Main Menu

غادة السمان و اسهامها في الادب العربي الحديث

نرجس بى

الباحثة في قسم اللغة العربية وآدابها،

جامعة علي كرة الإسلامية، علي كرة

Abstract: Ghadha Al-Samman is a Syrian writer, journalist and novelist born in Damascus in 1942 to a prominent and conservative Damascene family. Ghadha Samman is a prolific writer who has produced over 40 works in a variety of genres including journalism, poetry, short stories, and the novel. Outspoken, innovative, and provocative, Samman is a highly educated and respected if sometimes controversial writer in the Arab world who is becoming increasingly well known internationally; several of her works have been translated from Arabic into languages such as English, French, Italian, Spanish, Russian, Polish, German, Japanese and Farsi.

This research paper also deals with the contribution of Ghadha Al Samman in different Arabic literature her novels, short stories and poetry often touch on political issues, including the role of women, but she also writes about such universal experiences as love and loss. Samman’s work, with its frank and often satirical condemnation of the problems of class and sex in Arab world.

Keywords: Prominent personality, Contribution, Literature, Satrical condemnation, Role of woman.

يعود تاريخ اللغة العربية المعلوم إلى ماقبل الإسلام بمائة عام ونصف، وكانت اللغة العربية وآدابها لازالت ولاتزال رقي وازدها، فنجد الأدباء والشعراء الذين ساهموا فى تطوير اللغة العربية وآدابها، وإلى جانب آخر نجد أن هناك كثير من الشاعرات والأديبات اللواتي لعبن دورا ملموسا فى مجال الشعروفنونه ومجال النثروفنونه فى كل عصر من عصور اللغة العربية حتى فى زماننا هذا. فنجد ليلى بنت المهلهل، وليلى العفيفة فى العصرالجاهلى، والخنساء وليلى الأخيلية فى العصرالإسلامى و ولادة بنت المستكفى فى  العصرالأموى، وصفية البغدادية فى العصرالعباسى. وحينما احتكت ثقافة العرب بالغرب، وكل منها أثرت وتأثرت فنجد كثيرا من النساء الأديبات اللواتى ظهرن على منصة الأدب وخدمن اللغة العربية بخدمات فتركن مؤلفات كثيرة فى مختلف مجال الأدب العربى، الرواية والقصة القصيرة والمسرحية والشعر، ومن الأسماء المشهورة التى صنعن اسماء كبيىرة وبارزة فى عالم الثقافة والأدب، مئ زيادة، نوال سعداوى، أحلام مستغانمى، آسية جبار، ليلى عثمان، سحر خليفة، رجاء عالم، وردة يازجى، غادة السمان، وهي صاحبتنا في هذا المقال  وإسهامتها فى اللغة العربية.

 

ولادة غادة السمان ونشأتها وثقافتها:

ولدت غادة السمان فى دمشق عام1942م من أبوين سوريين، والدها أحمد السمان من دمشق، وأمها سلمى رويحة من اللازقية، توفيت عنها وهى طفلة، فقام والدها على رعايتها وتربيتها معنويا وثقافية، وكان أول من زرع فيها قوة العزيمة والإرادة، والقدرة على الاحتمال،وغرس حب الطبيعة فى نفسها، كما أحاطها ورفاقة من أساتذة الجامعة بجو ثقافي وفكري مما كان له أثرفى صقل شخصيتها فيما بعد.

دخلت غادة السمان مدرسة البعثة العلمانية الفرنسية في دمشق، وقد بدا لوالدها فى آخر المرحلة الابتدائية أنها تتقن الفرنسية، ولا تلم بلغتها العربية، فنقلها إلى مدرسة التجهيزالرسمية، ودأب على تحفيظها القرآن الكريم، وقراءة التراث والشعر، إذ ترسخت لغتها واستقامت.

