د. صائمة رشيد
Abstract
This paper aims to highlight the life of Imam Muhammad Anwar Shah Al-Kashmiri and his contribution in Arabic Literature . He dedicated his whole life in understanding and developing the Arabic Literature. It was due to his immense knowledge that he was popularly known as “The Moving Libraray”.
Muhammad Anwar Shah Kashmiri was born in wudhwan, a small village in beautiful valley of Lolab in Kashmir. He got his education from eminent scholars of Islam such as Sheikh Mohammad Ishaq, Mohammad Husain Deobandi, Sheikh Khalil Ahmad Saharanpuri. He taught at many Madrasas like Madras-Rabb at Delhi and Dar-ul uloom-deoband, Madras-aI-Ameenia-wa-al Arabia. His most important contribution is a work on Hadith, “Fath al-bari sharah sahi al Bukhari”. This paper throws light on different aspects of his life and is divided into three sections. The first section deals with his life-sketch and education, second section discusses his role as a teacher, and the third section deals with his works and contribution to the Arabic literature.
Key words: Anwar shah-al-Kashmiri, Life-sketch, approach of interpreting Hadith, Education, Contribution, works and literature.
الهند بلاد خصبة، أنجبت عددا كبيرا من جهابذة العلماء ونوابغ الأدباء والشعراء الذين أسهموا في نشر العلوم الإسلامية وتطوير اللغة العربية وآدابه على عبر العصور واكتسبوا مُوافقَة واعترافا في العالم الإسلامي والعربي وعدد كبير لا يمكن عددهم وحصرهم. فمنهم يتلألأ اسم العلامة أنور شاه[1] الكشميري الذي قضى حياته في نشر علوم الدين وترويجه وتعلم اللغات العربية والأردية والفارسية، واكتسب العلوم الإسلامية فبرع في العلوم الإسلامية واللغة العربية وغيرها وكتب وقرض الشعر بالعربية كما نفع خلقا كبيراً من علمه وفضله وأنه برز كأحد أبرز علماء الفقه والحديث والتفسير ولايزال الناس يستفيدون من كتاباته وآرائه وأفكاره.
سلسلة نسبه: هو إمام العصر، المحدّث المفسّر، الفقيه الأصولي، الشاعر، اللغوي، المحقق الموهوب، الشيخ محمد أنور شاه الكشميري بن الشيخ معظم شاه بن الشاه عبد الكبير بن الشاه عبد الخالق بن الشاه محمد أكبر بن الشاه محمد عارف بن الشاه حيدر بن علي بن الشيخ عبد الله بن الشيخ مسعود النروري الكشميري رحمهم الله.[2]
نبذة وجيزة عن حياته ونشأته:
ولد الشيخ الفاضل العلامة أنور شاه الكشميري أحد كبار الفقهاء الحنفية بقرية “وُدوان” في الوادي المخضر المسمى بـ”لولاب” يوم السبت السابع والعشرين من شوال في سنة1292ه الموافق 1875م في ولاية كشمير[3] في أسرة علمية كريمة وصالحة، وكانت لأسرة العلامة مكانة مرموقة في منطقة لولاب وباره مولة ونشأ في بيت من العلم والدين كان والده الشيخ محمد معظم شاه مكرما لدى الناس وكان الآلاف من المسلمين في تلك المنطقة يستفيدون منه في مسائل دينية وينظرون إليه نظرة الإجلال والإكرام كما كانت أمه بنت الشيخ سيف الله شاه، التي كانت قد ربّيت تربية دينية صالحة[4] فنشأ الشيخ وترعرع وتربّي تحت حنان أمه التي كانت تهتم بتثقيف أولادها اهتماما بالغا وتحت إشراف أبيه الذي كان يعتنى بتعليمهم عناية بالغة.[5]
مِشواره التعليمي:
كان الشيخ يرغب في الأخذ والاكتساب منذ أن تفتّحت خلايا الإدراك والإكتساب في ذهنه، وتيقّظت كفاءاته المدركة، فلما كان الشيخ في نعومة أظفاره يشاهد أطفال الأسرة يتلقّون الدراسات ويأخذون العلوم والمعارف، تيقظّت بوادر شعوره قبل الأوان، فبدأ يدرس القرآن على والده ويتلقى عنه مَبادئُ الفارسية، ثم يقرأ كٌتبها الأدبية من مؤلفات الشيخ السعدي الشيرازي[6] والنظامي والأمير خسرو[7] الدهلوي، وعبد الرحمن الجامي[8] وجلال الدين الدواني[9]، التي نالت رواجا عاما في المدارس الإسلامية، واحتلت مكانا مرموقا في المناهج الدراسية آنذاك.[10] إلى أن برع في الأدب الفارسي وأخذ يقرض الشعر وينظمه في اللغة الفارسية إضافة إلى إجادة النثر فيها. ثم انصرف إلى اللغة العربية، وبدأ يتلقى مبادئها من الصرف والنحو، ويأخذ قدرا من العلوم المتداولة من الفقه والحديث والمنطق عن والده الذي كان يتضلع من جميع الفنون.
