محمد سعود الأعظمي
باحث في الدكتوراه
جامعة جواهر لال نهرو دلهي الهند
خلفية تأسيس دار العلوم بديوبند
شهد القرن التاسع عشر، قرن تحولات وتقلبات لايمكن أن ينساه التاريخ الإسلامي عامة والتاريخ الهندي خاصة، نشأ فيه تغيرهائل، سلب الأمن والأمان من الهنود، وجعل الحاكم محكوما والسادة عبيدا، مالت شمس دولة المسلمين إلى الغروب، وطلعت شمش الاستعمار البريطاني الذي ملأ أرض الهند بالهلاك والدمار، وجعلت تبسط نفوذها من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب، حتى خضعت الهند كلها أمام الاستعمار البريطاني، فنشبت ثورة 1857م ضد الاستعمار البريطاني، ودارت رحى الحرب الدامية بين المسلمين والإنجليز، فأبلى الثوار والمسلمون بلاء حسنا، لكن ذهبت تضحياتهم ومساعيهم سدى، وأسفر فشل الثورة عن مواجهة المسلمين مشاكل جمة وصعوبات متعددة الأطراف، قُتل آلاف رجال الدين شنقا فتسرب الخوف واليأس إلى نفوس المسلمين، وساد الظلام في الهند.
هذا ومن جانب آخر انتهزت المنظمات التبشيرية، وجعل الأحبار والرهبان يجولون في البلاد كلها، وبدأوا يدعون المسلمين عن الدين الإسلامي إلى النصرانية، ويثيرون الشكوك في قلوبهم، ويوزعون الأموال في نشر الدعوة النصرانية في الهند، حتى أصبح الناس متعرضين لدعوتهم .
وبدأ الارتداد والإلحاد ينتشران وتعم البدعات والخرافات والطقوس الباطلة بين المسلمين، فشعرالمسلمون بمركب النقص، ووجدوا أنفسهم في مأزق متخلفين أمام الإنجليز، ففقدوا ثقتهم بأنفسهم وجعلوا يقلدونهم تقليدا أعمى فأصبح العلماء يفكرون في هذا الأمر، فلم يروا محجة بيضاء أمامهم للخروج من هذه الحالة المؤلمة سوى أن يبنوا للدين معقلا تأوي إليه الشريعة الإسلامية، ويتمسك الناس بالدين الإسلامي لكي يمكن إرجاع ثقتهم بأنفسهم وبدينهم المطهر.
يقول الأستاذ أبو الحسن علي الندوي: “خاف علماء الحق على الدين وعلى علوم الدين وخافوا على مستقبل الإسلام في بلاد الهند بعد زوال دولته وحلول دولة الكفار ورأوا أنهم لا تنجدهم دولة ولا تحميهم قوة ولا يملكون أموالا ينفقونها ولامناصب ووظائف يجذبون الناس إليها، وإنما هم مستضعفون في الأرض “فقراء” ثروتهم العلم ورأس مالهم الدين وزادهم التوكل وسلاحهم الإخلاص فقاموا وقالوا، نبني معقلا للدين تأوي إليه الشريعة الإسلامية وتلجأ إليه العلوم الدينية”[2]
تأسيس دار العلوم بديوبند
واجتمع في قرية ديوبند _الواقعة في شمالي الهند ، وتبعد حوالي 150 كم، من دهلي عاصمة الهند _ نخبة من العلماء الربانيين الذين ينتمي معظمهم إلى مدرسة الإمام شاه ولي الله الدهلوي في العلوم والفنون وإلى مدرسة الشيخ إمداد الله المهاجر المكي في التربية والسلوك وأسسوا مدرسة دينية في مسجد يُعْرَف بـ «مسجد تشته» تحت شجرة رمان في اليوم الخامس عشر من شهر محرم عام 1283ه الموافق 31من شهر مايو 1867م.