ومن هنا يتضح أثروالدها فى طفولتها، وهي تلخص هذا التأثيربقولها: ” إلا أن السمة الغالبة لتلك المرحلة كانت علاقتي المذهلة مع والدي….عبره حفظت القرآن، قرأت التراث، وعبر رفقتي لوالدي اكتشفت مزايا الجيل العربي العتيق ومزايا التقشف، والقسوة على غرائز الذات والتحكم بها “[1]

بدأ وعي غادة السياسي منذ الطفولة، وتكون توجهها السياسي الأول منذ انكسرت الوحدة بين سوريا ومصر” فقد كانت الوحدة يومئذ مثل(زواج غرام) دون تنظيم ديمقراطي  و(انتداب) شقيق، فترسخت فى ذاتي تلك الحاجة إلى حفظ الحرية والديمقراطية للناس فى الظروف كلها، وفى كل لقاء أو احتكاك بين فرد عربي وآخر و قطر عربي وآخر”[2]

و بعد صدامها الأول مع السلطة – إذ  كانت فى العاشرة من عمرها-، لازمتها نظرة الحذر من الحاكم، إذ وقفت في يوم بارد مع زملائها تنتظر الحاكم الذي سيأتي لزيارتهم، إلا أن الحاكمواقترن السفرعندغادة بالحرية، وكانت بيروت أولى المصطحات التي بدأت منها رحلاتها المتعددة، عشقت السفر لأنها تريد اكتشاف كل شيئ ” أعرف أن الحياة قصيرة لذا أحاول التعويض عن قصرها باكتشاف عمقها، وبالسفرإلى البعد الثالث الداخلي لها، والسفرمحرض هائل فى هذا المجال”[3]

تزوجت غادة السمان عام من 1969م الدكتوربشيرالداعوق أستاذ الاقتصاد فى الجامعة الأمريكية، وصاحب (دار الطليعة) للنشروأنجبت ابنها الوحيد حازم عام 1971م.

 

آثارها الأدبية والعلمية:

أثرت الحياة اللبنانية فى غادة السمان وكتاباتها كما ساعدها عملها فى الصحافة في تعزير انتمائها إلى لبنان، وإيجاد الحلول للأطراف المتنازعة فيه، وتصف هذه العلاقة بينها وبين الحرب:

“والحرب اللبنانية التي عشتها وأعيشها، والمواجهة اليومية للعدو الصهيوني فى الخارج والداخل، لي عن إمرأة في أعماقي لم أكن قد التقيتها بعد بهذا الوضوح. جادة مع الوطن حتى الموت. إني صامدة فى بيروت وأذا غادرتها فلالتقاط أنفاسي بين وقت وآخر”.

من ضوء  لحياة غادة السمان الأدبية والعلمية، تتضح لنا شخصيتها الحقيقية، شخصية المرأة التى تزودت من الحياة بالخبرة والقدرة على المواجهة، رغم كل العقبات التي عاكست وجودها الأدبى الشخصي والاجتماعي، شخصية نشأت فى مناخ يعج بالفكر والأدب ، وعت بذرة الأدب فى داخلها بالرحيل والقراءة، والعمل الدؤوب فقد كان العمل هو الإيقاع الذي تسيرعليه حياتها، وبه استطاعت أن تستمر وترفع صوتها لتنادي بمبادئها، وعبرأسفارها وخبرتها خرجت من إلى دائرة حرية الإنسان والمجتمع، دون أن تفقد المعنى المسؤول للكلمة والصدق فى المواجهة.

إنها باختصارشخصية تطمح إلى عالم أقل شراسة وعلاقات يسودها التفاهم، وأن تحمل سطورها صرخة احتجاج وشوق إلى الحرية والعدالة.

مساهمتها فى مختلف مجال الأدب العربى:

تنوعت الكاتبة في أنماطها الكتابية ويعود ذلك إلى وجهة نظرها الأدبية فيما يخص الكتابة وأشكالها التي عبرت عنها في أحاديثها مع الصحافة، فبالنسبة لها لا توجد حدود بين النثر والشعر، فالفنان الحقيقي لا يتقوقع ضمن انتماء محدود محصوربل ينتقل دون تحيزمن أحدها إلى الآخر حسب ما يملي عليه الوحي ولعل من المفيد أن نتوقف عند هذا الإنتاج الذي يؤكد قدرة الأدبية على صياغة فكرها ورؤيتها اتجاه الحياة والناس.

القصص:

عيناك قدري:نشرت هذه المجموعة القصصية عام 1962م، واحتوت ست عشرة قصة، وهي أول أعمال الكاتبة، وقد أحدثت ضجة كبيرة في الأوساط الأدبية العربية ؛ إذ بدت موهبتها واضحة وواعدةً.