ثم خرج من منطقة لولاب وسافر إلى هزارة[11] في ولاية بنجاب للدراسات العالية التي كانت قد احتلت مكانة مرموقة في نشر تعاليم الدين وتثقيف الطلاب بالتربية الدينية حيث قرأ على أساتذتها البارعين شتى كتب العربية وآدابها في النحو والبلاغة، وكتب الدراسات الإسلامية العليا من التفسير والحديث والفقه بالإضافة إلى أصول تلك الفنون.
في دار العلوم ديوبند وشيوخه فيها:
ثم سافر إلى دار العلوم بمدينة “ديوبند”[12] سنة (1310 ه) والتحق بها وأقام بها أربع سنوات ودرس العلوم المتعارفة على الشيخ محمد إسحاق الأمرتسري، محمود حسن الديوبندي [13]والشيخ خليل أحمد السهارنفوري،[14]كما يقول: “قرأت” صحيح الإمام البخاري، و”سنن” لأبي داود، وجامع الترمذي ، والجزئين الأخيرين من “الهداية” على الشيخ محمود، وقرأت “صحيح مسلم” و”سنن النسائي الصغرى” و”سنن ابن ماجه” على الشيخ محمد إسحق الكشميري”[15] وفرغ من دراسة هذه الكتب سنة 1314ه حتى تخرّج بدار العلوم بديوبند عالما وفاضلا وحصل على شهادة الفضيلة في الدراسات الإسلامية. بعد ما تخرج من دار العلوم الديوبند سافر إلى كنكوه واستفاد من رشيد أحمد الكنكوهي واتصل به.
تدريسه في شتى مدارس الهند:
ثم سافر إلى دلهي وفوّض إليه التدريس بـ”مدرسة عبد الرب”، فدرّس فيها عدة أشهر، ما جمعه من الشيوخ والأكابر، ولم يلبث حتى تفرّس بعض من صلحاء معارفه وأصدقائه في الشيخ مخائل النجابة الباهرة، وظن أنه يمكن أن يكون نظير نفسه في المآثر العلمية أصر عليه وأبرم بأن يقوم وينتهض لتأسيس مدرسة عربية بدلهي، فاستجاب لذلك، وساعده على ذلك بعض أهل الهمم العالية من أولي الخير وأرباب الفضل والثروة، وافتتح مدرسة عربية سماها “”المدرسة الأمينية العربية”، وذاع صيتها في أقطار الهند، وقصدت إليه من كل جانب، وشرع الشيخ نفسه يدرّس فيها أنواعا شتى من العلوم والفنون، نحو التفسير والحديث والبيان والمعقول والمنقول وغيرها، وظل الشيخ عاكفا على الإفادة والتدريس فيها عدة سنين، وانتشرت أضوائها وأنوارها يوميا.[16]
رجوعه إلى كشمير:
ثم عاد الشيخ إلى وطنه الكشمير فأسسّ فيها مدرسة دينية باسم “الفيض العام” في باره موله، أقام بها ثلاث سنوات، وبدأ يدرس هناك واستفاد هنا عدة سنوات ودرّس كتب الحديث وفسر القرآن الكريم، وأفتي ونصح الشعب قلما ولسانا، وسعى في القضاء على كثير مما راج هناك من البدع والرسوم المُحدَثَة وانقشعت بوجوده سحائب الجهل، وتلألأت آثار السنة النبوية الشريفة في المجتمع .[17]
في طريق إلى مكة: ثم اشتاق إلى زيارة الحرمين الشريفين لحجّ بيت الله، وبعد إنهاء مناسك الحج، ثم توجه إلى المدينة المنورة، فلقي هنا الشيخ الفاضل حسين الجسر الطرابلسي،[18] مؤلف”الرسالة الحميدية” و”الحصون الحميدية”،[19] ولازمه مدّة ينهَل من معينه حتى أجازه الشيخ الطرابلسي بأسانيده في الحديث، فتمتع بالاجتماع في عهده مع كثير من العلماء البارزين من تلك البلدان الإسلامية، وشحّذ فكره بالمباحثة وتبادل الآراء معهم في المسائل المهمّة وزار