بدأت المدرسة دورها بمعلم واحد وهو الشيخ الهندي الملا محمود الديوبندي وبتلميذ واحد وهو محمود الحسن الديوبندي الذي نال شهرة فيما بعد والذي قاد حركة تحرير بلاد الهند. ثم جعلت دائرته تتسع يوما فيوما وكتب الله لها ازدهارا مثاليا خلال أعوام قليلة فأقبل الطلاب إليها من كل فج عميق وتهافت العلماء على علمائها للحصول على العلوم. وتفجرت منها ينابيع الثقافة الإسلامية وعمت الدعوة الإسلامية في أرجاءالهند ثم وصلت إلى أقصى العالم، وانتشرت منها شبكة المدارس في شبه القارة الهندية وفي القارات الأخرى مثل إفريقيا، وصارت دار العلوم اليوم رمزا مرموقا للمسلمين الهنود حتى أصبحت موضع ثقة في جميع المجالات الدينية لدى المواطنين المسلمين في الهند وخارجها، فيتوجه المسلم الهندي إلى دار العلوم في الشؤون الدينية ويعتمد عليها ويعتبر فتاواه وتوجيهاته كلمة نهائية .
مؤسسو دار العلوم بديوبند
وكان الإمام محمد قاسم النانوتوي (المتوفى عام 1879م) من أول العلماء الذين أدركوا بالخطر وتحملوا المسئوليات على كواهلهم ، وبالتالى يعتبر الشيخ النانوتوي مؤسس هذه الدار وإليه ينتمي العلماء المتخرجون فيها ويكتبون بعد أسمائهم القاسمي نسبة إلى قاسم النانوتوي.
ومن زملائه الذين ساهموا في هذاالعمل المبارك وتعاونوا بمشورتهم وقدموا الخدمات الجليلة في إيصال دار العلوم إلى المكانة التي حظيت بها: المحدث الفقيه رشيد أحمد الكنكوهي (المتوفى عام1905م) والشيخ ذو الفقار علي الديوبندي (المتوفى عام 1904م) والحاج عابد حسين الديوبندي (المتوفى 1912م) والشيخ محمد يعقوب النانوتوي (المتوفى عام 1884 م) والشيخ رفيع الدين (المتوفى عام1890م) والشيخ فضل الرحمن العثماني الديوبندي (المتوفى 1325هـ الموافق 1907م) [3]
المنهاج الدراسي لدار العلوم بديوبند
في القرن التاسع عشر الميلادي كانت المناهج الدراسية تتمحور حول منهاج شاه ولي الله الدهلوي ومنهاج الملا نظام الدين اللكناوي وحول بعض الكتب التي ضمها فضل حق الخيرآبادي في هذا المنهاج فلما وضع الحجر الأساسي لدار العلوم بديوبند وضع الشيخ النانوتوي منهاجا دراسيا مستقلا لها وكان يخلو من الكتب الزائدة التي ليست لها علاقة بالعصر ومقتضياته كما لم تكن كتب الفلسفة والمنطق جزءا له إلا كتاب واحد وهو كتاب “ميبذي” وكانت مدة التعليم ست سنوات وكان الشيخ الحاج إمداد الله المكي (م 1317ه) يعتبر المنطق والفلسفة من العلوم التي تزيد زيف القلب وهكذا كان يعتقد الشيخ رشيد أحمد الكنكوهي ولكن الجو الصاخب الذي أحدثه المنهاج النظامي في الهند اضطر الشيخ محمد قاسم النانوتوي إلى إدخال هذه العلوم من جديد[4].
ولكن لم يلبث هذا المنهاج حتى غير المسئولون بالمنهاج النظامي وأحدثوا فيه تغيرا بسيطا ولكن حدث هذا التغير دون تفكير وإمعان في متطلبات العصر كما أشار إلى ذلك صاحب تاريخ ندوة العلماء[5] . وأما جدول منهاج دار العلوم بديوبند فأنا لا أذكره بسبب الخوف من طول البحث ومن الممكن مراجعته من كتاب تاريخ دار العلوم ديوبند لسيد محبوب الرضوي أومن قواعد التحاق بدار العلوم ديوبند.
