Main Menu

ملا علي القاري وإنجازاته العلمية

أنجم فاطمة

باحثة الدكتوراة: قسم اللغة العربية الشرقية بالجامعة العثمانية، حيدرآباد

إنما يعد العلامة الملا على القاري، أحد صدور العلم في القرن الحادي عشر، وعمدة المحققين الأماثل فيه، ومن أشهر وأبرز أعلامه في عصره ومصره، ولا غرو ولا عجب في ذلك، فهو الإمام المحدث الفقيه الأصولي، المفسر، المقرئ، المتكلم، النظار، الصوفي، المؤرخ، اللغوي، النحوي، الأديب، نور الدين على بن سلطان محمد الهروي، المكي، الحنفي، المعروف بالقاري، لكونه إماما في القراءات في عصره.

مولده ومنشأه:

كان القاري من مواليد سنة 930ه في مدينة “هراة” في بيت علم وشرف، حيث تعلم هناك القرآن الكريم، وحفظه عن ظهر قلب، وجوّده، وكان من أساتذته شيخ معين الدين بن الحافظ زين الدين الهروي، كما ذكر ذلك في رسالته شم العوارض([1]).

يقول محقق شم العوارض عن نشأته وتعلمه مبادئ العلوم في بلاده:

“ولد بهراة، وتلقى العلم على يد عدد من علمائها وعلماء خراسان منهم: أبو الحسن البكري، والايجي الصفوي، والحفيد التفتازاني وغيرهم([2]).

رحلته إلى مكة المكرمة:

عزم القاري على الهجرة من بلدة “هراة” إلى بلد الله الحرام “مكة المكرمة” ليسكن في جوار بيت الله الحرام، ويكن من أهله وساكنيه، وقصد مكة المكرمة من هرات عندما تغلب  الشاه إسماعيل الصفوي – الرافضي- على هراة في سنة 916ه، هناك أحدث فتنا عظيمة من قتل للمسلمين ظلما وعدوانا، ومن نشر لشعائر الرافضة، وإلزام للعلماء بأن يظهروا هذه الشعائر على المنابر، حين ذاك اضطر كثير من العلماء، وطلاب العلم إلى الهجرة من بلد هرات إلى بلد الإسلام، لكي يعيش آمنين مطمئنين في جو الروحاني والإيماني، فعند ذلك هاجر على بن سلطان محمد القاري إلى مكة المكرمة ليسكن في جوار بيت الله الحرام، فيقول في رسالته: “شم العوارض”:

“والحمد لله على ما أعطاني من التوفيق والقدرة على الهجرة من دار البدعة إلى خير ديار السنة ، التي هي مهبط الوحي وظهور النبوة ، وأثبتني على الإقامة من غير حول مني ولا قوة”([3]).

استفادته من علماء بلد الحرام:

وقد تلمذ القاري على جماعة من العلماء في مكة المكرمة، وتأثر بهم، ومنهم العلامة ابن حجر الهيثمي، وهو أقدم شيوخه وفاة، فثبت بذلك قدومه إلى مكة المكرمة  ما بين سنة 953و 973، .وبذلك يعلم أن إقامة  الشيخ القاري في مكة المكرمة، تتجاوز الأربعين سنة حيث توفي سنة 1014ه.