المكتبات العلمية في الحجاز ومصر والشام واستفاد من الكتب العلمية النادرة وخاصة من الحديث والتفسير في “مكتبة شيخ الإسلام عارف حكمت الحسيني” و”المكتبة المحمودية”[20] حتى إمتلأ صدره بعلوم تلك الأسفار الزاخرة، فرجع إلى أرض الهند وأقام في مسقط رأسه واشتغل بالتدريس والإفتاء في مدرسته القديمة “الفيض العام”. وبعد ذلك توجّه إلى مدينة ديوبند والتحق بها يدرس بها ثم ولّى التدريس في دار العلوم ديوبند وأقام مدّة طويلة هناك، فاشتغل بتدريس كتب الحديث والفقه مثل “الصحيح مسلم” و”السنن النسائي” و”السنن ابن ماجة” حتى صار رئيس الأساتذة بها.[21]
ثم غادر ديوبند في سنة 1345ه، إثر الخلاف الذي حصل بينه وبين المسئولين في بعض الأمور الإداريّة وتوجّه إلى دابهيل بولاية “غوجرات” ودرّس فيها خمس سنين، فعكف فيها على الدرس والإفادة، وانتفعت به هذه البلاد وبقى هناك يفيد ويدرس في الجامعة الإسلامية إلى سنة 1351ه.[22]
وفاته: وفي أثناء إقامة الشيخ الكشميري يدرّس بهذه الجامعة حتى برح به داء الباسور وأنهكته الأمراض فأحب العودة إلى ديوبند حيث عالجه لكن شاءت مشيئة الله أن استمر المرض ويزداد لحظة فلحظة، حتى وافته المنية في سنة 1353ه وصلي عليه صلاة الجنازة في ساحة “دار العلوم” ديوبند، ودفن فيها بالجانب الجنوبي من المصلى.[23]
أعماله وجهوده العلمية البارزة: كان الشيخ رحمه الله شديد الاستحضار، قوي الحافظة، غزير المطالع، شغوفًا بها، معتادا عليها، وقد انتهى من مطالعة (عمدة القاري شرح صحيح البخاري) للحافظ العيني في شهر رمضان المبارك وأراد بذلك أن يستعد لدراسة صحيح البخاري في العام الدراسي المقبِل الذي كان يبدأ في شهر شوال، وقد استوعب (فتح الباري شرح صحيح البخاري) للحافظ ابن حجر مطالعة أثناء قراءته صحيح البخاري على شيخه مولانا محمود الحسن رحمه الله.
كانت طريقته في المطالعة أنه إذا وقع في يده أي كتاب علمي مطبوعًا كان أو مخطوطًا أن يأخذه ويطالعه من غير أن يترك شيئا منه، وكان الشيخ يمتاز بسرعة المطالعة حيث لاينافسه أحد فيه، فهو أول عالم بين علماء الهند طالع “مسند الإمام أحمد بن حنبل” المطبوع بمصر، فكان يطالع منه كل يوم نحو مائتي صفحة بإمعان في أسانيده وحلّ مشكلاته.[24]
قضى الشيخ جلّ عمره ومعظم حياته في الدرس والإفادة، ولكنه لم يجعلها قط وظيفة للكسب والاكتساب، فظل يدرس طيلة حياته دون أيّ راتب، ولم يزل يفيد الطلاب إلى أن وافته المنية.
كان الشيخ رحمه الله إمامًا في علوم القرآن والحديث، وحافظًا واعيًا لمذاهب الأئمة مع إدراك الاختلاف بينهما، وقادرا على اختيار ما يراه صوابًا، ولم يقتصر في مطالعته على كتب علماء مدرسة بعينها مع أنه كان حنفيًا وإنما قرأ لعلماء مدارس مختلفة لهم انتقادات شديدة فيما بينهم، مثل الحافظ ابن تيمية والحافظ ابن القيم وابن دقيق العيد والحافظ ابن حجر رحمهم الله، وقد أحاط بكتب أهل الكتاب من أسفار العهد الجديد والقديم، وطالع بالعبرية وجمع مئة بشارة من التوراة تتعلق برسالة نبينا محمد.
