Main Menu

البروفيسور مجيب الرحمن أيقونة الأدب العربي المعاصر في الهند

بقلم: د. محمد ميكائيل

مساعد التحرير لمجلة “هلال الهند”

mohd.mikail@gmail.com

الملخص

الأستاذ الدكتور مجيب الرحمن، بروفيسور الأدب العربي في مركز الدراسات العربية والإفريقية بجامعة جواهر لال نهرو نيو دلهي لفترة تزيد عن عشرين عاماً، وهو الرئيس الحالي للمركز، والحائز على جائزة فخامة الرئيس الهندي المسمى بــ “مهارشي بدريان وياس سمّان” لخدمة اللغة العربية في عام 2011م، والحائز على شهادة شرفية عليا من المنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام بلندن، وهو عضو مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية في الرياض، و أحد رواد اللغة العربية في الهند، حيث يتمتع بخبرة واسعة لمدة أكثر من ست وعشرين سنة (26) في تدريس اللغة العربية وآدابها والإشراف على البحوث الجامعية وتأليف الكتب باللغة العربية وترجمة العديد من الكتب المهمة إلى اللغة العربية، إلى جانب الخدمات الطويلة في مجال الترجمة التتبعية والشفوية، فقد قدم خدماته كمترجم فوري في لقاءات كثيرة بين رؤساء الدول العربية ورئيس وزراء الهند. ويترأس مجلتين عربيتين محكمتين، كما له مؤلفات وترجمات ومقالات منشورة في صحف عربية وغيرها من الجرائد بالهند وخارجها. يهدف بحثي هذا إلى التعريف بالبروفيسور مجيب الرحمن وعرض خدماته للغة العربية والأدب العربي في الهند. أما المنهج الذي اتبعته في هذا البحث فهو المنهج الوصفي التحليلي.

نبذة عن حياة البروفيسور

مولده ونشأته

ولد البروفيسور مجيب الرحمن بن الحاج إدريس على بن تميز الدين بن ضمير الدين[1] في عام 1972م في إحدى القرى المغمورة في مقاطعة كتيهار بولاية بيهار، المعروفة باسم “كورسيل”. تقع هذه القرية على بُعد حوالي أربعة عشر كيلومتراً جنوباً من محطة القطار في مدينة كتيهار. كانت القرية تعاني، كمعظم القرى الريفية، من نقص في الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والبنية التحتية الحديثة، ولم تتمتع أبداً بمستوى جيد من التعليم. ومع ذلك، أصرَّ والده، رحمه الله، على تعليم جميع أبنائه الخمسة[2].

قرية “كورسيل”، التي هي مسقط رأس الدكتور مجيب الرحمن هي قرية متخلفة كسائر قرى منطقة “سيمانشل” في شرق ولاية بيهار في التعليم والتجارة والاقتصاد والمرافق الحياتية الأخرى، حيث مازال يشتغل معظم سكانها بالزراعة. وكانت فرص التعليم محدودة لأهلها، وكان أطفال القرية يحصلون على التعليم الديني الأساسي في المسجد الجامع للقرية منذ الثلاثينيات من القرن العشرين.

فتح البروفيسور عينيه في عائلة حظيت بثراء لا بأس به (مقارنة بالعائلات الأخرى حيث كانت العائلة الوحيدة التي تملك بيتا من اللبن المخبوز في مطلع السبعينيات من القرن الماضي) وعرفت العائلة بخدماتها الرفاهية والخيرية حيث وهب والده الحاج محمد إدريس– رحمه الله رحمة واسعة – قطعة أرض في مطلع الستينيات لبناء مدرسة رسمية للتعليم الابتدائي بعد ما وافق عضو الجمعية التشريعية (MLA) آنذاك سوخ ديو بابو على تعيين أول معلم رسمي السيد برسادي رفيداس عام 1962م في القرية. ثم وهب والد البروفيسور مجيب الرحمن قطعة أرض أخرى لإنشاء مدرسة إسلامية في عام 1976م اشتهرت باسم “دار الهدى” بجوار المدرسة الابتدائية الرسمية التي تحوّلت اليوم، بفضل الله، إلى مدرسة كبيرة يدرس فيها أكثر من خمس مأة طالب، وهي تابعة لـ “جامعة الإمام ابن تيمية في تشمباران الغربية”، من أشهر المعاهد الإسلامية في ولاية بيهار[3].

شهدت هذه القرية والقرى المجاورة لها تقدمًا على مر الأيام، حيث تحسنت الظروف التعليمية والاقتصادية في المنطقة على مر العقود، إلا أنّ وتيرة هذا التقدم مازالت بطيئة للغاية. يسرنا جداً أن عددًا ملحوظًا من المسلمين قاموا بتأسيس المدارس الإسلامية والمدارس العصرية الخاصة في المناطق الواقعة في سيمانتشال في ولاية بيهار. وبالتالي، ازداد عدد الخريجين من المدارس الإسلامية والمدارس العصرية فبرز عدد لا بأس به من المهندسين والأطباء ورجال الأعمال والمدرسين في المدارس الحكومية وغير الحكومية، بالإضافة إلى بعض الأساتذة الجامعيين[4].

البروفيسور مجيب الرحمن هو الرابع بين أشقائه الخمسة، وشقيقه الأول المهندس أبوالحسن درس الهندسة المدنية وتعيّن مهندسا مدنيا في حكومة بيهار، وتقاعد عن الخدمة في عام 2021م، وهو من الشخصيات المؤثرة في مجتمع الـ شير شاه بادي. أما شقيقه الثاني صداقت حسين، وشقيقه الثالث عطاء الرحمن، فلم يحققا تقدمًا ملحوظًا في التعليم، فاشتغلا بالزراعة التي كان لوالده نصيب لا بأس به منها. وشقيقه الثاني صداقت حسين زعيم محلي أيضا يرجع إليه أهل القرية والقرى المجاورة للفصل في أمورها العائلية الشائكة، وفاز أيضا في انتخابات المختار (مكهيا) مرتين في العقدين المنصرمين في موهان فور، منشاهي بمقاطعة كتيهار وأسهم في تطوير دائرته الانتخابية بكل جد وإخلاص. والبروفيسور مجيب الرحمن هو الرابع بين أشقائه، واختاره والده رحمه الله أن يحصل على التعليم الديني، أما شقيقه الخامس نجيب الرحمن فحصل على شهادة البكالوريوس ويشتغل الآن بالتجارة. وله أربع أخوات، لم يكن حظهن في التعليم مثل حظ إخوانهن، حصلن على التعليم الديني الأساسي وانشغلن بالحياة الزوجية كعادة أهل القرية. توفيت أختاه الثانية والثالثة – رحمهما الله وغفر لهما زلاتهما وأدخلهما جنة الفردوس- عقب وفاة والده عام 2005م وأمه في عام 2018م[5]. ويرجع نسب أجداده إلى كتيبة أفغانية العرق لجيش الإمبراطور فريد الدين خان، المعروف بـاسم  “شير شاه السوري” (1540م-1545م)[6]، التي استقرت في منطقة “غور” في مالده وما جاورها في مناطق مرشدآباد  بعد فتحها وتمازجت مع الشعب المحلي بالزواج من النساء المحليات، وعرف نسلها فيما بعدُ بـ “الشيرشاه بادي”، وهناك بلدة أيضا ما زالت تحمل اسم “شيرشاه بادي برغنا” في مقاطعة مالده، وهاجر أفراد هذه الطبقة بنهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين غربا واستقروا في قرى واقعة في مقاطعات شرق ولاية بيهار منها كتيهار وبورنيا وسهرسا وكشنغنج وأرريا وبعض مناطق ولاية جهارخند فيما تركز أفرادها أساساً في بنغال الغربية في مقاطعتَي مالده ومرشدآباد.