عندما جاء الشيخ البلد الحرام، وطاب له العيش هناك، جلس في حلقات المشائخ المتعددة يرتشف من رحيقهم، وينهل من معينهم، وكانت هذه الرحلة نقطة تحول في حياته، حيث استطاع في الفترة المكية أن يلازم العلماء سنوات عديدة، فاستمر في تحصيل العلوم والفنون، مشغوفا ومعكوفا بالتعلم والتعليم، حتى صار عالما يشار إليه بالبنان، وطارت صيته عبر الآفاق،  وقد أنجز خلال إقامته في بلدة الحرام أعمالا جليلة علمية، وكتب وألف مصنفات عظيمة، وهي تعد أرقى وأعلى مؤلفاته ورسائله، حيث ألف أغلب مؤلفاته في حياته المكية، فنجد أنه فرغ من تأليف” فتح باب العناية بشرح النقاية في سنة 1003ه، وانتهي من تأليف “شرح نخبة الفكر” في سنة 1006ه، وكما أكمل تصنيف “مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح” في سنة 1008ه، وفرغ من تأليف “جمع الوسائل في شرح الشمائل” في سنة 1008م، ثم أنهى تأليف رسالة ” رفع الجناح وخفض الجناح بأربعين حديثا في فضل النكاح” سنة 1010ه، كما فرغ من تصنيف رسالة ” الضابطية للشاطبية اللامية ” سنة 1011ه. هذه التواريخ مذكورة في التصانيف المذكورة.

أساتذته:

فاستفاد القاري من العلماء الواردين إلى البلد الحرام، وأخذ منهم الكثير ما داموا باقين في البلد الحرام إلى أن ينصرفوا إلى ديارهم وأمصارهم، الذين تلقى عنهم القاري خلال إقامته في المكة المكرمة: ابن حجر الهيثمي، على المتقي الهندي، الشيخ عطية السلمي، عبد الله السندي، الجناحي، محمد بن أبي الحسن البكري، قطب الدين النهروالي، مير كلان.

تلاميذه:

وقد تلمذ على القاري واستقاد بحلقاته العلمية عديد من الطلاب، وإن يستغرق جل أوقاته في التأليف والتصنيف كما يدل على ذلك كتبه ، ومع ذلك تلقى عنه عدد كبير من الطلاب، ونحن  هنا بصدد ذكر بعض تلاميذه المشهورين.: الإمام الخطيب المفتي الشيخ محي الدين عبد القادر بن محمد بن يحي بن مكرم بن المحب بن محمد بن الحسين الطبري الشافعي المكي،  عبد الرحمن المرشدي، حمد ابن فروخ الموروي،مولوي جوهر نات الكشميري:

ورعه وتدينه:

كان الإمام القارئ دينا تقيا ورعا، زاهدا، عفيفا، نزيها، ويبتعد عن الحكام؛ لأنه يقول: أنه يضر بالإخلاص.

إنما تبع في ذلك القاري الأئمة الأفذاذ من قبله كمثل الإمام أبي حنيفة ، وسفيان، وفضيل بن عياض، واحمد بن حنبل وغيرهم، كانوا يبتعدون عن الملوك، هكذا القاري يعرض عن الملوك والسلاطين، ولا يقبل هداياهم.

وقد ألف رسالة في منع التقرب من الأمراء، والحكام والولاة، والسلاطين:

ويقول في كتاب المرقاة:

” ورحم الله والدي كان يقول لي: ما أريد أن تصير من العلماء خشية أن تقف على باب الأمراء”([4]).

وكان يأكل من عمل يده،  عملا بقوله -صلى الله عليه وسلم- : ” ما أكل أحد طعاما قط خيرا له من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داؤد عليه السلام  كان يأكل من عمل يده “([5]).وكان يغلب عليه الزهد والعفاف، والإعراض عن الدنيا، والرضا بقدر الكفاف، وكان كثير العبادة، والخلوة، وقليل الاختلاط بالناس، وكان – رحمه الله – خطاطا يأكل من ذلك الكسب، يكتب كل عام مصحفا بخطه الجمل ويهمشه بالقراءات والتفسير، فيبيعه، ويكفيه قوتا له من عام إلى عام([6]).

مكانته عند العلماء:

تبوأ القاري المكانة المرموقة في الأوساط العلمية في زمانه، قد اعترف كثيرا من العلماء علمه الغزير في شتى العلوم والفنون، وكان بحرا زاخرا للعلوم الشريعة الغراء، حتى تحرر الكتب في جميع العلوم، وبل كان له قصب السبق في التصنيف والتأليف، وكان من العلماء الذين له طول باع في العلوم العقلية والنقلية، بحيث يشار إليه بالبنان، وكان قد بلغ من المرتبة الاجتهاد.