أساتذته البارعون: وقرأ عليه كتب الأدب العربي حتى تضلع فيه ومن أهم شيوخه محمود حسن الديوبندي ،الشيخ خليل أحمد السهارنفوري، الشيخ محمد إسحق الأمرتسري والشيخ غلام رسول الهزاري.
آثاره: قد ترك الشيخ آثاراً في صورة التلامذة والكتب المؤلفة، فألف كتبا عديدة رائقة ممتعة في فن الحديث والتفسير والعقيدة. فأما عدد تلاميذه فيزيد على ألفين وأكتفي بذكربعض منهم تلامذته البارزون، الأستاذ الشيخ مناظر أحسن الجيلاني رحمه الله كان عالمًا كبيراً ومحدثًا جليلاً ومصنفا عظيما وله مصنفات كثيرة، والمحدث الكبير مولانا حفظ الرحمن السوهاروي رحمه الله والشيخ القارىء محمد طيب رحمه الله، والمحدث محمد يوسف البنوري المحدث محمد إدريس الكاندهلوي وغيرهم.
ومن تصانيفه ما يلي: وأشهر مؤلفاته المطبوعة وبعضها طبع أكثر من مرة فأما كتبه المؤلفة غير التي ذكرتها فهي كما يلي: “فيض الباري شرح صحيح البخاري” في أربعة مجلدات، “العرف الشذي على جامع الترمذي” وو”مشكلات القرآن” “فصل الخطاب في مسألة أم الكتاب”، “ضرب الخاتم على حدوث العالم” و”التصريح بما تواتر في نزول المسيح” وضرب الخاتم على حدوث العالم” والكفار الملحدين في ضروريات الدين” و”خزائن الأسرار” ورسائله عن “عقيدة الإسلام في حياة عيسى عليه السلام” و”تحية الإسلام في حياة عيسى عليه السلام” و”نيل الفرقدين في مسألة رفع اليدين” و”بسط اليدين لنيل الفرقدين” و”كشف الستر عن صلاة الوتر” كتبها في توضيح مسألة الوتر وما فيها من غموض ووجوه الخلاف،[25] وغيرهم وكلها كتب باللغة العربية.
كانت حياة الشيخ الكشميري حافلة بالعلم والعطاء، وكان له خدمات جليلة في نشر الدعوة الإسلامية، وكان له باع طويل في نشر العلم والمعرفة في ربوع الهند كما ذكرنا، وألقيت الضوء في هذه المقالة على بعض جهوده المؤلفة، ومنها:
فيض الباري شرح صحيح البخاري: كتاب حافل للشيخ أنور شاه في أربعة مجلدات يمتاز بما فيه أحاطة واستقصاء للبحوث المفيدة، وهو في الواقع مجموعة من المحاضرات التي ألقاها اثناء تدريسه للبخاري وجمعها وعلق عليها الشيخ بدر عالم الميرتهي الذي كان من أخص تلاميذه وأصحابه، ومن أهم خصائص هذا الكتاب أنه يحتوى على ما لا يوجد في الشروح الأخرى لصحيح البخاري من مشكلات علمية وأبحاث دقيقة من علم البلاغة وأصول الفقه وعلم التوحيد والنقد العلمي والتنبيه إلى زلات الشارحين، تولى طباعته المجلس العلمي في دابهيل في 1938م.[26]
العرف الشذي على جامع الترمذي: هذا الكتاب أيضا مجموعة من محاضرات الشيخ الكشميري التي ألقاها أثناء درسه لجامع الترمذي، وهو على كونه قصير الحجم كثير الفائدة، وعظيم النفع، اهتم فيه الشيخ ببيان أدلة الأحناف والمسائل التي هي موضع الخلاف بين الأئمة، طبع في المطبعة القاسمية في ديوبند في 1933م.[27]
نيل الفرقدين في مسألة رفع اليدين: هي رسالة التي كتبها العلامة حول مسألة رفع اليدين قبل الركوع وبعده وبين السجدتين وبعد الركعتين وأثبت فيها أن الإختلاف في هذا الموضوع ليس اختلاف النقيضين بل الإختلاف في الأفضل من الأمرين.[28]