مشواره التعليمي

بدأ البروفيسورمجيب الرحمن مسيرته التعليمية في مدرسة مسقط رأسه “مدرسة دارالهدى بكورسيل”، حيث تلقى مبادئ العلوم الإسلامية والعربية وأكمل تعليمه الابتدائي. ثم انطلق في رحلة البحث عن العلوم الدينية، وبأمر من أستاذه الشفوق مولانا محمد إسماعيل المعروف بـمولوي شاهجمان -رحمه الله-  ولتحقيق أمنية أبيه التحق بدار العلوم اللطيفية في مدينة كتيهار ودرس هناك سنتين بين عامي 1980م-1982م، وتربى على ولي زمانه فضيلة الشيخ منور حسين (رحمه الله)، وكان من أساتذته المفضلين في هذه الدار الأستاذ حسب الله خان، أستاذ دار العلوم التابعة لندوة العلماء لكناؤ حاليا، ثم اتجه إلى المدرسة الرحيمية  بكتلاماري بمديرية مالدة في ولاية بنغال الغربية ودرس فيها سنة،[7]. وفي عام 1984م سافر إلى مدينة لكناؤ عاصمة ولاية أوترابراديش، والتحق بدار العلوم التابعة لندوة العلماء في صف العالية الأولى وقضى في رحاب هذه الدار أربع سنوات مُكثِراً في مطالعة الكتب داخل وخارج المنهاج الدراسي، وأتمّ المرحلة العليا (العالية الرابعة)  في عام 1988م. واستشار البروفيسورمجيب الرحمن فضيلةَ الشيخ محمد رابع الحسني الندوي – رحمه الله – بخصوص الالتحاق بالجامعة الملية الإسلامية لمتابعة الدراسات العليا، فوافق على ذلك وزوده بنصائح قيمة[8].

كان شقيقه الأكبر، المهندس أبو الحسن، الذي له تأثير كبير في حياته وما زال يحتل مكانة الأب بالنسبة لإخوته جميعاً، يحثه دائماً على التحضير للمشاركة في الامتحانات التنافسية للوظائف الحكومية، مثل هيئة الخدمات المدنية (I.A.S.)، وينصحه للالتحاق بها بعد تخرجه في ندوة العلماء.

كانت فكرة الالتحاق بالجامعة الملية الإسلامية بنيو دلهي مدفوعة بالطموح للمشاركة في امتحان هيئة الخدمات المدنية الهندية، على رغم ما تنطوي عليه الفكرة من تحديات جسيمة بالنسبة لخريج مدرسة دينية. نال البروفيسور القبولَ في برنامج البكالوريوس في قسم التاريخ بالجامعة الإسلامية الملية في نيودلهي عام 1988م ولم يبلغ بعد 17 من عمره، فواجه مشاكل في نيل القبول في البكالوريوس بسبب قصر سنه، وحصل على درجة البكالوريس بالتخصص في مادة التاريخ عام 1991م، وعلى درجة الماجستير في التاريخ الحديث من نفس القسم في عام 1993م. ومن أجل تحقيق هدفه وهدف شقيقه، اتجه إلى جامعة جواهر لال نهرو، نيو دلهي، المعروفة في الهند بتخريج كوادر لهيئة الخدمات المدنية المرموقة ونال القبول في درجة الماجستير في مركز الدراسات العربية والأفريقية بجامعة جواره لال نهرو.

يقول البروفيسور إجابة عن سؤال له عما إذا كان هناك دافع لتحول اتجاهه من اللغة العربية إلى مادة التاريخ ثم إلى اللغة العربية في حياته: “إن التوجه إلى دراسة التاريخ كمادة أساسية وتخصصية في مرحلتَي الليسانس والماجستير كان بدافع الدخول في امتحان I.A.S.، ولكنني استفدت كثيراً من دراستي للتاريخ كمادة تخصصية لأن مادة التاريخ تعتبر أم العلوم الاجتماعية وهي تساعد في فهم الظواهر الاجتماعية بحكم ارتباطها العميق بالعلوم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، كما تساعد في فهم الأدب بحكم الاطلاع على الفلسفات والتيارات والاتجاهات الفكرية التي تتداخل العلوم والفنون الاجتماعية والأدبية، فيمكنني القول بأن دراستي لمادة التاريخ كان لها أثر كبير في تكوين فكري وفهمي للمعطيات الأدبية، والظواهر الاجتماعية”[9].

التحق البروفيسور ببرنامج الماجستير في مركز الدراسات العربية والإفريقية بجامعة جواهر لال نهرو عام 1993م حيث بدأ الاستعداد لامتحان الخدمات المدنية I.A.S.. نال البروفيسور شهادة الماجستير في اللغة العربية وآدابها من مركز الدراسات العربية والأفريقية بجامعة جواهر لال نهرو عام 1995م ثم حصل على شهادة ما قبل الدكتوراه (الماجستير في الفلسفة) في عام 1997م وكان عنوان أطروحته: “تأثير اللغة الإنجليزية في أسلوب الصحافة العربية الحديثة: دراسة أعداد مجلة العربي لعام 1988″، كما نال درجة الدكتوراه على رسالة معنونة بـ “دراسة مقارنة للموضوعات الاجتماعية في الروايات العربية والأردية (1900-1950)” في عام 2004م[10] وبعد الفشل في المحاولة الأولى في امتحان المرحلة الأولى لـ IAS، أدرك أنه لا يمكنه بذل الجهد المطلوب للنجاح في هذا الامتحان، نظراً لما يقتضيه الاستعداد لهذا الامتحان من التركيز الكلي على المنهاج المعيّن سنوات طويلة على عكس مزاجه وميله إلى قراءات واسعة ومتنوعة في مواضيع مختلفة، ولذلك  قرر في النهاية تغيير هدفه واعتماد اللغة العربية مجال عمله مستقبلاً.

وينوّه البروفيسور طلبته على أساس تجربته خلال استعداده لامتحان الخدمات المدنية قائلاً: “أود أن أنوّه الطلبة بضرورة محاسبة الذات، وتحليلٍ واقعيٍّ لما يملكونه من المؤهلات والكفاءات التي ستؤهلهم لاقتحام مجال معين، فإنني رأيت عدداً من الطلبة يطمحون إلى دخول حَلبة الامتحانات التنافسية من دون استعداد جاد، ويقضون فترتهم الجامعية الثمينة في شبه يقظة أحلام ولا يواجهون في النهاية إلا خيبة أمل، لذلك من الأهمّية بمكان أن يدرك المرء جيداً ماذا يستطيع بالفعل إنجازه، وإذا اقتنع بصواب وواقعية هدفه، فعليه أن يبذل كل ما بوسعه لتحقيق ذلك، وأنا واثق بأن طلبتنا المتخرجين من المدراس الدينية على رغم قصور دراستهم للمواد العصرية يملكون مواهب كثيرة، وإذا عملوا جادين على تحقيق هدفهم المنشود حتى امتحان IAS فسوف ينجحون إن شاء الله.”[11].

الشخصيات المؤثرة في حياته

يقول البروفيسور في حوارٍ له إنه يدين بالفضل لجميع أساتذته الذين درّسوه وعلموه طريقة السير على درب الحياة، ويخص بالذكر والده، رحمه الله، الذي كان يُضرب به المثل في التواضع والاقتصاد في العيش والصبرعلى الكفاف، ثم شقيقه الأكبر المهندس ابوالحسن حفظه الله والأستاذ محمد إسماعيل (أول من قرأ عليه مبادئ العلوم العربية والإسلامية في قريته) رحمه الله المعروف باسم شاهجهان الذي أثر تأثيراً عظيماً في حياته، وفي ندوة العلماء يخص بالذكر فضيلة الشيخ محمد سعيد الأعظمي الندوي حفظه الله ورعاه الذي شمله برعايته وكرمه وعطفه الخاص، وفضيلة الأستاذ عبد الغفار الندوي رحمه الله، وفضيلة الأستاذ محمد رابع الحسني الندوي، وفضيلة الأستاذ محمد واضح رشيد الندوي (رحمهم الله جميعا رحمة واسعة وأسكنهم فسيح جنانه)، وفضيلة الأستاذ سلمان الحسيني الندوي، وفي الجامعة الملية الإسلامية وتحديداً في قسم التاريخ تأثر كثيراً بشخصية الأستاذ موكول كيسافان وطريقة تدريسه المبهرة لمادة تاريخ الإسلام، وشخصية الأستاذ رضوان قيصر الملهمة، هذا إلى جانب عدد من الأساتذة في الأقسام الأخرى، كما يدين بالفضل لجميع الأساتذة في مركزالدراسات العربية والإفريقية ويخص بالذكر أستاذه ومشرفه الأستاذ أسلم الإصلاحي، حفظه الله، عميد كلية اللغة والأدب والثقافة سابقا، والأستاذ السيد إحسان الرحمن، رحمه الله، فجزاهم الله خير ما يجزي عباده الصالحين[12].

