Main Menu

الأستاذ محمد راشد الندوي: حياته وخدماته

الدكتور مزمل كريم

الأستاذ المساعد (المؤقت)

جامعة خواجة معين الدين الجشتي للغات: لكناؤ

 

تحتل جامعة علي كره الإسلامية مكانا ممتازا بين الجامعات العربية الهندية لأجل خدمة أبناء الوطن وإسهاماتها في رقي البلاد وتطورها، وقد أنجبت كبار العلماء والأكادميين في أنواع مجالات العلم والأدب، وهؤلاء المتخرجون لعبو دورا ملموسا في إغناء التراث العلمي الإنساني وازدهار اقتصاد البلاد وسياستها ونشر صيتها في أرجاء مختلفة من العالم، ولا يزالوا يؤدون مهامهم، وقسم اللغة العربية وآدابها لهذه الجامعة  أيضا يتماشى مع الأقسام الأخرى للجامعة، وهذا القسم من أقدم أقسام جامعة علي كره الإسلامية، ويخدم اللغة والأدب حتى الآن، من حسن حظه قد تيسر له أساتذة يمتلكون بناصية اللغة العربية ويتحمسون لتعليمها وتعلمها، منهم البروفيسور أوتو اسبس(Otto Spies) ،البرفيسور الألماني سالم فريتز كرنكو، (Fritz Krankow ورئيس المحققين الأستاذ العلامة عبد العزيز الميمني، والأستاذ مختار الدين أحمد آرزو، ومن سلسلتهم الذهبية الأستاذ راشد الندوي رحمه الله تعالى.

الأستاذ محمد راشد الندوي له آثار تاريخية طويلة لا تمحى في قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة علي كره الإسلامية، وهو شخصية علمية كبيرة استفادها عدد كبير من الناس، وهم الآن يشغلون في خدمة العلم والأدب، من سوء حظي لم أجد فرصة للاستفادة منه مباشرة، لأني التحقت بقسم اللغة العربية للجامعة سنة 2012م، وهو قد تقاعد منه قبل سنوات طوال، ولكن كنت آراه يزور القسم بعد كل أسبوع أو أسبوعين، ويحضر في غرفة الأساتذة، خاصة في غرفة الأستاذ محمد سميع أختر الفلاحي والأستاذ أبو سفيان الإصلاحي، ويحترمه جميع أساتذة القسم، وحينما يعود من القسم يصاحبه جميع الأساتذة إلى سيارته، وجدته دائما ذا صحة وعافية وسلامة من جميع الأمراض ظاهرا وباطنا، وتقول الأستاذة تسنيم كوثر عن سر صحته، كان يأكل كل يوم ثمرة واحدة في الفطور، وكان سليما من مرض النسيان الذي شائع في الجميع شابا كان أو شيخا، وقد حفظ كثيرا من الأشعار العربية، ويستخدمه حين خلال حديثه ومحاضرته، ويلقي قصيدة كاملة على المستعمين ويحفظ كل واقعة وقعت في حياته صغيرة كانت أو كبيرة حتى يتحير الجميع على قوته ذاكرته، مما لا شك فيه أن حياته درس كبير لكل من يحب العلم والأدب، سأذكر فيما يلي عن حياته ونشاطاته الأدبية.

الولادة والنشأة: يعد الأستاد راشد الندوي شخصية ممتازة بين علماء اللغة العربية لخدمتها ونشرها وتعليمها وتعلمها، ولد في قرية “بندي كلان” بمديرية أعظم جراه سنة 1936م، وينتمي إلى أسرة علمية دينية عريقة، في أسرته علماء أفاضل شغلوا أنفسهم في تعليم العلوم الإسلامية وخدمة العلوم العربية لسنوات طوال، كان والده سعيد أحمد من متخرجي ندوة العلماء لكناؤ، كان متبحرا في العلوم الدينية والعربية من النحو والصرف والمعاجم العربية والعلوم القرآ نية وغيرها، كما يقول الأستاذ محمد راشد عن نفسه:

 “أنني نشأت في بيئة علمية دينية، أبي كان عالما تخرج من دار العلوم التابعة لندوة العلماء، وكان تلميذا للعلامة السيد سليمان الندوي، وأبي كان متفوقا بين الطلاب، بعد ما أكمل العلوم ذهب إلى جامعة دهاكا بنجلاديش وأكمل دراسته العالية حيث كان من أقربائي أستاذا في التفسير والحديث في هذه الجامعة، فقضى أبي ثلاث سنوات في هذه الجامعة واستفاد من علماء التفسير والحديث واللغة العربية، وبعدما عاد إلى وطنه أعظم جراه تم تعيينه كأستاذ في مدرسة الإصلاح، قضى أبي هنا مدة طويلة كأستاذ التفسير والحديث واللغة العربية، لا شك فيه أن أبي كان أستاذا مقبولا بين الطلاب، وبعد ذلك جاء أبي إلى ندوة العلماء حيث كان أستاذا في التفسير والحديث وكان لأبي شغف زائد مع القرآ ن الكريم. قضيت مع أبي مدة طويلة وتلمذت على يديه ولكن من سوء حظي أنه توفي قبل أن أكمل دراستي. وعلي فضل كبير لأبي المرحوم في تربيتي وتثقيفي”[1]

 كان أبوه عالما ماهرا في العلوم الإسلامية واللغة العربية، وهذا مهد الطريق للأستاذ محمد راشد الندوي  إلى الدخول في مدرسة الإصلاح، وهاهنا بدأت للأستاذ محمد راشد الندوي سلسلته التعليمية رسميا  “وقضى هاهنا سنتين لتكميل دورة الدراسة  الابتدائية، وتلقى هنا دروسا من اللغة الأردية والفارسية والعربية وعلم الرياضي والعلوم الإسلامية، وعين له أٔبوه عزيز الرحمان والأخ الكبير البروفيسور خليل الرحمان الأعظمي لتعليم اللغة الفارسية، وتعلم منه هذه اللغة جيدا، ودرسه المقرر الدراسي المتكون من سنتين في سنة واحدة، وفاز في امتحان سنتين للدراسة الابتدائية في سنة واحدة بدرجة فائقة”[2]  بعد ذلك رحل أبوه إلى لكناو، وأصبح أستاذ التفسير في دار العلوم ندوة العلماء لكناو،  فأتى معه إلى الندوة ودخل فيها، وأدت ندوة  العلما دورا مهما في بناء شخصيته وتنمية شوقه إلى اللغة العربية وآدابها، وازدادت صلته مع العلامة أبي الحسن الندوي، وأنه اهتم بتربيته وتثقيفه ودفعه إلى بذل أقصى جهوده للتبحر في العلوم الإسلامية والعربية، حصل شهادة العالمية سنة 1951م وشهادة تكميل الأدب 1954م.

وتأثر محمد راشد الندوي بالعلامة أبي الحسن الندوي تاثرا بالغا، وطالع الأستاذ محمد راشد الندوي كل ما ألف العلامة أبو الحسن الندوي، كان العلامة الندوي أيضا يحبه مثل ابنه، كما يقول الأستاذ محمد راشد عن نفسه “لا شك فيه أنني استفدت كثيرا من العلامة الأستاذ أبي الحسن علي الندوي، والفضل الكبير يرجع إليه في بناء شخصيتي العلمية، وكان الشيخ أبو الحسن الندوي صديقا لأبي وكان العلامة يحب أبي حبا بكونه صوفيا متواضعا بكل معنى الكلمة، كما كان أبي قويا في اللغة العربية وفي التفسير والحديث لأجل ذلك كان محبوبا للعلامة أبي الحسن الندوي وكان مقبولا لدى الطلاب. لأجل ذلك اتخذني العلامة كابن له، وأذكر أن زملائي الأستاذ محمد رابع الندوي والأستاذ واضح رشيد ومحمد الحسني كنا كأصدقاء والعلامة كان لا يفرق بيننا”[3]

قد وجد الأستاذ راشد الندوي في الندوة فرصة وافرة لمطالعة الكتب الحديثة والمجلات العلمية والجرائد العربية التي تأتي إلى أبي الحسن الندوي من الدول العربية، وتعرف بها الجامعات العربية خاصة جامعة القاهرة التي نالت شهرة كبيرة لأجل الأساتذة الأجلاء مثل طه حسين، شوقي ضيف وأحمد أمين وغيرهم، ومن جانب تعرف بها على كتابات الأدباء الجدد وأساليبهم الرشيقة والكلمات الحديثة ولكن من جانب آخر قد زاد غليله العلمي وبدأ يبحث عن مناهل العلم الحديثة الأخرى ونما شوقه للدخول في الجامعات العربية لحصول المزيد من المهارة في اللغة العربية، ولكن كان هذا بمثابة الحلم، لأنه لا يقدر على تحمل التكلفة التعليمية في الجامعات العربية، لكن كان له نية صادقة وإيمان كامل على قدرة الله، بأنه ييسر السبيل لمن يريد السير على طريق العلم، بينما كان يبحث عن الطريق “اذ وصلت رسالة وزير التربية لحكومة سوريا إلى العلامة أٔبي الحسن على الحسني الندوي في سبتمبر أٔو أٔكتوبر سنة 1955م، وقالت حكومة الشام فيها بأٔن الحكومة قررت إعطاء المنحة التعليمية لثلاثة طلاب من الهند للتعلم في كلية الشريعة، بجامعة دمشق وتلتمس منك أٔن تختار ثلاث طلاب من تشاء، وأٔظنه عون الله من الغيب، واهتز العلامة أٔبو الحسن الندوي فرحة بهذه الرسالة، واستدعاني وقال: ابشروا، فتح الله لك أبواب التعليم في جامعة دمشق”[4]

