بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العلمين والصلوة والسلام على رسوله محمد وعلى آله واصحابه أجمعين.بفضل الله تعالى و توفيقه اھتمت أسرة مجلة نقيب الهند بتقديم العدد الخاص عن جهود أقسام اللغة العربية و آدابها بجامعات هندية مركزية فى إطار الدراسات العربية و ترويجها كما قدمت فى العدد الماضي عن جهود مركز الدراسات العربية والإفريقية بجامعة جواهر لال نهرو، بدلهي الجديدة، ودورها الريادي في تطوير الدراسات العربية في شبه القارة الهندية وإثراء التراث العربي الخالد بتقديم تعريف موجز عن خدمات أبناءها و نجحت بشكل بديع.
و الآن تتقدم الأسرة لتقديم العدد الخاص عن جهود أبناء الجامعة عليكره الإسلامية فى تطوير اللغة العربية كما تمنت و قدرت أن تعرض سبعة مقالات حول اسهامات لأبناء هذا القسم و مخلصيه فى إطار اللغة .
و قسم اللغة العربية و آدابها الذى أسس عام 1875 بيد مؤسس الجامعة السير سيد أحمد خان ثم شغل كثير من الأساتذة البارعين بتدريس اللغة العربية مثل الشيخ محمد أكبر و العلامة شبلى نعمانى و تى. دبليو آرنلد و الشيخ عبد الحق البغدادى و اى. ايس تريتون و الأستاذ الألمانى اتو اسبائس و الأستاذ فرتز ( سالم) حتى عين العلامة عبد العزيز الميمنى كأستاذ اللغة العربية سنة 1928م و منذ ذلك الوقت لايزال القسم يساهم دوره الفعال منذ عشرات السنين فى إثراء اللغة العربية وآدابها حيث أخرج كثيرا من الطلاب البارزين الذين لعبوا دورا حيويا فى هذا الإطارو حاز كثير من الخريجين الفائقين بمناصب رفيعة حكومية أو غير حكومية .
و منذ يوم التاسيس يواصل القسم مسيرته في ترسيخ جذور اللغة العربية وآدابها، وتوسيعها بين أبناء هذا البلاد فى جميع ارجاء البلاد نطقاً وكتابةً، وربطها وظيفياً، واستطاع أن يقاوم تحديات العصر الراهن فى إطار اللغة العربية حيث كانت تواجه اللغة الأخطار بما أن دراستها كانت محصورة فى فى المدارس الإسلامية والمعاهد الدينية إلى زمن طويل حيث كانوا مهتمين بنشر لغة كتاب الله بالدقة والأمانة.
يمتاز القسم و يرجع الفضل الكبير إليه كما أنجب مئات علماء الهند الذين قاموا بجهودهم فى خدمة لغة الضاد و أتوا بمحاولتهم الخاصة حول تعريف عدد كبير من الأدباء والكتاب العرب حيث ناقشوا أطروحات دكتوراه أو ما قبل الدكتوراه بشكل كبير.
ولا يزال يهتم القسم بإقامة الندوات والمؤتمرات الدولية و المحلية و ورشات العمل على موضوعات علمية و أدبية متنوعة فضلا عن دراسة المناهج التعليمية الحديثة فى البلدان العربية لكى يعد الطلاب الهنديين القادرين على تطبيق الدراسات العربية و تنفيذها على أوسع نطاق فى داخل البلد و أن يكونوا ملمين على التغيرات التى تطرأ على الآداب العالمية الكبرى.
و أما المجال فى أجناس أدبية أخرى فكان بعيدا من يد أبناء الهنود من قبل من عدم احتكاكهم بالثقافات الأجنبية أو بسبب آخر ، و أتت جهود جبارة بيد أبناء على كره الذين أضاءوا أشعة العلم و فتحوا أبوابا عديدة للباحثين عن الآداب الوافدة فنهضت وفود من بين النهضة الحديثة و تركت بمساهمتهم العلمية و الأدبية بصمات واضحة على اللغات الهندية و آدابها.
و هنا اسهامات عدد من الطلاب بترجمة ابناءه مع ذكر إنتاجاتهم الأدبية . و تحتوي المجلة على مقالات عن ” الأستاذ محمد راشد الندوي: حياته و خدماته” كتبها الدكتور مزمل كريم، و أما المقال ” البروفيسور مختارالدين احمد آرزو ” فأعدها الدكتور محمد ابرار الحق. وقامت الدكتوره سميه رياض الفلاحى بكتابة مقالة بعنوان ” الأستاذة تسنيم كوثر القريشي و اسهاماتها فى مجال اللغة العربية و آدابها “و جاءت مقالة باسم ” الأستاذ الدكتور معراج الدين الندوى بن الشيخ عبد الرحمن براه : معلما و صحافيا قام بكتابتها د. عبد الحكيم. و وقامت الدكتوره سميه رياض الفلاحى بكتابة مقالة بعنوان ” مساهمة البروفيسور سميع اختر الفلاحي فى خدمة لغة الضاد ” كما قامت الباحثة ابرار احمد حسن محمد حسن بكتابة الترجمة ” الدكتور احسان الله خان ”
الدكتوره سميه رياض الفلاحى الاعظمى