يقول البروفيسورعن الشخصيات المؤثرة في حياته ردا على سؤال: “في الحقيقة إنني لا أستطيع أن أُفرد شخصية معينة دون غيرها وأفضلها على الأخريات، فهناك عدد كبير من الشخصيات في مختلف المجالات التي حازت إعجابي وأثَّرت في نموي الفكري، منها شخصيات علمية ودينية، وأخرى أدبية وفكرية وغيرها. وقد قرأت عدداً لا بأس به من كتب السيرة التي أثرت في نفسي. ولا أجد حرجاً في ذكر أن الزملاء أيضا يؤثرون تأثيراً كبيراً في بناء الشخصية، وأحب أن أخص بالذكر صديقي الحميم وزميلي في الدراسة في مرحلة الماجستير بجامعة جواهر لال نهرو شاهجهان مادامبات المقيم حاليا في الإمارات العربية المتحدة الذي يرجع إليه القسط الأكبر من الفضل في إنجازاتي المتواضعة، وهو الذي يعاتبني على قصوري في الإنجاز ويحفزني دوماً على العمل، ويلهمني بتوسعه في العلم والثقافة ورحابة أفقه في الفكر، وينقدني حيثما رآه مناسبا، فمثله يمكن أن يوصف بـ نِعم الصديق ونِعم المُرشد”[13].

حياته العملية

بدأ البروفيسور مجيب الرحمن مسيرته المهنية كمحاضر في قسم اللغة العربية في جامعة سيلتشار بولاية آسام. كان آنذاك باحثًا في السنة الثانية من دراسته لشهادة الماجستير في الفلسفة (M. Phil) وتحديداً في السادس عشر من شهر إبريل عام 1997م. لقد كان أحد الأساتذة الثلاثة المؤسسين للقسم، حيث عمل هناك لمدة أربع سنوات ونصف. وفي الخامس من شهر ديسمبر عام 2001م، عُيّن أستاذاً مساعداً في مركز الدراسات العربية والإفريقية في جامعة جواهر لال نهرو. ومن ثم طفق يتدرج على المناصب الأكاديمية حيث رُقّي أستاذًا مشاركًا في 21 يوليو عام 2006م، ورُقِّي إلى منصب “البروفيسور” في يوليو 2012م، ثم عُيّن رئيسا للمركز في الأول من أبريل عام 2014م حتى 31 مارس عام 2016م، وفي أثناء رئاسته للقسم بذل قصارى جهوده لتطوير المركز أكاديميا وتنشيطه إداريا وترأس تحرير مجلة المركز المحكمة السنوية “دراسات عربية” التي سبق أن أسسها الرئيس السابق له البروفيسور بشير أحمد جمالي في عام 2013م، وأنشأ مجلة حائطية أسبوعية “الخواطر” للطلاب لصقل موهبة الكتابة لدى الطلبة، كما أسس النادي الأدبي للطلبة الذي تولى إقامة الندوة الشهرية التي قدم فيها الباحثون والباحثات ورقاتهم البحثية خلال رئاسته للمركز، ثم عُيّن رئيسًا للمركز مرة ثانية في 1 أغسطس عام 2023م.

لقد أشرف البروفيسور مجيب الرحمن على ما يزيد عن خمسين (50) رسالة للدكتوراه (الدكتوراه في الفلسفة) وأربعين (40) أطروحة لما قبل الدكتوراه (ماجستير في الفلسفة) على عناوين مختلفة من الأدب العربي الحديث والدراسات العربية والإسلامية ومساهمة عباقرة الأدب العربي الحديث. وعشر رسائل الدكتوراه قيد الإشراف حاليا.[14] وقد قيّم البروفيسور أكثر من خمسين رسالة الدكتوراه من الجامعات الهندية وخارجها. والآن يعمل تلاميذه في جامعات هندية كمحاضرين، أو يعملون في الخليج كمترجمين أو إدرايين أو يعملون في مؤسسات حكومية هندية، ومن أبرز تلاميذه الدكتور قمر شعبان الندوي أستاذ مساعد في قسم اللغة العربية بجامعة بنارس الهندوسية، والدكتور زبير الهدوي من كيرالا ناشط اجتماعي وخيري بارز، والدكتور تجمل حق، والدكتور مخلص الرحمن، أستاذان مساعدان في ولاية بنغال الغربية ومساعدا تحرير مجلتي هلال الهند وقطوف الهند الإلكترونيتين المحكمتين، والدكتور ولي الله، استاذ مساعد في ولاية بنغال الغربية والدكتور مزاج الرحمن تعلقدار أستاذ مساعد في قسم اللغة العربية بجامعة غوهاتي، والدكتور جابر كيه تي والدكتور شكيب كيه تي والدكتور محمد علي الوافي والدكتور نشاد علي الوافي وجميعهم أساتذة اللغة العربية في كليات وجامعات ولاية كيرالا، والدكتور عنايت الله مترجم في حكومة دولة قطر والدكتور محمد سليم وكثيرون آخرون منهم محمد واثق موظف في هيئة الخدمات المدنية في ولاية بيهار.

المشاركة في المؤتمرات الدولية بوصفه مترجماً فورياً:

شارك البروفيسور في أكثر من مأتَي (200) مؤتمر دولي (حضورياً وافتراضياً) بصفته مترجماً فوريا من العربية إلى الإنجليزية والعكس والإنجليزية-العربية-الهندية. كما قام بزيارة بلدان كثيرة للمشاركة في المؤتمرات بصفته مترجماً فورياً، من بينها الصين، واليابان، وإندونيسيا، وماليزيا، وتنزانيا، ونيبال، وبوتان، وكينيا، وسريلانكا، وتركيا، وإيران، والإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، ولبنان، والمملكة العربية السعودية، والمغرب، وجمهورية مصر وغيرها. كذلك يشتغل كمترجم فوري لرئيس الوزراء الهندي السيد ناريندرا مودي خلال محادثاته الثنائية ولقاءاته الرسمية مع قادة ورؤساء الدول العربية.

وبخصوص الترجمة الفورية ومقتضياتها يقول الأستاذ مجيب الرحمن في حوار له مع المجلة الرقمية “أقلام الهند”: “إن الترجمة الفورية تمثل تحدياً كبيراً، وتقتضي من جملة ما تقتضي الطلاقة في اللغتين المترجَم منها وإليها. وتُستخدم الترجمة الفورية عادةً في المؤتمرات الدولية، كما تتطلب الممارسة الدؤوبة، وسعة الاطلاع، لأن المؤتمرات تعقد أحياناً حول مواضيع قد لايكون للمترجم الفوري عهد بها، ففي تلك الحالة، يتعيّن عليه الإلمام بالموضوع وإعداد مسرد للمصطلحات الواردة في المؤتمر”[15]. مؤكدا على أهمية الترجمة الفورية يقول الأستاذ: “على المترجم الفوري أن يبقى متأهبا وجاهزا. يحسُنُ في الترجمة الفورية أن تكون إحدى اللغتين لغة الأم للمترجم، ولكن بالنسبة لنا الهنود ليست أية من اللغتين العربية والإنجليزية لغتنا الأم، فيزداد التحدي صعوبة لنا، ولكن ليس هناك تحدِّ لا يستطيع المرء أن يتغلبه إذا توافرت لديه الإرادة القوية والجهد المطلوب”[16].

إسهام الأستاذ مجيب الرحمن في إثراء اللغة العربية:

نشر الأستاذ مجيب الرحمن ما يقارب ثمانين (80) مقالة بحثية منشورة معظمها باللغة العربية والإنكليزية في مجلات هندية وعربية منها مجلة ثقافة الهند، والبعث الإسلامي، ودراسات عربية، والصحوة الإسلامية، و “ذي ورلد” و خليج تايمز، و هندوستان تايمز، و جريدة الحياة: جريدة العرب الدولية، وجريدة أفق التابعة لمؤسسة الفكر العربي، وصحيفة الرؤية. كما نشُرت حوارات عديدة معه في المجلات والصحف العربية آخرها حوار طويل بعنوان “اللغة العربية هويتنا وإن كنا عجما” في مجلة “الفيصل” السعودية، في شهر سبتمبر عام ألفين وثلاثة وعشرين الميلادي (2023م)[17]. كما نُشرت له ثلاث قصص قصيرة بالعربية في مجلة “قطوف الهند”، وهي قصة  “عذاب الضمير”، وقصة “من جد وجد”، وقصة “في اليوم العشرين”.

وقد كتبت القاصة والروائي الأردنية الدكتورة سناء الشعلان عن أسلوب البروفيسور في الكتابة العربية في كتابها “الطريق إلى كريشنا – رحلات إلى كشمير والهند” “وشعرتُ بأنه بإتقانه للأفكار والمعاني واللغة العربية بهذه السلاسة والإجادة يجيد الغناء، لكن بطريقة أخرى، وهي بطريقة الفصاحة وحسن البيان وهو من يجيد اللغة العربية بطلاقة واضحة.”[18].