استعراض المنهاج
إذا تأمل الباحث في منهاج دار العلوم بديوبند ويلقي النظر على الكتب وأسماءها وفنونها يجد فجوة في بعض الفنون، كما لا يوجد فيه أي كتاب للعلوم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والرياضيةوالنفسية مع أن هذه العلوم تلعب دورا مهما في تكوين المجتمع المثالي لذلك يكون العلماء منقطعين عن المجتمع ولا يكون لديهم إلمام بماذا يحدث في المجتمع والسياسة.
وتدرس كتب المنطق والفلسفة ولا شك أن هذه الكتب لها أهمية قصوى في المنهاج الدراسي ولكن لكتب متطورة متكونة من التغيرات الحديثة، على سبيل المثال أن المنطق( Reasoning) أصبح جزءا مهما للامتحانات التنافسية ولامتحانات الالتحاق بالجامعات ولكن المنطق الجديدReasoning )( يختلف عن المنطق الذي يدرس في المدارس لأن منطق المدارس يقوم على أسس قديمة وعلى الأمثلة القديمة ، ياليت هذا المنطق كان على طراز جديد لكان أنفع للطلاب ومن المؤسف لم تجد اللغة الإنجليزية في المنهاج مكانة مع أن كل يعرف أهميتها في الحياة اليومية والمستقبلية.
طرق التدريس في دار العلوم بديوبند
يكون التدريس في دار العلوم بديوبند في ثلاث مراحل : المرحلة الابتدائية والمرحلة المتوسطة والمرحلة العالية. ففي المرحلة الابتدائية يهتم المنهاج بأن يخلق في الطالب ملكة فهم العبارة والكتاب وفي المرحلةالمتوسطة يعتني المنهاج بإثارة المباحث التي تملأ الطالب بالتعمق العلمي مع خلق فهم الكتاب والمواد فيه وفي المرحلة العالية يركز المنهاج العناية الكاملة بالفن ويبين الأستاذ أسرار الفن ورموزه ويشرح الكتاب أمام الطلاب شرحا وافيا . وتكون اللغة الأردية لغة التدريس وهي لغة الطالب الأم[6] .
يقرأ الطالب العبارات أمام الأستاذ، والأستاذ يستمع بغاية من الاهتمام فيصحح ما يخطأ الطالب من الإعراب والبناء ويبين وجه الصواب ثم يدلي محاضرته في اللغة الأردية حول العبارة المقروءة من الناحية الفنية ويركزالعناية بأن يحيط جوانب الموضوع المختلفة، وبأن يخلق في الطلاب فهم الكتاب وعليه أن يبين بطرق متعددة حتى يتضح الموضوع لدى الطالب ويطمئن.
منهج دار العلوم بديوبند في تعليم اللغة العربية
إذا أمعن الباحث النظر في المنهاج الدراسي لدار العلوم بديوبند و قرأ الكتب الدراسية الأدبية في المقررات الدراسية لدار العلوم و طالع كلما كتبت عن درالعلوم و منهاجها التعليمي يتضح له أن دار العلومما كانت تهتم باللغة العربية والأدب العربي كما كان الحق ، وأن المنهاج لا تمت بصلة للغة العربية وآدابها لأن الكتب المقررة في المنهاج لا تكفتي بأن تخلق في الطالب رغبة وتحث على تعلم اللغة العربية واستخدامها كلغة حية.
تم تأليف الكتب الابتدائية مثل كتاب القراءة الواضحة قبل عقود فلكونها كتب قديمة و مؤلفة على طراز طريقة النحو والترجمة أصبحت مبعث الملل والسآمة ولا تجدي نفعا كما يرجى من كتب مدرسية، ولا تجعل القارئ أن يفهم الكتب المتقدمة. ولا يحمل المنهاج أي كتاب يتناول الشعر العربي الحديث كما يخلو المنهاج من الكتب التي تسلط الضوء على النماذج الأدبية من الشعر والنثر عبر العصور المختلفة من العصر الجاهلي والإسلامي إلى العصر الحديث.