فصل الخطاب في مسألة أم الكتاب: هذه رسالة ألفها في قضية قراءة الفاتحة خلف الإمام، أوضح فيه اختلاف الأئمة في هذا الموضوع، طبعت في مطبعة يونيورسل في 1911م.[29]
خاتم النبيين: وهي رسالة تقع في ست وتسعين صفحة، ألفها العلامة ردا على الفئة القاديانية باللغة الفارسية، فسر فيها قوله سبحانه تعالى “مَا كانَ مُحمَّدٌ أبَا أحدٍ مِن رجالِكم ولكن رَسُولَ اللهِ وخَاتَمَ النَّبيِّينَ”(سورة الأحزاب:40).[30]
تعليقاته:
الاتحاف لمذهب الأحناف: وهو مجموعة تعليقات الشيخ، التي قام بها على “آثارالسنن” للشيخ ظهير الحسن شوق النيموي، قد جمع الشيخ محمد ظهير أحسن النيموي الأحاديث المؤيدة للفقه الحنفي،، فقام العلامة الكشميري بتحشية الكتاب وأضاف عددا كبيرا من الأحاديث التي يستدل بها الأحناف وتعتبر هذه الحاشية تأليفا مستقلا في علم الحديث، وتولى طباعتها محمد بن موسى الالسملكي في لندن في 1959م.[31] وله تعليات أخرى كثيرة، من بينها تعليقاته على “فتح القدير لابن الهمام ” التي قام بها إلى كتاب الحج فحسب ولم يتمكن من إتمامها. وتعليقات على “الأشباه والنظائر”. وتعليقات على “صحيح مسلم”.[32]
وبالجملة أنه كان نادرا عصره في قوة الحفظ وسعة الإطلاع على كتب المتقدمين والتضلع من الفقه والأصول والرسوخ في العلوم العربية الدينية والتفسير وعلوم الحكمة، كان دقيق النظر في طبقات الفقهاء والمحدثين ومراتب كتبهم منصفا في الحكم عليهم.
المراجع والمصادر:
- د.أحمد إدريس، الأدب العربي في شبه القارة الهندية حتى أواخر القرن العشرين، الطبعة الأولى، 1998م.
- محمد يوسف بن السيد محمد زكريا البنوري، نفحة العنبر في حياة إمام العصر الشيخ أنور، الناشر، إدارة المجلس العلمي بكراشي-باكستان، 1969م.
- محمد أنور شاه الكشميري، التصريح بما تواتر في نزول المسيح، الناشر: مكتب المطبوعات الإسلامية بحلب، الطبعة الأولى، 1965م.
- http://www.feqhweb.com/vb/t21727.html
- محمد أنور شاه الكشميري، فصل الخطاب في مسألة أم الكتاب، مطبعة يونيورسل بدهلي، 1911م.
- العلامة عبد الحي بن فخر الدين الحسني، الإعلام بمن في تاريخ الهند من الأعلام المسمى نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر، الجزء الثامن، المطبعة، دار عرفات(رائ بريلي) الهند، 1993م.
- محمد أنور شاه الكشميري، نيل الفرقدين في مسألة رفع اليدين، الناشر: المجلس العلمي بالجامعة الإسلامية،1931.
- عبد الملك، مظفر خان الرسولفوري، العلامة أنور شاه الكشميري حياته وشعره، الطبعة الأولى، دار المعارف ديوبند، 2011م.
- ثقافة الهند، المجلد 38، العدد 1-2، 1988م.
[1] “شاه” كلمة فارسية معناها “الملك” ويلقب بها الصوفية والمشائخ، ولما كانت أسرة الشيخ تشتمل على المشائخ الكبار منذ القدم فقد لقب جميع أعضائها بهذا اللقب.
[2] محمد يوسف البنوري، نفحة العنبر في حياة إمام العصر الشيخ أنور، ص1.
[3] العلامة عبد الحي بن فخر الدين الحسني، نزهة الخواطر وبهجة المسامع والنواظر، ج-8، ص90.
[4] عبد الملك، مظفر خان الرسولفوري، العلامة أنور شاه الكشميري حياته وشعره، ص26.
[5] عبد الملك، مظفر خان الرسولفوري، العلامة أنور شاه الكشميري حياته وشعره، ص26.