وما تناولته من مواضيع يشير إلى بدايات مهنية لامعة، ونلحظ التطور الذي تبعها مع توالي أحداث كثيرة، اجتماعية وسياسية وتاريخية أسهمت في إنضاج الكاتبة إنسانية وأدبية.

عيناك قدري” عمل عالج مشكلات الشباب في الحب، والحياة، والمشاعر المختلفة وأحلام المراهقة وتحدي القدر،” كما طرحت فيه قضايا اجتماعية خاصة بالأدب النسائي الملتزم، فبطلات القصص تمردن على القواعد الاجتماعية والعائلية ووجت في التعليم أداة تحرر و سلاحا يضمن مستقبلا اقتصاديا و نفسيا، مؤكدة بذلك حق المرأة في بناء ذاتها وإرادتها في التحرر.”[4]

لا بحرفي بيروت:” نجد في هذه المجموعة المنشورة عام 1963م عمقا أكبر في تحليل الكاتبة لعلاقة الرجل والمرأة إذ أظهرت الوجوه العديدة لهذه الرابطة غير المألوفة في المجتمع الشرقي التقليدي، وقد انتقدت الكاتبة ذلك الرابط الزائف الذي لا معنى له للمرأة بالتقاليد التى لم تعد تنسجم مع تغيرات العصرو تطوراته.”[5]

ليل الغرباء:” في هذه المجموعة المنشورة عام 1966م توضح موضوع الضياع الرومانسي بشكل أكبر، ففي تلك الفترة – حوالي 1964م – انتقلت غادة السمان إلى بيروت لدراسة الماجستير، خلال هذه الفترة قامت بأسفار عديدة متواصلة إلى البلاد الغربية وبشكل خاص انجلترا، حيث تابعت دراستها  في لندن، ويدل عنوان المجموعة على محتواها، ويدل عنوان المجموعة على محتواها، ففي القسم الأكبر من القصص تعرض الكاتبة حياة الشباب العرب الذين يعيشون في لندن، وتعالج المشكلات النابعة من الفروق العميقة بين بلادهم الأم والمجتمع الغربي”[6]

كما يظهر في هذه المجموعة المخزون الثقافي الغربي عند غادة السمان، ويعود هذا إلى تنقلها فى الغرب، وارتبطت هذه الثقافة عندها بالبحث عن الانتماء، أو الاغتراب الذي يوصلها إلى الإيمان بلا جدوى الأشياء.

رحيل المرافئ القديمة:صدرت هذه المجموعة عام 1973م، فترة ما بعد نكسة حزيران عام 1967م ، كما كانت شاهدا على تلك الهزيمة ، وفى هذه المجموعة نجد غادة أكثر تطورا و عمقا فى معالجة القضايا السياسية والاجتماعية.

القمر المربع:هذه المجموعة  آخر مجموعاتها القصصية التى نشرتها عام 1994م، لم تكن هذه المجموعة بعيدة عن اتجاهاتها، فهى فى مجال نتاجها الأدبي تسعى إلى إسباغ لون من الخصوصية الواقعية على أعمالها أنها تسلط اهتمامها على الشخصية الإنسانية التي تعاني من شتى ضروب الحصر والكبت والعقد النفسية.

طرحت غادة السمان فى هذه المجموعة قضايا مهمة، من مثل آثرالمأساة اللبنانية على المغتربين من أبناء لبنان وتبين آثار الحرب ، كما تصور الضغط الاجتماعي الواقع على المرأة، وقد لجأت غادة السمان إلى الغرائبية في معالجة هذه القضايا، إلا أنها بقيت تحافظ على واقعيتها، فالواقع لا ينفصل عما وراءه، وإنما يندمجان معا، فهي تصور الحياة الخارجية لأبطالها ونفسيتهم.

الكتابات الروائية:

كتبت غادة السمان الرواية عام 1974م أي بعد اثني عشر من كتابتها للقصة القصيرة، وإصدارها لأربع مجموعات قصصية.وقد خرجت غادة السمان عن المألوف في كتابة الرواية، فكانت رواياتها (بيروت75) و(كوابيس بيروت) و ( ليلة المليار) فيما بعد، تجديدا في الرواية العربية، وقد حظيت رواياتها باهتمام النقاد لخطورة الظرف الذي ولدها.