وقد تحدّث بنفسه في كتابه شم العوارض عن إحسان الله عليه وإنعامه وكرمه بما أفاض عليه من العلوم الكثيرة لا يعارضه أحد في ذلك.

“وقد ثبت عنه عليه الصلاة والسلام: “أن الله يبعث لهذه الأمة على رأس مائة سنة من يجدد لها دينها” .فو الله العظيم، ورب النبي الكريم، أني لو عرفت أحدا أعلم مني بالكتاب والسنة، من جهة مبناها أو من طريق معناها، لقصدت إليه ولو حبوا بالوقوف، لديه، وهذا لا أقوله فخرا، بل تحدثا بنعمة الله وشكرا، واستزيد من ربي ما يكون لي ذخرا”([7]).

 ويقول عنه الزركلي:

“محمد، نور الدين الملّا الهروي القاري: فقيه حنفي، من صدور العلم في عصره. ولد في هراة وسكن مكة وتوفي بها”([8]).

يقول العصامي في سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل:

” الجامع للعلوم العقلية والنقلية، والمتضلع من السنة النبوية، أحد جماهير الأعلام، ومشاهير أولي الحفظ والأفهام. ولد بهراة ورحل إلى مكة “([9]).

يقول ابن عابدين عنه ضمن رسائله:

وفي كلامه إشارة إلى أنه مجدد عصره، وما أجدر بذلك، ولا ينكر عليه ما هناك إلا كل متعصب هالك”([10]).

“وأحد صدور العلم فريد عصره الباهر السمت في التحقيق وتنقيح العبارات وشهرته كافية عن الاطراء في وصفه… واشتهر ذكره وطار صيته وألف التآليف الكثيرة اللطيفة التأدية المحتوية على الفوائد الجليلة”([11]).

وقال العلامة محمد إدريس الكاندهلوي:(1394ه) في التعليق الصبيح على مشكاة المصابيح:

المحدث الجليل ، والفاضل النبيل، فريد دهره ووحيد عصره” ([12]).

وقال اللكهنوي في التعليق الممجدد:

“صاحب العلم الباهر، والفضل الظاهر الشيخ على القاري الهروي” وقال بعد ما عدّد بعض مؤلفاته: “وله غير ذلك من رسائل لا تعد ولا تُحصى، وكلها مفيدة بلغته إلى مرتبة المجددية على رأس الألف” ([13]).

مصنفاته:

  وإما مؤلفات القاري فقد كثرت واشتهرت وذاعت بين الأوساط العلمية ما بين مطبوع ومخطوط، وقد اختلف العلماء اختلافا كثيرا في عدد مؤلفاته العلمية، هذه حقيقة ساطعة أن القاري قد أعطى ذهنا ثاقبا وقّادا ، لم يترك أي فن من فنون وإلا ترك فيه آثارا علمية، وكمية كبيرة من الكتب، وكان له إطلاع واسع على كلام أئمة  المتقدمين والمتأخرين، كان له براعة ونبوغ في العلوم النقلية والعقلية، فألّف الكثير من التأليفات العلمية التي تُنبئ عن غزارة علمه وسعة اطلاعه على المصادر والمراجع، وتمكنه وقدرته من كثير العلوم الإسلامية، فكتب في التوحيد والتفسير وعلومه، والحديث وعلومه، والسيرة النبوية، والتراجم، واللغة والنحو وغير ذلك.