الخدمات الصحفية

بالإضافة إلى التدريس والتأليف كتب البروفيسور مجيب الرحمن أكثر من 150 مقالة كــكاتب عمود أسبوعيا في صحيفة “الرؤية”  الإماراتية اليومية الرقمية مند عام (2019م) حتى عام (2022م). وسبق له أن كتب مقالات نُشرت في جريدة الحياة اليومية الصادرة من بيروت، ويبلغ عدد مقالاته المنشورة في الصحف والجرائد العربية (200) مقالة.

ومن مبادراته الفريدة إصدار مجلة “قطوف الهند” الفصلية الدولية المحكمة المعنية بنشر الإبداعات العربية من القصة القصيرة، والمسرحية والخاطرة والشعر، وهو يتولّى رئاسة تحريرها  منذ عام 2022م، وفي شهر ديسمبرعام 2022م أطلق البروفيسور، تحت مظلة المجلة، مسابقة وطنية لكتابة القصة القصيرة التي شهدت مشاركة متحمسة من الطلبة والطالبات على مستوى عموم الهند، وبلغ عدد المشاركات خمسين قصة، ووزعت جوائز للفائزين في هذه المسابقة في حفل حضوري وافتراضي معاً، وأصبحت المجلة منبراً مهما للناشئين من كتاب القصة القصيرة في الهند، ويتوقع أن يكون لها دور بارز في تحفيز الكتاب من الشباب واليافعين إلى كتابة القصة ونشرها في هذه المجلة وبالتالي في تنشيط مشهد الكتابة الإبداعية في الهند.  وكذلك يرأس الأستاذ مجيب الرحمن تحرير مجلة “هلال الهند” الدولية المحكمة منذ عام 2021م، وهي مجلة عربية إلكترونية فصلية، يصدرها فريق من الأساتذة والباحثين الهنود بغية خدمة اللغة العربية نشراً وتطويراً، ويشرف عليها نخبة من الكتاب والأدباء والنقاد المتميزين من أنحاء العالم لضمان جودة المحتوى المنشور فيها[19].

أما فيما يخص بجهود الأستاذ الدكتور مجيب الرحمن في مجال التأليف وترجمة الكتب، فتتمثل في عدد من ترجمات لكتب مهمة إلى اللغة العربية ومنها: ترجمة كتاب الأستاذ سونيل خيلناني The Idea of India إلى العربية تحت عنوان “فكرة الهند”، وكتاب ديبيش شاكرابورتي Habitations of Modernity: Essays in the wake of Subaltern Studies وذلك تحت عنوان ”مواطن الحداثة: مقالات في دراسة صحوة التابع”. وقد قامت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بنشرهما من الإمارات العربية المتحدة في عام 2009م و2011م على التوالي ضمن مشروع ترجمة الكتب الهندية إلى العربية بالتعاون مع المركز الثقافي العربي الهندي بالجامعة الملية الإسلامية في نيو دلهي. كما قام الأستاذ بترجمة مختارات القصائد الإنجليزية لـــ غيتا تشابرا المقيمة في دبي التي صدرت عام 2012م. ثم ظهرت ترجمته لسيرة الدكتور رام بوكساني الذاتية إلى العربية ونشرت بعنوان ” السّير في الطّريق السّريع” من كتاب للنشر والتوزيع  في دبي عام 2016م. فيما نُشرت له ترجمة رواية أردية شهيرة “آگ كا دريا” للروائية قرة العين حيدر تحت عنوان “نهرالنار” ضمن مشروع “كلمة” للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي عام 2020م، ونشرت الدائرة نفسها ترجمة عربية لرواية “ميلا آنشل” بعنوان “الوشاح المدنس”، في عام 2022م، وتعتبر الرواية علامة بارزة في أدب لغة “هندي” من تأليف الروائي الشهير فانيشوار ناث رينو (1921-1977م)، وفي عام قام الأستاذ مجيب الرحمن بترجمة ملفوظات الشيخ زايد إلى لغة “هندي” تحت عنوان “شيخ زايد كيه بارواشان” ونشرته دائرة السياحة والثقافة بأبوظبي في عام 2019م.

ومن مؤلفاته “الصحافة العربية العصرية في ضوء تأثرها بالأساليب الإنجليزية “2004م، وكتاب في تعليم اللغة العربية للمبتدئين الذي يشكل جزءً من المقرر الدراسي لشهادة Certificate of Proficiency in Arabic language  تحت إدارة قسم اللغة العربية في جامعة إنديرا غاندي المفتوحة بنيو دلهي.

وفي عام 2019م كلفته هيئة الكتاب الوطنية الهندية (NBT) بترجمة كتب الأطفال إلى اللغة العربية فقام بترجمة ستة كتب للأطفال إلى العربية ونشرتها الهيئة وعرضتها في معرض الكتاب الذي أقيم في مستهل عام 2020م في الشارقة بالإمارات العربية المتحدة.

سنعرض فيما يلي لمحات سريعة عن مؤلفات البروفيسور مجيب الرحمن ونتعرف على محتويات كتبه والمواضيع التي عالجها فيها.

  1. فكرة الهند:

إن الكتاب “فكرة الهند” (The Idea of India) من تأليف الأستاذ سونيل خيلناني وترجمه الأستاذ مجيب الرحمن ويحتوي على (288) صفحة،  يسلط الكتاب الضوء على الأسس الفكرية للهند الحديثة، التي أعطتها هويتها الفريدة وحافظت عليها على مدى نصف قرن مضى كدولة ديمقراطية ومتسامحة ومنفتحة فكريًا. يتناول الكتاب فكرة معينة ويدعمها، ويبرز أهميتها كمحرك لظهور وتعايش الأفكار الأخرى في إطار الهند المعاصرة، ويعد الكتاب من أهم الكتب التي ألفت في موضوع تقديم الهند الحديثة إلى العالم الغربي.

  1. السير في الطريق السريع

إن الكتاب “السير في الطريق السريع” (Taking the High Road) لرجل الأعمال الهندي الدكتور رام بوكساني. قام البروفيسور مجيب الرحمن بترجمة هذا الكتاب بعد أن اطلع على عمق العلاقات الاقتصادية والسياسية والثقافية والشعبية بين الهند والإمارات العربية المتحدة أصبح حريصاً جدا على قراءة كتب ومصادر تحكي قصة نشأة مدينة دبي ونموها وتطورها المدهش في العصر الحديث، وقد عملت الأفلام الهندية على ترسيخ صورة مشرقة لدبي في أذهان المشاهدين الهنود حيث باتت دبي رمزاً للثراء السريع ومن ثم صارت مقصداً للباحثين عن العمل والمغامرين في التجارة والأعمال. والآن تستضيف الإمارات العربية المتحدة جالية كبيرة تقدر  بـ 2.6 مليون نسمة، و لقي البروفيسور رجل أعمال هندي بارز مقيم في دبي منذ ستين سنة بواسطة صديقه الحميم المقيم في دبي، وأعجبته قصة نجاحه الباهر في مجال الأعمال في دبي، ولما قرأ سيرته الذاتية باللغة الإنجليزية (Taking the High Road) “السير في الطريق السريع” أعجبته قصة حياته التي تكاد تكون أسطوريّة، وشده أسلوب الكتاب، وطريقة عرضه لأحداث حياته، ووجد أنّ هذا الكتاب لا يحكي قصة حياة فرد ونجاحه في مجال الأعمال التّنافسي في دبي فحسب، بل ويحكي أيضاً قصة نشأة دبي وتطورها إلى مدينة عملاقة منذ بداية النهضة العمرانية في الإمارات العربية المتحدة قبل ستين سنة تقريباً، كما يدوّن الكتاب تطور العلاقات والأواصر بين البلدين، ويتضمن الكتاب دروساً وعبرا للجميع؛ لأن الحكمة لحمته والخبرة أساسه[20]، ولما عرض عليه المؤلف أن يقوم بترجمة الكتاب إلى العربية لم يتردد في قبول عرضه، وعكف على التّرجمة ستة شهور، صدر الكتاب في هذا المظهر الأنيق من مدينة دبي عام 2016م.

الكتاب ينقسم إلى ثمانية عشر (18) فصلاً يحمل على التّوالي العناوين التالية: يوم جديد حياة جديدة، الطفولة، النشأة في بارودا، شعب مع تاريخ، التقسيم الطبقيّ، علاقة مع العرب، الغوص من أجل اللؤلؤ، البصمة البريطانيّة، الانتقال إلى العصر الحديث، البقاء للأصلح فقط، عندما جرت الأعمال على أساس الثقة وحسن النية، كلما زادت الأشياء تغيراً بقيت على حالها، أمر يتعلّق بالخيارات الشّخصيّة، هل السندية في خطر أم أنّها حيّة وفي حالة جيدة؟ لا نهاية للتغيير،الهنديّ غير المقيم الذي صار يتيماً، وهناك جيل جديد، أكبر سنّاً وأكثر خبرة[21].