بيروت 75:تشكل هذه الرواية، رواية الفزع الذي تمثل في النهايات المفجعة لموت الأبطال، وموت الحلم في بطليها (فرح) و (ياسمينة) اللذين جاءا من دمشق يحلمان بالجاه والثروة والشهرة، ففقدا أحلامهما عندما باعت (ياسمينة)، جسدها للثري (عز السكيني) ولقيت مصرعها على يد أخيها بأسم الشرف المذبوح، وإن كان السبب هو انقطاع نقود (عز) عن (ياسمينة ) التي لن يستطيع مده بها بعد ذلك، وفقدان (فرح) لرجولته بعد أن باع جسده لقريبه الثري ( نيشان ) الذي حاول أن يصنع منه ( مطرب الرجولة) تتهافت عليه النساء، بينما يعجز هو عن امتلاك واحدة، لأنه عاجز عن امتلاك جسده فينتهي به الأمر إلى الجنون.[7]

كوابيس بيروت:بعد أن وقفت غادة السمان عند أهم مشاكل المجتمع اللبناني في روايتها الأولى (بيروت 75)، أطلعت ثانية بعد أن عايشت الحرب اللبنانية بكل زخمها على أرض الواقع، فجاءت ( كوابيس بيروت) عام 1967م، لتمد في رؤيتها بأسلوب روائي جديد.

ليلة المليار: صدرت رواية  ليلة المليار عام 1986م، وقد كتبها بعد خبرة طويلة  في مجال الرواية والقصة، و هي امتداد لروايتيها السابقين (بيروت 75) و (كوابيس بيروت).

الرواية المستحيلة: نشرت هذه الرواية عام 1997م، و أول مكان يقابلنا في هذه الرواية (دمشق)، فهي الكلمة التي نجدها في العنوان ” الرواية المستحيلة فسيفساء دمشقية ” و قد انطلقت أحداثها من واقع المجتمع السوري، و عاداته وتقاليده.

التجارب الأدبية الأخرى:

نشرت غادة السمان  كتابات مختلفة، محتويات متنوعة، من قصص ونقد وأدب رحلات ومقالات صحفية جمعتها الكاتبة تحت قاسم مشرك يجمعها، كما تجد أيضا أشكالا أدبية أخرى كالمجموعات الشعرية وبعض المقالات والتحقيقات الصحفية، إذ ضمت ذلك في عدة كتب، واندرجت هذه الكتابات فيما أسمته ” الأعمال غيرالكاملة ” تجسد غادة السمان سبب اختيارها لهذا العنوان بقولها ” هي ليست كاملة لأنني لن أنشر كل حرف كتبته بل كل حرف أتصور أنه يستحق حدا أدنى من الحرص . أي مختارات من أعمالي”[8]

النصوص الشعرية:

أصدرت غادة السمان مجموعة أشعار من الحب ممزوجة بذكريات بعيدة ماضية نستشف من خلالها نظرة الكاتبة للحب، كما جاءت هذه النصوص مترجمة ردود فعل إمرأة في مواجهة أساليب مختلفة لتفكير الرجل فيما يتعلق بالحب، فحاولت فيها الكاتبة تحليل العلاقة: حب – كراهية، وحب – موت، وأساس هذا الحب الذي تتحدث عنه غادة هو الحرية، وتضم هذه المجموعات في عدة كتب هي:

  • حب عام 1973م
  • أعلنت عليك الحب عام 1976م
  • اعتقال الحب من الوريد إلى الوريد 1979م
  • أشهد عكس الريح 1987م
  • عاشقة في محبرة 1995م
  • رسائل الحنين إلى الياسمين 1996م
  • الأبدية لحظة حب 1996م
  • الرقص مع البوم 2003م
  • الحبيب الافتراضي.