توجد بين الكتب الدراسية الأدبية في المنهاج فجوة تعرقل في خلق الذوق وملكة فهم الكتاب اللاحق أما الكتب الأخرى مثل كتاب مقامات الحريري والقصائد المنتخبة يشعر الطالب فيها بالصعوبة لكثرة الألفاظ الغريبة وتنافر الحروف. ويبدو أن الهدف وراء هذه الكتب جمع المفردات وحل اللغات وشرح مواضع الاستشهاد في النحو والصرف بغض النظر عن مواطن الجمال والتطبيق العلمي .
ولكن شهدت دار العلوم تغيرا إلى الحسن في منهاجها لتعليم اللغة العربية بعناية الشيخ وحيد الزمان الكيرواني والشيخ خليل أحمد الأميني باللغة العربية وآدابها، إنهما بذلا قصارى جهودهما في تطوير المنهاج الأدبي إذ صنف الأول كتاب “القراءة الواضحة “والثاني كتاب “مفتاح العربية” ولكنها غرفة من بحر وهي أيضا صارت الآن لا تنفع الطالب ولا تساعده في سبيل تعلم اللغة العربية.
وكتاب”مفتاح العربية” كتاب شيق برغم بعض النقائص لقد أعجبتني لغته وأسلوبه، ولكن لا أستطع أن أعرف لماذا يُدرَس كل منهما إذ أنهما على مستوى واحد فبرأيي أنا أن يُدرس واحد من الكتابين القراءة الواضحة أومفتاح العربية بل أفضل مفتاح العربية وبعد الجزئين لكتاب مفتاح العربية يمكن تدريس الجزء الثالث لكتاب القراءة الواضحة.
يقول الأستاذ محمد واضح رشيد الندوي: ” أما جزء الأدب في هذا المنهاج فكان باليا لاعتماده كليا على “نفحة العرب” والمعلقات ومقامات الحريري وديوان المتنبي والحماسة لأن الأدب في نظر واضعي ذلك المنهاج كان مجموعة الألفاظ المأثورة وليس تعبيرعن الحياة وتصويرا لها فكان الاهتمام في أدب هذا المنهاج هو حل اللغات وشرح مواضيع الاستشهاد في النحو والصرف بصرف النظر عن مواضع الجمال والتطبيق العلمي والنقد فلم يحدث ذوقا أدبيا ولا قدرة كتابة ولا خطابة بالأسلوب المعصر”.[7].
إيجابيات هذا المنهاج
ومن محاسن هذ المنهاج أنه رخيص جدا ويوفر التعليم بشكل مجاني ولا يكلف أموالا طائلة لأنه لا يحتاج إلى المختبر اللغوي للتدريبات ولا يستخدم التكنولوجيات الحديثة في تطوير المنهاج وتعليم اللغة في أسرع وقت ممكن .
وكذلك يناسب هذا المنهاج لأعداد كبيرة من الطلاب إذ أن المعلم يستطيع أن يتعامل مع أي عدد يتسع له الفصل. ذلك لأنه ليس على الطالب إلا أن يحضر في الفصل بكتاب يدرس منه، وكراسة يكتب فيها، ويتابع ما يقوله المعلم وهو يركز العناية بالعلوم الإسلامية من القرآن والحديث والفقه أكثر من اللغة العربية بل يُعلم اللغة العربية كوسيلة لتعلم العلوم المذكورة.
سلبيات هذا المنهاج
ومن أهم نقائص هذا المنهاج أنه لا يعالج اللغة العربية كلغة حية تستخدم للمحادثة والكتابة وإنما يعتبرها وسيلة للحصول على العلوم الإسلامية فحسب، مع أن اللغة العربية كانت لها أهمية بالغة في عيون الصحابة والتابعين والعلماءوالمثقفين وعدها بعضهم شعاراللإسلام، كماقال عمر بن الخطاب “تعلموا العربية فإنها من دينكم” وقال ابن تيمية “اللغةالعربية من شعائر الإسلام”.