وصل الأستاذ راشد الندوي إلى دمشق والتحق بكلية الشريعة مع زميليه الدكتور محمد اجتباء الندوي والسيد رضوان علي إلى مدينة دمشق، والتحقوا “وقرؤوا على كبار العلماء والأساتذة وتلمذوا على أعلام الأدباء والمفكرين المنتسبين بهذه الجامعة من أمثال مصطفى السباعي ومصطفى الزرقاء وعلى محمود ومحمد المبارك ومعروف الدواليبي ومحمد بهجة البيطار وعلى الطنطاوي وخليل مردم بك ومحمد كرد علي”[5] كلهم كانوا أعلام العلم والفن ونابغين في موضوعاتهم الدراسية، فأخذ عنهم الدكتور راشد الندوي العلوم الشرعية وقرأ عليهم الكتب المهمة الدينية والأدبية. ولقي هناك العلامة عبد العزيز الميمني الذي كان يزور دمشق فينة بعد فينة لإلقاء المحاضرات في الجامعات العربية والمعاهد العلمية المختلفة في دمشق، وتحير الدكتور راشد الندوي من نبوغه العلمي وقدرته على التكلم باللغة العربية ومهارته في الأدب والنقد العربي واطلاعه الواسع على المخطوطات العربية، كما يذكر لقائه مع العلامة عبد العزيز الميمني “أذكر أنني كنت يوما في جامعة دمشق ولقيت من الأستاذ عز الدين التنوخي وكان صديقا للأستاذ عبد العزيز الميمني فسألنى هل تعرف الأستاذ عبد العزيز الميمني هو سيحضر غدا سنذهب لترحيبه إلى المطار هل تصاحب معنا؟ فقلت لم لا يا أستاذ، هذا شرف لنا. وحينما جاء العلامة عبد العزيز الميمني فخصص له غرفة كبيرة في الفندق فكنت أذهب إليه بعد صلاة العصر وأبقى معه حتى العشاء، وخلال هذه الفترة استفدت من علمه ونبوغه، وجدته كأنه مكتبة متحركة”[6]  فاستغنم الدكتور الندوي هذه الفرصة ونهل من مناهله العلمية والأدبية، كان العلامة الميمني أيضا يحبه ويستصبحه حينما يزور علماء الشام.

الدكتور راشد الندوي لم يكن همه أن يكتفي بالدراسات الدينية والعلوم الشرعية الخالصة، فلهذا لم يطمئن قلبه أن يعود إلى الهند بالشهادة من قسم العلوم الشرعية من جامعة دمشق، بل كان يتمنى أن تكون له شهادة الليسانس أو الماجستير من قسم اللغة العربية وآدابها من جامعة القاهرة بمصر، وبدونه لا يستطيع أن يشفي غليله العلمي ولا يستطيع أن يشرح صدره، وليس من الممكن أن يحصل على أي وظيفة مؤقرة رسمية في أي مصلحة حكومية في الهند، وتتمتع مصر حينئذ شهرة بالغة في إنجازاته القيمة في مجال اللغة العربية وآدابها، كان هناك الأساتذة الماهرون والأدباء المهمون والشعراء البارزون الذين قدموا إسهامات قيمة في الفنون الأدبية المختلفة، فيطمح الدكتور إلى أن يلتحق بقسم اللغة العربية في أي جامعة عربية خاصة في جامعة القاهرة، فلم يزل قلبه قلقا ومضطربا حتى وجد فرصة لزيارة جامعة القاهرة، “فيوما أنه غادر من دمشق إلى القاهرة لهذا الغرض، وقابل رئيس قسم اللغة العربية وآدابها لجامعة القاهرة، وكان يرأس هذا القسم في تلك الآونة الأديب الناقد والمؤرخ الكبير الدكتور عمر الدسوقي، ففرح الأستاذ الدسوقي عندما علم أنه من تلاميذ الشيخ أبي الحسن علي الندوي، وله علاقة طيبة بالعلامة عبد العزيز الميمني، كما أنه أعجب بجديته في اللغة العربية، فعرض الدكتور الندوي أمامه طلبه للالتحاق بالماجستير، فأجاب أنه لا يمكن الالتحاق بالماجستير إلا بعد أن تنجح في الاختبار والمقابلة الذي سينعقد بعد ستة أشهر”[7] نجح الدكتور راشد الندوي في كل مراحل الاختبار لجديته واجتهاده وشوقه، والتحق في دورة الماجستير في اللغة العربية بجامعة القاهرة، وهكذا تحقق حلمه وركز اهتمامه باللغة العربية وآدابها وتبحر في الفنون الأدبية، ووجد هناك فرصة الاستفادة من أعلام الأدب العربي الحديث من أمثال عباس محمود العقاد، وطه حسين ومحمود شاكر ومحمد خلف الله ويحي حقي وناصر الدين الأسد ومهدي علام واحمد أمين وسيد قطب وشوقي ضيف وغيرهم، كان الأستاذ راشد الندوي يحضر في محاضرات كانت تنعقد في الجامعات والندوات العلمية في القاهرة، كما يذكر عن الأستاذ طه حسين:

“كان الأستاذ طه حسين يلقي المحاضرة كل يوم الأربعاء في جامعة القاهرة، وكنت أذهب كذلك وأشارك في محاضرته بكل استمرار وأستفيد منه. وكان الأستاذ يلقي المحاضرة  ساعة ونصف ولا يقف ولا يتكرر ويتكلم بلغة عربية سليمة فصيحة، يتكلم على طول، لا شك أن طه حسين أستاذا ناجحا بل من أحسن أستاذ جامعة القاهرة.  لا شك له آراء وأفكار خاصة وأخطأ في ذلك، ولكن كان أديبا بارعا وناقدا كبيرا وأستاذا ناجحا”

وكتب محمد راشد الندوي أطروحة الماجستير حول الموضوع “تحقيق ديوان معن بن أوس المزني ودراسة حياته وشعره، وأشرف الدكتور عمر الدسوقي على أطروحته، وفي عام 1961م حصل على شهادة الماجستير بعد جمع مقالته، وعاد إلى وطنه في الهند.

النشاطات العلمية والأدبية

بعد بضعة أشهر من عودته شد رحاله إلى جامعة علي كره الإسلامية للبحث عن الوظيفة، ولقي هناك الأستاذ عبد العليم، وبمساعيه المشكورة فتح الله له أبواب الرزق هناك، دعمه في ذلك  الزعيم السياسي الهندي الشهير بدر الطيب، إنه أوصى الأستاذ عبد العليم بأن يساعده في الحصول على أي وظيفة هناك، “فهكذا أنه ارتبط بهذا الجامعة كباحث مشارك (Research Associate)في قسم الدراسات الإسلامية  في يوم 13 من شهر نوفمبر عام 1962م وظل على هذا المنصب حتى عام 1977م، وأثناء عمله سجل اسمه للدكتوراه حول موضوع “النزعات السياسية والاجتماعية في الشعر المصري المعاصر” تحت إشراف الدكتور مختار أحمد آرزو، وحصل على الشهادة في عام 1977م، وفي نفس السنة أنه عين أستاذا مشاركا في قسم اللغة العربية وآدابها في نفس السنة “[8]

بعد تقلد منصب الأستاذ وقف الدكتور محمد راشد الندوي حياته الكاملة لخدمة اللغة العربية، وزاد نشاطاته التربوية والتحقيقية والتدريسية وغيرها، وبذل كل ما في جعبته من علم وجهد لرفع مستوى تعليم اللغة العربية في قسم اللغة العربية بجامعة علي كره الإسلامية، وأعد جيلا كبيرا يستطيع أن يتكلم اللغة العربية طلاقة ويحقق التراث العلمي وينجز الأعمال العلمية والمهمة في اللغة العربية، ثم أصبح رئيسا للقسم عام 1984م بعد تقاعد الأستاذ الدكتور مختار الدين أحمد آرزو، وفي عام 1987م أصبح أستاذا في نفس القسم وظل يدرس الطلبة ويفيد الباحثين الأساتذة حتى تقاعد عن الخدمة في 30 من شهر يونيو 1996م[9].

