اليوم السابع من شهر ديسمبر عام 2023م على الساعة 10:50 ليلا.
[10] . الحوار مع البروفيسور أشفاق أحمد، أقلام الهند، مجلة إلكترونية فصلية محكمة، السنة السادسة، العدد الثالث، يوليو-سبتمبر 2021، العدد الثاني، أبريل-يونيو 2021. https://www.aqlamalhind.com/?p=2094 المستفاد: الساعة الحادية عشرة وعشر دقائق (11:10) ليلا، الثالث عشر من شهر ديسمبر 2023م.
[11] . نفس المصدر.
[12] . مدونة علمية وثقافية بإسم “مجمع البحث العلمي-الهند” http://majmaulbahs.blogspot.com/2010/08/blog-post_9760.html المستفاد في اليوم السابع من شهر ديسمبر عام 2020م على الساعة: 11:21 ليلا.
[13] . المأخوذ من السيرة الذاتية في موقع جامعة بنارس الهندوسية: https://www.bhu.ac.in/arts/arbic/faculty/ashfaqahmad.pdf المستفاد في اليوم السابع من شهر ديسمبر عام 2023م على الساعة 10:50 ليلا.
[14] . المأخوذ من السيرة الذاتية في موقع جامعة بنارس الهندوسية: https://www.bhu.ac.in/arts/arbic/faculty/ashfaqahmad.pdf المستفاد في اليوم السابع من شهر ديسمبر عام 2023م على الساعة 11:25 ليلا.
[15] . الحوار مع البروفيسور أشفاق أحمد، أقلام الهند، مجلة إلكترونية فصلية محكمة، السنة السادسة، العدد الثالث، يوليو-سبتمبر 2021، العدد الثاني، أبريل-يونيو 2021. https://www.aqlamalhind.com/?p=2094 المستفاد: الساعة الحادية عشرة وعشرون دقيقة (11:20) ليلا، الثالث عشر من شهر ديسمبر 2023م.
[16] . . مدونة علمية وثقافية بإسم “مجمع البحث العلمي-الهند” http://majmaulbahs.blogspot.com/2010/08/blog-post_9760.html المستفاد في اليوم الثامن من شهر ديسمبر عام 2020م على الساعة: 2:30 ظهرا.
[17] . غلاف الكتاب “مساهمة الهند في النثر العربي خلال القرن العشرين” مطبعة مكوف (Makoff Printers) 2847 بلبلي خانة، تركمان غيت في دلهي عام ألفين وثلاثة الميلادي (2003م).
[18] . قال الدكتور مخلص الرحمن، أستاذ مساعد ورئيس قسم اللغة العربية في كلية هيرالال باكات التابعة لجامعة بردوان، بنغال الغربية في حوار معه عبر الهاتف المحمول (الجوال).
[19] . غلاف الكتاب ” نفحة الهند: تراجم الشخصيات الهندية في الثقافة العربية الإسلامية “A.A Siddiqi C/O Abdul Jabbar, Officers Colony, Mirchai, Katihar 854105” وقسم اللغة العربية جامعة آسام، في عام ألفين وستة الميلادي (2006م).
[20] . . قال الدكتور مخلص الرحمن، أستاذ مساعد ورئيس قسم اللغة العربية في كلية هيرالال باكات التابعة لجامعة بردوان، بنغال الغربية في حوار معه عبر الهاتف المحمول (الجوال).
[21] . غلاف الكتاب “تطور الآداب العربية ومراكزها في الهند” دار عمر للطباعة والنشر في نيودلهي (نيو دلهي– 2013).
[22] . غلاف الكتاب ” النثر العربي المعاصر في الهند” دار عمر للطباعة والنشر في نيودلهي (نيو دلهي– 2013).
[23] . المأخوذ من السيرة الذاتية في موقع جامعة بنارس الهندوسية: https://www.bhu.ac.in/arts/arbic/faculty/ashfaqahmad.pdf المستفاد في اليوم السابع من شهر ديسمبر عام 2023م على الساعة 11:25 ليلا.
[24] . المصدر نفسه.
المراجع
- مساهمة الهند في النثر العربي خلال القرن العشرين، مطبعة مكوف (Makoff Printers) 2847 بلبلي خانة، تركمان غيت في دلهي عام 2003م.
- النثر العربي المعاصر في الهند، دار عمر للطباعة والنشر بنيو دلهي، عام 2013م.
- تطور الآداب العربية ومراكزها في الهند، دار عمر للطباعة والنشر في نيودلهي 2013م.
- نفحة الهند: تراجم الشخصيات الهندية في الثقافة العربية الإسلامية، وتم نشره من قبل “A.A Siddiqi C/O Abdul Jabbar، Officers Colony، Mirchai، Katihar 854105″ وقسم اللغة العربية جامعة آسام، في عام 2006م.
- Certificate in Arabic Language: Listening and Speaking-II (New Delhi-
2010) جامعة إيندرا غاندي المفتوحة لدارسي اللغة العربية المبتدئين، نيو دلهي، عام 2010م.
- نبذة عن البروفيسور في موقع جامعة بنارس الهندوسية:
https://www.bhu.ac.in/Site/FacultyProfile/1_83?FA000258
- مجلة “الشروق الهندي” الأدبية السنوية، قسم اللغة العربية بسيلتشار في أسام، الهند
- مدونة علمية وثقافية باسم “مجمع البحث العلمي-الهند”
http://majmaulbahs.blogspot.com/2010/08/blog-post_9760.html
- الحوار مع البروفيسور أشفاق أحمد، أقلام الهند، مجلة إلكترونية فصلية محكمة، السنة السادسة، العدد الثاني، أبريل-يونيو 2021: https://www.aqlamalhind.com/?p=2094
- الحوار مع مولوي محمد زبير، معاصر البروفيسور في الصف أيام دراسته في مرحلة المتوسطة بولاية بنغال الغربية، وشقيقه الأكبر محمد سراج الدين، والشيخ مجاهد الإسلام المدني، المدرس في جامعة الإمام البخاري كشن غنج في بيهار.