وإذا افترضنا أن تعلم اللغة العربية لا يكون من الدين بل هي كلغة عادية وتعلمها ليس إلا للحصول على العلوم الإسلامية فقط، فمن ىهذه الناحية أيضا معاملة دار العلوم مع اللغة العربية لا تناسب لأن بدون الحصول على الإتقان في اللغة العربية لا يمكن لطالب العلوم الإسلامية أن يكون ماهرا فيها ولا تنكشف له أسرار القرآن.
واللغة لا تعتبر لغة إلا إذا نطق بها، لأن تعريف اللغة لا يتحقق إلا بالنطق كما عرف ابن جني اللغة بأن “اللغة أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم”.
يقول معالي الدكتور عز الدين ابراهيم: “إن العناية باللغة العربية في مؤسسات التعليم ضرورة حتمية، وما من أمة في العالم لها تاريخ حضارة يعتد به وهوية قومية تتمسك بها ويتواصل أبناءها بها إلا وتمسكت بلغتها الخاصة بها، حتى إسرائيل، وهي مجتمع متعدد الأعراق والأصول والألسنة فإنها تفرض اللغة العبرية باعتبارها لغة الهوية والتعليم في جميع مؤسسات التعليم بها”[8].
و من عيوب هذا المنهاج أنه لايزال يعض على طريقة النحو والترجمة التي لا تقوم على فكرة لغوية راقية وتعد من الطرق القديمة لتدريس اللغات الأجنبية، وهي تتمحور حول تعليم القواعد اللغوية والترجمة. وهذه الطريقة لا تستخدم في تعليم اللغات الأجنبية عامة وتعليم اللغة العربية خاصة في العالم إلا أن هناك بعض المدارس القديمة مثل دار العلوم بديوبند لا تزال تعض عليها بالنواجذ مع أنها فشلت في تعليم اللغة العربية وهذه الطريقة لا تسمن ولا تغني من جوع .
ومما يؤخذ على منهاج دار العلوم أنه يتطلب بأوقات كثيرة ولكن يعتني بمهارتين فقط : القراءة والكتابة وتهمل كثيرا من المهارات اللغوية الأخرى على رأسها مهارة الكلام التي تعد مهارة رئيسية ولايجوز إهمالها في تعليم اللغات الأجنبية.
ويستخدم المنهاج اللغة الأم في عملية التعليم ويجعل اللغة المستهدفة قليلة الاستعمال والممارسة، وهذا الأمر يعرقل في حصول الطالب على ملكة النطق والتحدث في اللغة المستهدفة.
ويهتم هذا المنهاج بتحليل القواعد النحوية وتزويد الطلاب بها كما يهتم بالتعليم عن اللغة وليس بتعليم اللغة. لأن تحليل القواعد النحوية يدخل ضمن دراسة علمية للغة وليس ضمن تعليمها كمهارة.
ولا توجد الممارسات أو التدريبات والتمارين التي تجعل الدرس والمواد ميسورة الحصول لذلكلا بد من أن تعطى لكل متعلم الفرصة للممارسة الفعلية للمحتوى اللغوي الجديد تحت إشراف المعلم وضوابط الصف.
تكون لغة الأم للدارس هي وسيلة التعليم، وكانت تستخدم في شرح النقاط الجديدة والمقارنة بين لغة الدارس واللغة المستهدفة.