لقد أشادت الكاتبة الأردنية الدكتورة الشيهرة سناء الشعلان بأسلوب الكتاب في الترجمة بهذه العبارة: “كتاب السّيرة الذّاتيّة الذي يحمل اسم “السّير في الطّريق السّريع” قد أثار انتباهي، واسترعى توقّفي عنده، لعلّ اللّغة العربيّة الرّشيقة التي تُرجم الكتاب إليّها وبها هي أوّل ما لفت انتباهي، واستدعى إرساء مرساتي، إنّها لغة عربيّة جميلة يُترجم إليّها الأستاذ الدكتور مجيب الرحمن النّدويّ،ولم أعجب عندما قرأت اسمه على التّرجمة بمستوى رقيّ لغته العربيّة وفصاحتها؛ فأنا أعرف أيّ لغة عربيّة فصيحة صافية يملك”[22].

  1. مواطن الحداثة: مقالات في دراسة صحوة التابع:

نُشر هذا الكتاب تحت عنوان “مواطن الحداثة: مقالات في صحوة دراسات التابع” عن دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مركز أبوظبي للغة العربية، مشروع كلمة للترجمة بالتعاون مع المركز الثقافي العربي الهندي بالجامعة الملية الإسلامية في نيو دلهي في عام 2011م، ويقع في (334) صفحة. صاحب هذا الكتاب هو شاكرابارتي ديبيش، وقد تم ترجمته من اللغة الإنجليزية بواسطة البروفيسور مجيب الرحمن، وتمت مراجعته من قبل سعيد الغانمي.[23]

يتناول الأستاذ شاكرابارتي ديبيش، الذي يحمل منصب أستاذ التاريخ واللغات والحضارات في جامعة شيكاغو، عدة محاور، منها كيف يفكر المثقفون في العالم الثالث في التحديات التي تواجه الحداثة في بلدانهم، والمشاكل المشتركة التي يواجهها الأنثروبولوجيون ومؤرخو ما بعد الحداثة في هذه الدول. ويقوم المؤلف بدراسة تجربة العالم الثالث والصراعات الطائفية التي اندلعت فيه نتيجة للتعددية اللغوية والدينية والثقافية. ويتعمق في فكرة توطين الحداثة، مقدمًا للقراء نمطًا مختلفًا من الحداثة يحترم التقاليد المحلية، وينشأ منها، ويتسع للرؤية الإنسانية، دون أن يخضع لسيطرة التنوير الأوروبي الذي يُعرف بحداثة ما بعد الاستعمار.

  1. الوشاح المدنس

أصدر مشروع “كلمة” في مركز أبوظبي للغة العربية، التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، ترجمة عربية لرواية “الوشاح المدنس” للكاتب الروائي فانيشوار ناث رينو، قام بترجمتها إلى العربية الدكتور مجيب الرحمن، وتمت مراجعة الترجمة من قبل الدكتور ذكر الرحمن. تُعتبر رواية “الوشاح المدنس” للروائي فانيشوار ناث رينو (1921م-1977م) واحدة من أهم الأعمال الأدبية في لغة الـ”هندي” (اللغة الرسمية في الهند)، بعد رواية “غودان” للكاتب العظيم في الأدب الهندي والأردية، بريم تشاند. تُعد هذه الرواية نموذجًا فريدًا للرواية المحلية، إذ غيّرت بشكل جذري بنى وأساليب السرد في الأدب الهندي، وتمت دراستها وبحثها بشكل وافٍ في الجامعات الهندية والغربية.

تسلط الرواية الضوء على تجارب ومحن مجموعة من الأفراد في قرية نائية بشمال شرق الهند، وتحديدًا في قرية “ميري غنج” في مقاطعة “بورنيا” في ولاية بيهار، خلال فترة حركة “إرحلوا عن الهند” في عام 1942م، التي قادها مهاتما غاندي ضد الاحتلال البريطاني. تعكس الرواية الطابع المحلي في اللغة المستخدمة وأسلوب الحياة والأساطير والمعتقدات والاحتفالات والطقوس وثقافة سكان الريف. بالإضافة إلى ذلك، تسلط الرواية الضوء على شعبية غاندي ومكانته العظيمة في قلوب الهنود إبان فترة حركة استقلال الهند، وتختتم الرواية برسالة أمل جديدة للهند المستقلة، بعد أن خيّم الهند كلها حزن عميق إثر اغتيال غاندي على يد متطرف في عام 1948م.

  1. نهر النار

أصدر مشروع “كلمة” للترجمة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة ترجمة رواية “نهر النار”، التي كتبتها قرة العين حيدر في اللغة الأردية، وتم نقلها إلى العربية على يد الأستاذ الدكتور مجيب الرحمن. تُعتبر الرواية، التي فازت مؤلفتها بجائزة “جانا بيث”، وهي أعلى جائزة أدبية في الهند، إحدى الشوامخ في فن الكتابة الروائية الهندية، سواء القديمة أو الحديثة، حيث برزت مؤلفتها كواحدة من أبرز الشخصيات في الأدب الهندي المعاصر.

تسرد الكاتبة الروائية الهندية قرة العين حيدر في هذه الرواية تاريخ الهند على مدار 2500 عام، بدءاً من عصر “تشاندرا جوبتا موريا” في القرن الرابع قبل الميلاد، وصولاً إلى فترة ما بعد استقلال الهند في عام 1947م. وتتبع الكاتبة مدى أربعة عصور في تاريخ الهند؛ العصر البوذي-الهندوسي، والعصر الإسلامي، والاستعمار البريطاني، وما بعد الاستعمار، مصير أربع شخصيات رئيسية: جوتام، وتشامبا، وكمال، وسيريل. تسلط الرواية الضوء على السياق التاريخي، بما في ذلك تقسيم شبه القارة الهندية المؤلم إلى دولتين قوميتين.[24] تُعتبر الرواية واحدة من أشهر روايات شبه القارة الهندية، تم نشرها في عام 1959م، وتمت ترجمتها إلى الإنجليزية بواسطة الكاتبة نفسها في عام 1998م.

  1. الصحافة العربية العصرية في ضوء تأثرها بالأساليب الإنجليزية

نشار هذا الكتاب هو السيد جمشيد أحمد، 103، إي، بيغم فور، مالوية نغر، نيو دلهي 110017 عام 2004م، ويقع في (152) صفحة. يكتب البرفيسور مجيب الرحمن عن سبب تأليف هذا الكتاب في مقدمة الكتاب: “إنني منذ مرحلة مبكرة من حياتي، كنت راغبا في موضوع التداخل الثقافي من المنظور اللغوي. وبعد أن انتقلت إلى المرحلة الجامعية وتوسعت ثقافتي باللغة الانجليزية وأدآبها، بدأت أتابع الجرائد والمجلات العربية لكي أرى مدى تأثير اللغة الإنجليزية على أسلوب الصحافة العربية. ومن هنا تولدت فكرة رصد هذا التأثير على أسلوب الصحافة العربية الحديثة التي تمثل قطاعا أكثر تقبلا للمؤثرات الخارجية (الإنجليزية) من ناحية الأسلوب والمصطحات والتعابير”[25].

قد أعرب الدكتور محمد سليم انطباعاته عن هذا الكتاب قائلا: ” قرأت كتاب ” الصحافة العربية العصرية في ضوء تأثرها بالأساليب الإنجليزية” وجدت الكتاب يحوي دررا ثمينة في مجال البحث العلمي الدقيق حيث يستجلي مدى وقوة تأثير الصحافة الإنجليزية في أساليب الصحافة العربية كونها حاملة الحضارة الحديثة ومعالمها، ومنبع الدراسات الأكاديمية والعلمية المعاصرة، ومن هنا جاء الكتاب ليقدم لنا نماذج رائعة في ضوء دراسة تطبيقية للنصوص الصحفية العربية تقدم لنا صور التأثر وملامح التأثير، وذلك كله في أسلوب علمي رصين عهدناه من الأستاذ في كتاباته البحثية العديدة في شتى المواضيع العلمية والأكاديمية بطريقة موضوعية تستوحي الأدوات البحثية الحديثة بما يعود بالنفع العظيم على دارسيها”[26].