قد استعصى حصر مؤلفاته وضبطها على القدماء والمحدثين، رغم وفرة المراجع التي ترجمت له، قال ابن مرداد في مختصر نشر النور نقلا عن الشيخ سليمان المقري المصري الحنفي:

“هو علامة زمانه، وواحد عصره وأوانه، والمفرد الجامع لأنواع العلوم العقلية والنقلية والمتضلع من علوم القرآن والسنة النبوية، وعالم البلد الحرام والمشاعر العظام، وأحد جماهير الأعلام، ومقدم مشاهير أولى التحقيق والأفهام، وشهرته كافية عن إطراء وصفه…..واشتهر ذكره، وطار صيته، وهو من كبار المصنفين، وعظماء المؤلفين،  كنز المحققين، والحفاظ ورئيس المدققين، والوعاظ، وتآليفه لا تحصى ولا تستقصى”

وقال بعد عدّ بعض مؤلفاته العلمية النفيسة بنفسه:

“وأفاد بعض شراح الحزب الأعظم بأنه قال: سمعت م حفيد المترجم بمكة المكرمة أنه قال: إن لجدنا ثلاث مائة من المؤلفات وأنه أوفقها وشرط بألا يمنع من استنساخها”([14]).

وكما قال اللكهنوي:

“وكل مؤلفاته نفيسة في بابها وفريدة ومفيدة بلغته مرتبة المجددية على رأس الألف من الهجرة” ([15]).

فعدّ له البغدادي في هدية العارفين قريبا من سبعة ومائة كتاب، وكذلك عله له الجشتي صاحب البضاعة المزجاة أربعة وثلاثين ومائة كتاب، وعد بروكلمان نحو خمسة وثمانين ومائة كتاب.

من أهم الكتب: شرح الشاطبية، الفيض السمائي في تخريج قراءات البيضاوي، أنوار القرآن وأسرار الفرقان، تفسير الآيات المتشابهات، تفسير سورة القدر، تفسير القرآن، الجمالين على الجلالين، حاشية على التفسير البيضاوي، رد المتشابهات إلى المحكمات، رسالة في التفسير، قصة هاروت وماروت، تخريج أحاديث شرح العقائد النسفية، رد الفصوص، سم القوارض في ذم الروافض، شرح الأمالي لعلي القاري، شرح الفقه الأكبر،  شم العوارض في ذم الروافض ( رسالة في الرد على الرافضة)، منح الروض الأزهر في شرح الفقه الأكبر، مصطلحات أهل الأثر على نخبة الفكر، المصنوع في معرفة الحديث الموضوع، الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة، تذكرة الموضوعات.، شرح حديث ” لا عدوى ولا طيرة”، شرح شرح نخبة الفكر، شرح صحيح مسلم، شرح مسند الإمام أبي حنيفة، شرح مشكلات المؤطا، شرح المؤطا برواية الإمام محمد، شرح نخبة الفكر، مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، حاشية على شرح الهداية للمرغيناني، حاشية على فتح القدير، جمع الوسائل في شرح الشمائل، حاشية على المواهب اللدنية، زبدة الشمائل وعمدة الوسائل، الزبدة في شرح قصيدة البردة، سير البشرى في السير الكبرى، شرح الشفاء في حقوق المصطفي، الأثمار الجنبية في أسماء الحنفية، مناقبة الإمام الأعظم وأصحابه، أنوار الحجج في أسرار الحجج، الحزب الأعظم والورد الأفخم لانتسابه واستناده إلى الرسول الأكرم، استخراج المجهولات للمعلومات، بهجة الإنسان ومهجة الحيوان وغيرها.

وفاته:

توفي في شوال سنة 1014 هـ، ودُفن بمقبرة المعلاة في مكة المكرمة. وقد حكى بعض من ترجم للشيخ علي القاري أنه لما بلغ خبر وفاته علماء مصر صلوا عليه بالجامع الأزهر صلاة الغائب في مجمع حافل يجمع أربعة آلاف نسمة فأكثر.