[6] هو الشيخ شرف الدين مصلح الدين بن عبد الله، ولد بمدينة شيراز في إيران عام 589ه، درس الفارسية وبرع فيها، حتى أصبح كتابا بارعا وشاعرا مطبوعا، كان رجلا صالحا ذا خبرة عالية في أمور الدنيا وزخرفاتها، له كتابان: “كلستان” فهو في النثر والنظم الرائعين، و”بوستان” ديوانه في الشعر الفارسي، توفي سنة 691ه. أنطر في العلامة أنور شاه الكشميري حياته وشعره، ص27.
[7] هو خسرو بن سيف الدين محمود البخاري، أشهر مشاهير الشعراء في الهند، لم يكن نظير في العلم والمعرفة ولم يوجد له مثيل في الشعر والموسيقي، ولد عام 651ه، ببلدة “بتيالي” من أعمال دهلي، توفي عام 725ه، له مصنفات كثيرة ممتعة، منها “الإعجاز الخسروي” و”محسنات الكلام” و”أفضل الفوائد” وله خمسة دواوين في الشعر الفارسي. أنظر في نزهة الخواطر، ج2، ص38.
[8] وهو نور الدين عبد الرحمن بن أحمد الجامي الخراساني، المعروف “ملا جامي”، من مشاهير شعراء فارس وكتابهم في القرن التاسع ولد في سنة 817ه وتوفي 898ه.
[9] جلال الدين محمد بن أسعد الدواني، ولد في “دوان” في إقليم فارس سنة830ه، وهو كبار علماء إيران، كان شاعرا بارعا وأديبا بارزا، قرض الأبيات وألف دواوين ورسائل عديدة.
[10] محمد يوسف البنوري، نفحة العنبر في حياة إمام العصر الشيخ أنور،ص2، أيضا العلامة أنور شاه الكشميري حياته وشعره ص28.
[11] “هزارة” هي مدينة تقع في ناحية غربية لولاية كشمير، الآن في ولاية سرحد في باكستان وكانت المدينة آنذاك مركزا للعلوم الإسلامية.
[12] مدينة تقع على بعد مأة وخمسين كلومترا من عاصمة دلهي إلى الجانب الغربي الشمالي.
[13] هو مولانا محمود حسن الديو بندي الملقب بشيخ الإسلام والمعروف بشيخ الهند (1268-1339ه) ولد في بريلي، والده هو الأديب والشاعر ذو الفقار علي الديوبندي، وكان في الحديث الشريف مسند الوقت ورحلة الأقطار الهندية ومن آثاره “ترجمة معاني القرآن إلى اللغة الأردية”.
[14] نزهة الخواطر، ص90.
[15] محمد أنور شاه الكشميري، التصريح بما تواتر في نزول المسيح، ص15، نغحة العنبر، ص6.
[16] نفحة العنبر في حياة إمام العصر الشيخ أنور، ص7.
[17] المصدر السابق، 8.
[18] ولد حسين بن محمد الجسر الطرابلسي بـ”طرابلس1845م وتوفي 1909م، تلقى مبادئ الدراسة بموطنه ثم ارتحل إلى الأزهر بالقاهرة وأخذ الدراسات العالية الإسلامية حتى برع فيها، ألف كتبا شتى قيمة، منهم “الرسالة الحميدية” و”نزهة الفكروغيرهم.
[19] نزهة الخواطر، ص90.
[20] نفحة العنبر في حياة إمام العصر الشيخ أنور، ص9-10.
[21] نفحة العنبر في حياة إمام العصر الشيخ أنور، ص12.
[22] نزهة الخواطر، ص92.
[23] نفحة العنبر في حياة إمام العصر الشيخ أنور، ص19-20.
[24] عبد الملك، مظفر خان الرسولفوري، العلامة أنور شاه الكشميري حياته وشعره، ص76. أنظر للمزيد “نفحة العنبر في حياة إمام العصر الشيخ أنور، ص36.
[25] ثقافة الهند، المجلد 38، العدد 1-2، ص100.
[26] نزهة الخواطر، ص 95.
[27] ثقافة الهند، المجلد 38، ص95.
[28] نيل الفرقدين في مسألة رفع اليدين، ص3، نزهة الخواطر، ص100.
[29] نزهة الخواطر، ص100.
[30] نفحة العنبر، ص139.
[31] نفحة العنبر، ص30، نزهة الخواطر، ص95.
[32] نزهة الخواطر، عبد الحي اللكنوي، دار عرفات 8، ص92.