  1. “شيخ زايد كيه بارواشان” (اللغة الهندية)

وهو ترجمة هندية لكتاب “ملفوظات الشيخ زايد بن سلطان النهيان” قام بها البروفيسور مجيب الرحمن إلى اللغة الهندية ونشرته دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة عام 2019م.

  1. “مهارات الاتصال: الاستماع والتحدث” (Certificate of Proficiency in Arabic language)

هذا الكتاب هوالجزء الثاني من سلسلة كتاب تعليم اللغة العربية للمبتدئين، نشرته جامعة إنديرا غاندي المفتوحة وهو الآن جزء من المنهج الدراسي للدبلوم في اللغة العر بية في جامعة إنديرا غاندي المفتوحة.

  1. رؤى حضارية في العلاقات الثقافية العربية الهندية ومواضيع أخرى

هذا الكتاب المعنون “رؤى حضارية في العلاقات الثقافية العربية الهندية ومواضيع أخرى” نشره مركزي ببليكشنز، نيو دلهي (الهند) عام 2023م. يقع الكتاب في ثلاثمائة وثلاث عشرة (313) صفحة. وهوعبارة عن مجموعة مقالات مختارة جمعها البروفيسور مجيب الرحمن بين دفتي كتاب لتعميم نفعها على طلبة اللغة العربية في المدارس والكليات والجامعات الهندية، وقد نشرت في صحيفة “الرؤية” الصادرة في دبي، الإمارات العربية المتحدة إلكترونيا وورقيا في الفترة ما بين فبراير عام 2019م إلى نوفمبر عام 2021م ضمن زاوية أسبوعية ثابتة، بعد أن استكتبه رئيس تحريرها وقتذاك الصحفي والإعلامي الإماراتي الشهير محمد الحمادي ومديرتحريرها آنذاك الصحفي والإعلامي الجزائري خالد بن ققة[27].

وقد أعرب الروائي والكاتب والأكاديمي الكبير واسيني الأعرج، الأستاذ في جامعة السوربون انطباعاته عن هذا الكتاب في مقدمته “بقي أن نقول إن هذا الكتاب الذي جمع فيه الكاتب مقالاته الكثيرة التي نشرتها جريدة “الرؤية” الإماراتية هو عبارة عن شهادة عن زمن يتحول بسرعة من حروب وأمراض وخلافات حضارية، ولكنه استطاع أن ينتصر فيه للخير والمعرفة والنبل والتساامح الحضاري بين مختلف الأمم والإلحاح على تسيد العقل في ظل عالم متأزم وصعب جدا”[28].

  1. الترجمة الإنجليزية العربية المتقدمة: نصوص مختارة

 نشر هذا الكتاب “الترجمة الإنجليزية العربية المتقدمة: نصوص مختارة” براءؤن بكس ببلشرز، عليجراه، أترابراديش، الهند، عام 2023م. ويقع الكتاب في 466 صفحة من القطع المتوسط. يكتب الكاتب العراقي والبريطاني الجنسية الأستاذ عدنان عيدان ولي في مقدمة هذا الكتاب “وقد تصفحت الكتاب فوجدته نافعا للطلبة والمهتمين بشأن الترجمة بين اللغتين العربية والإنجليزية، فهو يحتوي على النصوص في مجالات متنوعة مع ترجمة لها ومسرد للطلبة والأساتذة على السواء”[29]. وقد قدمت الشاعرة والروائية والأديبة وفاء عبدالرزاق انطباعاتها عن هذا الكتاب بهذه العبارة: “أرجو ممن سيقرأ أن يستعين بمنظار الكشف وهو يتصفح هذا القاموس الثري الذي قدم لنا غير المتداول، وسيجد موضوعا ثقافيا وعلميا، وواقعيا، وسياسيا، وفكريا، تقنيا، وصحيا، حتى انتقل إلى بنا إلى عالم الفضاء في موضوع مسبار الامل في دبي لاكتشاف المريخ، وترجم كل ذلك من العربية إلى الإنجليزية وبالعكس”[30].

ماعدا هذه الكتب الشهيرة، شارك البروفيسور في ترجمة ” أربعون قصيدة من الهند إلى الإمارات” من الإنكليزية إلى العربية لمؤلفتها غيتا تشابرا، ونشُر في عام 2011م، وكذالك ترجم ستة كتب للأطفال إلى العربية تحت عناوين: جووا قصة بلد العجائب، وساري أمي، وقصص من حياة الأب غاندي، وجأءت العطلة، وهذه قصتي، وذات يوم، نشرتها هيئة الكتاب الوطنية (NBT)، نيو دلهي عام 2019م[31]. وقد سلفت الإشارة إليه. كما قام بإعداد ست وحدات لبرنامج الماجستير في اللغة العربية التابع لجامعة إنديرا غاندي المفتوحة في شهر أكتوبر 2022م، والوحدات معنونة بـ 1 -“تحية وتعارف” 2 – “اللغة العربية”، 3 -“الجامعة”، 4 -“الترجمة الاجتماعية والسياسية”، 5 -“الترجمة التجارية والطبية”، 6 -“الترجمة العلمية والتقنية[32]“..

أما البحوث والمقالات التي نشرت في المجلات العالمية والوطنية الموقرة الصادرة في الهند، فهي أكثر من ثمانين بحثا ومقالة لا يتسع المقام لذكرها هنا.

إقامة الجسور الثقافية مع العالم العربي

مازال الوسط العربي في الهند معزولا عن التيارات والاتجاهات الأدبية الحديثة والمعاصرة، ومنقطع الصلة بأدباء وشعراء وكتاب في العالم العربي غير أن المشهد الثقافي والأدبي في العالم العربي كان قد شهد تقدما كبيرا بظهور كتاب وشعراء عالمين أثروا الأدب العربي ووضعوه على مصاف الأدب العالمي، ففي كل قطر عربي هناك مئات من الشعراء والكتاب والأدباء الذين أثروا المكتبة العربية بإنتاجاتهم المبهرة، وفي حين كان المشهد الثقافي العربي في الهند يعاني من هذا النقص الكبير ظهر في الهند بعض الأساتذة الشباب الذين سعوا إلى إقامة الجسور الثقافية مع العالم العربي بحكم روابطهم مع المبدعين العرب، ومن أبرزهم الأستاذ الدكتور محمد ثناء الله الندوي من جامعة عليجره الإسلامية، والأستاذ الدكتور صابر نواس من ولاية كيرالا، والأستاذ الدكتور رضوان الرحمن والأستاذ الدكتور مجيب الرحمن من جامعة جواهر لال نهرو بنيو دلهي. وقد استغل الأستاذ مجيب الرحمن فترة الإغلاق في زمن جائحة كورونا للانفتاح من نوع آخر، وهو التواصل مع المبدعين والشعراء والكتاب العرب واستضافتهم على المنصات الافتراضية، وبالتالي اطلع المهتمون باللغة العربية في الهند أساتذة وطلابا على كبار الأدباء والشعراء والمفكرين ووقفوا على إنتاجاتهم في الشعر ومختلف فنون النثر، فيما اطلع المفكرون والكتاب العرب على جمهور واسع من القراء في الهند يقبل على قراءة إنتاجاتهم الأدبية والفكرية، وقد استطاع البروفيسور مجيب الرحمن بحكم رئاسته لمكاتب الهند لإحدى  المنظمات العالمية وهي المنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام بلندن أن يتواصل مع كبار الكتاب العرب لاستضافتهم على المنصة الإلكترونية من أمثال وفاء عبد الرزاق، وواسيني الأعرج، ونبيل سليمان، ومحمد بنيس، وإليامين بن تومي، وطارق النعمان، ومحمد بركة، ومصطفى جمعة، وعبد الوهاب عيساوي، وعبد الهادي رشراش وكثيرين آخرين ممن لا يأتي عليهم الحصر. ومن خلال ذلك حصل تواصل وتفاعل مع المبدعين العرب وانفتح الهنود على كثير من الاتجاهات والتيارات الأدبية والنقدية المعاصرة في الأدب العربي الحديث.