خلاصة القول:

كان ملا علي القاري من العلماء الأفذاذ في عصره ومصره، وقد ترك خلفه حشدًا كبيرًا من تلاميذه المستفيدين، بجانب مؤلفاته العلمية الكثيرة النافعة التي ينتفع بها الخَلْق إلى الأبد إن شاء الله تعالى، وهذه المؤلفات خير نموذج لكفاءاته العلمية، ومؤهلاته التأليفية.

[1]))         ملا على القاري، شم العوارض في ذم الروافض: ذم التعصب في دين الله:42،  مركز الفرقان للدرسات ، الطبعة الأولى 14525ه/2004م.

[2]))         ملا على القاري، شم العوارض في ذم الروافض:6.

[3]))         ملا على القاري، شم العوارض في ذم الروافض:50.

[4]))         خير الدين الزركلي، الملا على القاري: 5/12، دار العلم للملائين، بيروت.

[5]))         بخاري، كتاب البيوع، باب كسر الرجل وعمله بيده، حديث: 2072.

[6]))         ملا على القاري، مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، كتاب العلم:1/331.

[7]))         ملا على القاري، شم العوارض: حكم سب الصحابة عند الحنفية: 1/37، مركز الفرقان للدراسات الإسلامية.

[8]))         خير الدين الزركلي، الملا على القاري: 5/12، دار العلم للملائين، بيروت.

[9]))         العصامي، سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل: 4/402، دار الكتاب العلمية، بيروت.

[10]))        ابن عابدين، رسائل ابن عابدين: 1/368

[11]))        محمد امين بن فضل الله، خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر:3/185

[12]))        محمد إدريس الكاندهلوي، التعليق الصبيح على مشكاة المصابيح: 1/6، مجلس إشاعة العلوم الكائن بحيدرآباد الدكن، طبع بمطبع الاعتدال ، دمشق.

[13]))

[14]))        الشيخ عبد الله مرداد أبو الخير، المختصر من كتاب نشر النور والزهر في تراجم أفاضل مكة :365-367، الطبعة الثانية، 1406-1986ـ عالم المعرفة ، بيروت.

[15]))        مؤطا الإمام مالك، مع التعليق الممجد على مؤطا محمد شرح العلامة عبد الحيء اللكهنوي:1/105-106، مع تعليق وتحقيق الدكتور تقي الدين الندوي،  دار القلم ، دمشق.

المصادر والمراجع

  • خير الدين الزركلي، الملا على القاري، دار العلم للملائين.
  • ملا على القاري، مرقاة المفاتيح، كتاب العلم، دار الفكر، بيروت.
  • ملا علي القاري، شم العوارض: حكم سب الصحابة عند الحنفية، مركز الفرقان للدراسات الإسلامية.
  • العصامي، سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل، دار الكتاب العلمية، بيروت.
  • محمد بن أمين الشهير بابن عابدين: تنبيه الولاة والحكام على أحكام شاتم خير الأنام أو أحد أصحابه الكرام، دار الآثار- قاهرة، الطبعة الأولى؛ 1428ﻫ – 2007م.
  • محمد امين بن فضل الله، خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر، دار صادر ، بيروت.
  • محمد إدريس الكاندهلوي، التعليق الصبيح على مشكاة المصابيح، مجلس إشاعة العلوم الكائن بحيدرآباد الدكن، طبع بمطبع الاعتدال ، دمشق.
  • عبد الحي الكنوي: التاريخ الممجد على موطأ محمد، دار السنة والسيرة، بمبئ دار القلم –دمشق، الطبعة الأولى؛ 1412هـ – 1991م.
  • الشيخ عبد الله مرداد أبو الخير، المختصر من كتاب نشر النور والزهر في تراجم أفاضل مكة، الطبعة الثانية، 1406هـ-1986م، عالم المعرفة ، بيروت.
  • موطأ الإمام مالك، مع التعليق الممجد على موطأ محمد شرح العلامة عبد الحيء اللكهنوي ،مع تعليق وتحقيق الدكتور تقي الدين الندوي، دار القلم ، دمشق.