وخلاصة القول أن المنهاج الدراسي الرائج في دار العلوم بديوبند والمدارس التي تتبعها منهاج قديم وضعه العلماء نظرا لعصورهم المختلفة مرت عليه قرون فتغير كل شيء على مر الزمان والمنهاج كذلك يحتاج إلى تغيير هائل من قبل نخبة من العلماء والأدباء، بل يحتاج إلى تشكيل منهاج جديد مع كتب جديدة مؤلفة على أيدي الخبراء والمتقنين في العلوم تحت إشراف لجنة الماهرين في التعليم والتربية ليكون منهاجا نافعا شاملا يسد حاجة العصر الراهن .
الهوامش
[2] الندوي ، أبو الحسن , مركز العلم والثقافة الإسلامية في الهند، ص2,3 (مقالة في كتاب ” المسلمون في الهند”)
[3] تاريخ دارالعلوم ديوبند ، للشيخ السيد محبوب رضوي ج 1 ملخص من ص135 إلى 155
[4] حركة التعليم الإسلامي في الهند وتطور المنهاج ، للشيخ واضح رشيد الندوي ، ملخص من ص 84-83-82
[5]تاريخ ندوة العلماء، للشيخ محمد اسحاق جليس الندوي،ج 1، 70_71
[6]تاريخ دارالعلوم ديوبند ، للشيخ السيد محبوب الرضوي ج 2 ص 282
[7]مجلة البعث الإسلامي ، للشيخ واضح رشيد الندوي ذو القعدة 1397 ص73
[8] محاضرات في فن التدريس ، للشيخ سعيد الرحمن الأعظمي الندوي ص173-172
المصادر والمراجع
- الأميني، نور عالم خليل،: مفتاح العربية ، مكتبة دار العلوم ديوبند، الطبعة الأولى 1997
- الديوبندي، إعزاز علي،: نفحة العرب، كتب خانه إعزازية ديوبند، عام الطباعة 1983
- الكيرانوي، وحيد الزمان،: القراءة الواضحة جميع الأجزاء، دارالكتاب ديوبند 2006
- الكيرانوي، وحيد الزمان،: نفحة الأدب، ملتزم الطبع والنشر مكتبة حسينية ديوبند، والطبعة والعام غير مذكور
- الندوي، أبوالحسن علي الحسني،: المسلمون في الهند، مؤسسة الصحافة والنشر، ندوة العلماء لكناؤ، PDF
- الندوي، سعيد الرحمن الأعظمي،: محاضرات في فن التدريس ، مكتبة الفردوس لكناؤ، الطبعة الأولى ، 2014
- الندوي، واضح رشيد،: حركة التعليم الإسلامي في الهند وتطور المنهاج ، المجلس الإسلامي العلمي ندوة العلماء الطبعة الأولى 2006
المجلات والمواقع الإلكترونية
- مجلة البعث الإسلامي، تصدر من ندوة العلماء بلكناؤ
- مجلة ثقافة الهند، تصدر من المجلس الهندي للعلاقات الثقافية
- مجلة الداعي الشهرية، تصدر من دارالعلوم بديوبند
- مجلة دراسات العربية، تصدر من جامعة جواهرلال نهرو
- الموقع الرسمي لدارالعلوم بديوبند الرابط: http://darululoom-deoband.com/arabic/
الكتب الأردية
- الندوی، سید ریاست علي،: اسلامی نظام تعلیم، دار المصنفین شبلی اکیڈمی اعظم گڑھ، عام الطباعۃ غیر مذکور۔
- الندوي، محمد اسحاق جليس،: تاريخ ندوة العلماء، مجلس الصحفة والنشر ندوة العلماء بلكناؤ عام الطباعة 2011.
- دستور العمل لمدرسة الاصلاح.
- رضوي، السيد محبوب،: تاريخ دار العلوم ديوبند، مكتبه دار العلوم ديوبند 2013.
- قواعد داخله دارلعلوم ديوبند، عام 37- 1436 دفتر تعليمات دارلعلوم ديوبند
گیلانی، سید مناظر احسن،: ہندوستان میں مسلمانوں کا نظام تعلیم وتربیت، مکتنہ الحق ممبئی۔ عام الطباعۃ غیر مذکور۔