عضوية المؤسسات والهيئات والاتحادات:

  • عضو مجلس أمناء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالرياض منذ مارس 2023م.
  • عضو مجلس الدراسات، قسم اللغة العربية والأردية والفارسية، جامعة MS في بارودا، بولاية غوجارات.
  • عضو مجلس الدراسات والبحث في قسم اللغة العربية بالجامعة الملية الإسلامية، بنيو دلهي .
  • عضو مجلس االدراسات في قسم اللغة العربية بجامعة العلوم والتكنولوجيا بأونتيوفورة، جامو و كاشمير.
  • عضو مجلس االدراسات، قسم اللغات الأ جنبية، جامعة كارناتاكا المركزية، جولبارجا، كارناتاكا (سابقا).
  • عضو مجلس الدراسات، المركز الثقافي الهندي، الجامعة الملية الإسلامية، نيودلهي (سابقا).
  • عضو مجلس إدارة معهد اللغات والثقافات (CLI)، بهوبانيشوار، أوريسا.
  • عضو مجلس الدراسات، قسم اللغة العربية، جامعة بنارس الهندوسية، باناراس. (سابقا).
  • عضو مجلس الدراسات، قسم اللغة العربية، جامعة جواهاتي، جواهاتي (سابقا).
  • عضو مجلس الدراسات، قسم اللغة العربية، جامعة أسام، سيلشار، أسام (أسام).
  • عضو مجلس الدراسات، قسم اللغة العربية، جامعة بنارس الهندوسية، فاراناسي لمدة ثلاث سنوات (سابقا).
  • عضو مجلس الدراسات، قسم اللغة العربية، جامعة خواجة معين الدين تشيشتي العربية والأردية والفارسية، لكناو، أترابراديش (سابقا).
  • عضو مجلس الدراسات العليا، جامعة أ سام، سيلشار، أ سام (سابقا).

جوائز وتكريمات:

  • حصل على جائزة رئيس جمهورية الهند للعلماء الش باب في عام 2012 تقديرا لخدماته المتميزة في مجال اللغة العربية وأ دابها في الهند.
  • جائزة التميز الوطنية من مجلة النهضة الكيرالية لعام 2021 م.
  • “شهادة شرفية عليا” من المنظمة العالمية ل إ لابداع من أ جل السلام بلندن 2020 م
  • تكريم من مؤسسة ابن سيناء في عليكره 2022 م.
  • تكريم من عدة جهات ومؤسسات وطنية وعالمية.
  • حاصل على منحة من الولايات المتحدة الإمريكية لزيارة المعاهد والمؤسسات الإسلامية في الولايات المتحدة ضمن برنامج القيادة للحكومة الإمريكية لمدة 21 يوما في الفترة ما بين 21 أبريل 2002 – 10 مايو 2002.

هذه هي المعلومات المتوفرة عن البروفيسورمجيب الرحمن التي عثرت عليها من خلال سيرته الذاتية المتاحة على موقع جامعته، والحوار الذي أجرته المجلة الرقمية “أقلام الهند” والمدونات الإنترنتية والحوار مع معاصريه من قريته كورسيل، وبعض الحوارات المنشورة على الانترنت.

الخاتمة

البروفيسور مجيب الرحمن نشيط على المشهد العلمي والثقافي، ألف عددا من الكتب المهمة، وترجم عددا من الكتب المهمة، ويسعى بكل إخلاص ومثابرة إلى تنشيط الجو العلمي في أقسام اللغة العربية في الجامعات الهندية، ورفع مستوى اللغة العربية، وتعزيز تواجدها في حياتنا العلمية، ويؤمن بأن مستوى تدريس اللغة العربية ينبغي ألا يكون أقل شأنا من نظيراتها من اللغات الأجنبية كالإنجليزية والفرنسية والألمانية، ويدعو إلى ضرورة أن يعمل القائمون على اللغة العربية في الهند برفع كفاءاتهم بشكل مستمر، ولذلك هو يسعى بكل ما لديه من قوة وطاقة سواء من خلال التدريس، والإشراف على البحوث العلمية، أوالتأليف والترجمة أو عقد الفعاليات أو البرامج الأدبية والثقافية أوعضوية المؤسسسات الهندية أو العربية من أجل تنشيط الجو العلمي في الجامعات الهندية،  كما يسعى دائما إلى التواصل مع مؤسسات عربية معنية بنشر الثقافة العربية كمؤسسة الفكر العربي ومركز الملك عبد الله بن عبد العزيز لخدمة اللغة العربية بالرياض ونحوها، ومجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية بالرياض، والمنظمة العالمية للإبداع من أجل السلام بلندن وغيرها للاستفادة منها من أجل تعزيز مكانة اللغة العربية في الهند. ومازال هناك الكثير أمام البروفيسور مجيب الرحمن ليحققه وينجزه في مجال عمله، فهو الآن معقد آمال الطلبة والأساتذة في الهند، أدعو الله له المزيد من التوفيق والسداد.

الهوامش

[1] . الحوار مع محمد الياس، أحد سكان قرية البروفيسور مجيب الرحمن.

[2] . الحوار مع البروفيسور مجيب الرحمن، مجلة إلكترونية فصلية محكمة، السنة الثانية، العدد الثاني، أبريل-يونيو 2017م، https://www.aqlamalhind.com/?p=587 المستفاد: اليوم السابع عشر من شهر ديسمبر عام ألفين وثلاثة وعشرين الميلادي (2023م)، الساعة العاشرة وأربعين دقيقة.

[3] . الحوار مع محمد الياس، أحد من مواطن قرية البروفيسور مجيب الرحمن.

[4]. الحوار مع البروفيسور أشفاق أحمد، أقلام الهند، مجلة إلكترونية فصلية محكمة، السنة السادسة، العدد الثالث، يوليو-سبتمبر 2021، العدد الثاني، أبريل-يونيو 2021: https://www.aqlamalhind.com/?p=2094 المستفاد: الساعة التاسعة وتسع وأربعين دقيقة (9:49) ليلا، الثالث عشر من شهر ديسمبر 2023م.

[5] . الحوار مع البروفيسور مجيب الرحمن، مجلة إلكترونية فصلية محكمة، السنة الثانية، العدد الثاني، أبريل-يونيو 2017م، https://www.aqlamalhind.com/?p=587 المستفاد: اليوم السابع عشر من شهر ديسمبر عام ألفين وثلاثة وعشرين الميلادي، الساعة العاشرة وأربعين دقيقة ليلا.

[6] . د. مخلص الرحمن، دراسة لغوية واجتماعية في مجتمع شيرشاه آبادي في ولاية بيهار، مجلة “الجيل الجديد” (مجلة علمية دولية محكمة نصف سنوية)، الصادرة من مركز الدرسات العربية والإفريقية بجامعة جواهر لال نهرو نيو دلهي، العدد الثاني، المجلد الأول، يناير – يوليو 2018م ص66.

[7] . الحوار مع مولوي محمد زبير، معاصر البروفيسور في أيام دراسته في مرحلة المتوسطة بولاية بنغال الغربية.

[8] . الحوار مع البروفيسور مجيب الرحمن، مجلة إلكترونية فصلية محكمة، السنة الثانية، العدد الثاني، أبريل-يونيو 2017م، https://www.aqlamalhind.com/?p=587 المستفاد: اليوم التاسع عشر من شهر ديسمبر عام ألفين وثلاثة وعشرين الميلادي، الساعة العاشرة وأربعين دقيقة ليلا.

[9] . الحوار مع مع البروفيسور مجيب الرحمن، مجلة إلكترونية فصلية محكمة، السنة الثانية، العدد الثاني، أبريل-يونيو 2017م، https://www.aqlamalhind.com/?p=587 المستفاد: اليوم التاسع عشر من شهر ديسمبر عام ألفين وثلاثة وعشرين الميلادي، الساعة العاشرة وأربعين دقيقة ليلا.

[10] . نبذة مختصرة عن سيرة البروفيسور مجيب الرحمن علي موقع جامعة جواهر لال نهرو: https://jnu.ac.in/content/m_rahman المستفاد: الثلاثون من شهر ديسمبر عام ألفين وثلاثة وعشرين الميلادي، الساعة الحادية عشرة وثلاثون دقيقة ليلا.

[11] . الحوار مع مع البروفيسور مجيب الرحمن، مجلة إلكترونية فصلية محكمة، السنة الثانية، العدد الثاني، أبريل-يونيو 2017م، https://www.aqlamalhind.com/?p=587 المستفاد: اليوم التاسع عشر من شهر ديسمبر عام ألفين وثلاثة وعشرين الميلادي، الساعة العاشرة وأربعين دقيقة ليلا.

[12] . المصدر نفسه.

[13] . المصدر نفسه.

[14] . حوار مع البروفيسور مجيب الرحمن.

[15] . الحوار مع الدكتور مجبيب الرحمن” المنشور في “أقلام الهند” بداية عام 2017م، https://www.aqlamalhind.com/?p=587  المستفاد: الثلاثون من شهر ديسمر عام ألفين وثلاثة وعشرين الميلادي، الثانية عشر إلا الربع ليلا

[16] . المصدرنفسه.