أدب الرحلات :

جمعت فيها الكاتبة انطباعاتها وملاحظاتها خلال أسفارها الطويلة في العوصم الأروبية  و العربية ، فوصفت العادات والتقاليد، وأساليب الحياة المختلفة منوهة بشكل بارز بالفروق الثقافية التي ركزت عليها بين المجتمعين الغربي والعربي، وتحكي هذه المجموعة عن ارتحال امرأة عربية بين لندن، و باريس، وبرلين، وروما، و فرانكفورت، وفينا، وبغداد و عمان و تونس و عدن والقاهرة والكويت …. الخ. ولم يكن الرحيل منها توجها نحو المنفى بقدر ما كان توجها نحو اكتشاف انتمائها إلى جذورها خلال تجارب المنفى وتضم هذه المجموعة:

  • الجسد حقيبة سفر 1979م
  • شهوة الأجنحة 1995م
  • غربة تحت الصفر 1987م
  • رعشة الحرية 2003م

المقابلات الصحفية:

أصدرت الكاتبة أيضا تحت عنوان “الأعمال غير الكاملة ” بعض المقابلات الصحفية التي جمعتها في كتب، إذ صدر كتاب ( القبيلة تستجوب القتيلة ) عام 1981م، وضم مجموعة مقابلات صحفية أجراها العديد من الصحفيين معها منذ عام 1969م إلى عام 1980م، ثم تبعه كتاب ” البحر يحاكم سمكة ” عام 1986م ، وهو استمرار لسابقة يشمل أحاديث صحفية منذ عام 1961م و حتى عام 1985م  مصنفة حسب مواضيعها المختلفة:

  • أحاديث لم تحدث
  • سيرة ذاتية
  • استجواب حول الجنس، المرأة الرجل، التحرر
  • استجواب حول قضايا أدبية
  • من كل بحر موجة

زواجها:

تزوجت غادة في أواخر الستينات من بشير الداعوق صاحب دار الطليعة وأنجبت ابنها الوحيد حازم الذي أسمته تيمنا باسم أحد أبطالها في مجموعة ليل الغرباء. كان زواجها آنذاك بمثابة  الصدمة أو ما سمي بلقاء الثلج والنار، لما كان يبدو من اختلاف فيالطباع الشخصية، كان بشير الداعوق سليل أسرة الداعوق البيروتية العريقة بعثي الانتماء ولا يخفي ذلك وظل كذلك إلى وفاته في 2007م.

النتائج:

تعد غادة السمان من أكثر الأسماء العربية المعاصرة ذيوعا وانتشارا، يدل على هذا عدد طبعات كتبها التي وصل بعضها إلى الطبعة التاسعة، وكثرة المقابلات الصحفية التى أجريت معها والتى جمعتها فى ثلاثة كتب من سلسلة الكتب التى تحت عنوان “الأعمال غيرالكاملة”

ولعل هذه الشهرة الواسعة تعود إلى مجموعة من الأسباب والعوامل أهمها: تنوع مجالاتها الكتابية، فقد كتبت غادة القصة القصيرة والرواية والخاطرة الأدبية والمسرحية وقصيدة النثر، إضافة إلى تجربتها الصحفية الطويلة .

وقد تناولت فى أعمالها قضية المرأة، وهاجس تحررها على نحوواضح، مما قد يكون سببا من أسباب شهرتها، فقضية المرأة تشكل لديها جزءا من مشروع طموح يهدف إلى تحرير الإنسان العربي سواء أكان رجلا أم إمرأة كي يشعروبإنسانيتهم وحريتهم .

انفردت غادة السمان بجرأتها وصراحتها فى معالجة كثير من القضايا الحساسة التي قد يتحرج من تناولها الكثيرون حاصة السياسية والجنس والدين، وقدمت هذه التابوهات بأسلوب أدبي واضح المعالم.

الهوامش

­[1] – غادة السمان، تسكح جرح، ص31

2- المصدر نفسه ص34

[3] – غادة السمان، القبيلة تستجوب القتيلة ، منشورات غادة السمان ، بيروت، ط2، 1981

[4] –  غادة السمان، تسكع داخل جرح، منشورات غادة السمان، بيروت، ط2، 1988، ص47

[5] – وداد السكاكيني، عيناك قدري،الآداب،تشرين الثانى، 1963،ص 42- 41

[6] – باولا كابو، التمرد والالتزام في أدب غادة السمان، ص 38

[7] – ماجدة الخطيب ، غادة السمان فى ضوء المنهج الواقعي، 1990، ص 51

[8] – غادة السمان، تسكح جرح، ص31