[17] . حوار مع البروفيسور مجيب الرحمن 1 يناير 2024م.

[18] . الدكتورة سناء الشعلان، الطريق إلى كريشنا – رحلات إلى كشمير والهند، الطبعة الأولي، عام 2023م، ص 136.

[19] . موقع مجلة “هلال الهند” https://hilalalhind.com/about_journal/  المستفاد: الحادي وثلاثون من شهر ديسمبر عام 2023م، الساعة الواحدة ليلا.

[20] . الدكتورة سناء الشعلان، الطريق إلى كريشنا – رحلات إلى كشمير والهند، الطبعة الأولي، عام 2023م، ص 139-141.

[21] . د.رام بوكساني: السّير في الطّريق السريع،ترجمة أ.د مجيب الرحمن،ط1،دار كتّاب للنشر والتّوزيع،الإمارات العربية المتحدة،2018م.

[22] . كتاب “السّير في الطّريق السّريع”للهنديّ رام بوكساني ورحلة الدّرب الصّعب، الخبراء الرقمية: مقالة كتبتها الأديبة والقاصة الأردنية سناء الشعلان، https://www.elkhabar.ly/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D9%8A%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%91%D8%B1%D9%8A%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%91%D8%B1%D9%8A%D8%B9%D9%84%D9%84%D9%87%D9%86%D8%AF%D9%8A/ المستفاد: الواحد وثلاثون من شهر ديسمبر عام ألفين وثلاثة وعشرين الميلادي (2023م) الساعة الرابعة وسبع وعشرين دقيقة مساء.

[23] . ديبيش شاكرابراتي، مواطن الحداثة، مقالات في صحوة دراسات التابع، تقديم هومي ك، بابا، ترجمة مجيب الرحمان، مراجعة سعيد الغانمي، دار مشروع كلمة، هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، الطبعة الأولى، 2011م.

[24] . نهرالنار: رواية التاليف قرة العين حيدر، ترجمة البروفيسور مجيب الرحمن، المراجعة: البروفيسور ذكر الرحمن، ط1، أبوطبي- دائرة الثقافة والسياحة، مشروع “كلمة” 2019م ص 9-11.

[25] . البروفيسور مجيب الرحمن، الصحافة العربية العصرية في ضوء تأثرها بالأساليب الإنجليزية، الطبعة الأولي عام ألفين وأربعة الميلادي (2004م)، ص 1-2.

[26] . الدكتور محمد سليم، أحد تلامذة البروفيسور مجيب الرحمن في فترة 2006م – 2017م.

[27] . البروفيسور مجيب الرحمن، رؤى حضارية في العلاقات الثقافية العربية الهندية ومواضيع أخرى، مركزي ببليكشنز، بيو دلهي (الهند)، الطبعة الأولي 2023م، ص 12-13.

[28] . نفس المصدر، ص 22.

[29]. البروفيسور مجيب الرحمن، الترجمة الإنكليزية العربية المتقدمة: نصوص مختارة، براءؤن بكس ببلشرز، عليجراه، أترابراديش، الهند، عام ألفين وثلاثة وعشرين الميلادي (2023م)، ص 11.

[30] . المصدر نفسه، ص 13.

[31] . غلاف الكتاب “الترجمة الإنجليزية العربية المتقدمة: نصوص مختارة”، البروفيسور مجيب الرحمن، براءؤن بكس ببلشرز، عليجراه، أترابراديش، الهند،

[32] . الحوار مع البروفيسور مجيب الرحمن 1 يناير 2024م.

المراجع

  1. البروفيسور مجيب الرحمن، الصحافة العربية العصرية في ضوء تأثرها بالأساليب الإنجليزية، الناشرجمشيد أحمد، 103A، بيغم فور، مالوية نغر، نيو دلهي 110017م. الطبعة الأولي عام ألفين وأربعة الميلادي 2004م.
  2. البروفيسور مجيب الرحمن، الترجمة الإنجليزية العربية المتقدمة: نصوص مختارة، براءؤن بكس ببلشرز، عليجراه، أترابراديش، الهند، الطبعة الأولى عام 2023م.
  3. البروفيسور مجيب الرحمن، رؤى حضارية في العلاقات الثقافية العربية الهندية ومواضيع أخرى، مركزي ببليكشنز، بيو دلهي (الهند)، الطبعة الأولي عام 2023م.
  4. البروفيسور مجيب الرحمن، نهرالنار: رواية التاليف قرة العين حيدر، ترجمة البروفيسور مجيب الرحمن، المراجعة: البروفيسور ذكر الرحمن، أبوطبي- دائرة الثقافة والسياحة، مشروع “كلمة”، ، الطبعة الأولي، 2019م.
  5. البروفيسور مجيب الرحمن، (ديبيش شاكرابراتي)، مواطن الحداثة، مقالات في صحوة دراسات التابع، تقديم هومي ك، بابا، ترجمة مجيب الرحمان، مراجعة سعيد الغانمي، دار مشروع كلمة، هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، الطبعة الأولى، 2011م.
  6. البروفيسور مجيب الرحمن، (د.رام بوكساني): السّير في الطّريق السريع، ترجمة أ.د مجيب الرحمن، دار كتّاب للنشر والتّوزيع، الإمارات العربية المتحدة، الطبعة الأولي 2016م.
  7. البروفيسور مجيب الرحمن، فكرة الهند The idea of India، تأليف :سونيل خيلناني، الناشر : أبوظبي : هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ، كلمة و نيودلهي : المركز الثقافي الهندي، الطبعة الأولي 2009م.
  8. البروفيسور مجيب الرحمن، شيخ زايد كيه بارواشان (اللغة الهندية)، دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في دولة الإمارات، الطبعة الأولي، 2019م.
  9. البروفيسور مجيب الرحمن، الوشاح المدنس، ترجمة عربية لرواية مايلا أ نشال الهندية، للمؤلف فانيشوار ناث رينو، صادرة عن دائرة الس ياحة والثقافة أبوظبي، الطبعة الأولي 2021م.
  10. البروفيسور مجيب الرحمن، مواطن الحداثة: مقالات في دراسة صحوة التابع، ترجمة عربية لكتاب . HABITATIONS OF MODERNITY: ESSAYS IN THE WAKE OF SUBALTERN STUDIES لمؤلفه ديبيش شاكرابورتي، هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الطبعة الأولى 2011م.
  11. الدكتوراة سناء كامل أحمد الشعلان، الطريق إلى كريشنا: رحلات في كشمير والهند، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، لبنان، الطبعة الأولى، عام 2023م.
  12. كتاب “السّير في الطّريق السّريع”للهنديّ رام بوكساني ورحلة الدّرب الصّعب، الخبراء الرقمية: مقالة كتبتها القاصة الروائية الدكتورة سناء الشعلان، الرابط: https://www.elkhabar.ly/
  13. د. مخلص الرحمن، دراسة لغوية واجتماعية في مجتمع شيرشاه آبادي في ولاية بيهار، مجلة “الجيل الجديد” (مجلة علمية دولية محكمة نصف سنوية)، الصادرة من مركز الدرسات العربية والإفريقية بجامعة جواهر لال نهرو نيو دلهي، العدد الثاني، المجلد الأول، يناير – يوليو 2018م.
  14. الحوار مع البروفيسور مجيب الرحمن، أجراه الدكتور محمد ريحان الندوي للمجلة الرقمية: رابط الموقع: https://www.aqlamalhind.com/
  15. الحوار مع البروفيسور أشفاق أحمد، أجراه الدكتور محمد ميكائيل للمجلة الرقمية: رابط الموقع: https://www.aqlamalhind.com/
  16. موقع مجلة “هلال الهند” https://hilalalhind.com/about_journal/
  17. موقع مجلة “قطوف الهند” الإبداعية الفصلية المحكمة: https://qutoofalhind.com/
  18. الحوار مع البروفيسور أشفاق أحمد، رئيس قسم اللغة العربية، بجامعة بنارس الهندوسية (عبر الهاتف المحمول|الجوال).
  19. الحوارمع البروفيسور مجيب الرحمن في مكتبه بمركز الدراسات العربية والإفريقية، جامعة جواهر لال نهرو، نيو دلهي.
  20. الحوار مع محمد الياس، أحد من قرية البروفيسور مجيب الرحمن (عبر الهاتف المحمول|الجوال).
  21. الحوار مع مولوي محمد زبير، معاصر البروفيسور في أيام دراسته في مرحلة المتوسطة بولاية بنغال الغربية (عبر الهاتف المحمول|الجوال).