من أهم خدماته مشاركته في إنشاء المجلة “المجمع العلمي العربي الهندي، ويرجع فضل إنشائها إلى الأستاذ مختار الدين آرزوا، ولكن الذين ساعدوه بكل ما عندهم من مواهب وعزم وجهد هو الأستاذ محمد راشد الندوي، كما تقول الأستاذة الدكتورة تسنيم كوثر القريشي:

وقف الأستاد محمد راشد الندوي بكل عزم وثقة مع مدير المجلة، يشد أزره لنشر المجلة وطبعها، وقدم إليها كل مساعدة وتعاون في إخراج المجلة في أحسن صورة، وليس من المبالغة إذا قلنا بأنه حمل على منكبيه نصف أعباء التحرير من العدد الأول، وساهم بكل حيوية وجد وإخلاص في إعداد المجلة، فكان يمضي ساعات مع المدير في مراجعة وتهذيب وتصحيح المقالات والبحوث التي ترد للنشر في المجلة، ويسرني أن أقول إن معظم أعداد مجلة المجمع العلمي العربي الهندي المؤقرة تزينت بمقالاته القيمة وبحوثه الجادة”[10]

كتب الأستاذ محمد راشد الندوي كثيرا من المقالات المهمة، ونشرت المقالات في المجلات العربية المؤقرة، وحقق الموضوعات المهمة وبحث عن القضايا الهامة من حركات أدبية وشخصيات عربية معاصرة وموضوعات أدبية وإصلاحية، ويمكننا أن نقسم مقالاته إلى قسمين: الأول يشتمل على الموضوعات الأدبية والقضايا النقدية عن الأدب العرب القديم والحديث، والثاني يحتوي على المقالات عن الأدب العربي الهندي، وهكذا قدم البحوث في عديد من الندوات القومية والدولية، لا يمكننا أن نذكر جميع مقالاته على سبيل الحصر بل أذكر بعض مقالاته على سبيل المثال، منها “أثر الإسلام في الشعر” نشرت في “صوت المجلة اكتوبر 1970م،  و”مشكلة تدريس اللغة العربية في الجامعات الهندية” نشرت في مجلة ثقافة الهند سنة 1964م، وأسرة تيمور وأثرها في الثقافة العربية المعاصرة” نشرت في مجلة البعث الإسلامي في يناثر 1980م، “وابن كثير حياته مؤلفاته” نشرت في مجلة المجمع العلمي العربي الهندي: ج 5، “أحمد حسن زيات الكاتب الفنان” نشرت في نشر في مجلة المجمع العلمي العربي الهندي: ج 14

قد كتب المقالات في اللغة العربية والأردية كليها، وجمع الدكتور أبو ذر متين مقالاته الأردية بعنوان “جدید عربی زبان وادب کے مشاہیر” وقد طبعته دار الكتاب، علي كره، في عام 1916م، وبعد وفاته قام تلاميذه بجمع مقالاته بعد المراجعة والتحقيق، وقد نشر الدكتور أبو ذر متين مقالة الماجستير بعنوان “معن بن أوس المزني تحقيق ديوانه ودراسة حياته وشعره” وقد جمع الدكتور عرفات ظفر مقالاته بعنوان “دراسات في الأدب والأعلام” وقد جمعت الأستاذة الدكتورة تسنيم كوثر القريشي مقالاته بعد المراجعة والتحقيق بعنوان “النزعات السياسية والاجتماعية في الشعر المصري المعاصر”، وهذه الكتب تدل على تملكه بناصية اللغة العربية وتبحره في في الدراسات الأدبية وقدرته على الكتابة بأسلوب أدبي رشيق.

قد أعطته الحكومة الهندية جائزة رئيس جمهورية الهند تقديرا لخدماته الأدبية في اللغة العربية في عام 1994م، وبعد قضاء حياة حافلة بالنشاطات العلمية والأدبية والتحقيقة تنفس نفسة أخيرة خلال أيام وباء كورونا في مايو 2021م. تغمد الله برحتمه وأسكنه فسيح جناته.

 

[1]  الدكتور محمد ريحان الندوي، المقال: حوار مع الأستاذ البروفيسور محمد راشد الندوي: أقلام الهند: أبريل-يونيو 2020م

[2]  الأستاذ محمد سميع أختر الفلاحي: المقال: الأستاذ محمد راشد الندوي: ناقدا وأدبيا، المجلة، المجمع العلمي العربي الهندي، العدد الأول 2022-2023

[3]  الدكتور محمد ريحان الندوي، المقال: حوار مع الأستاذ البروفيسور محمد راشد الندوي: أقلام الهند: أبريل-يونيو 2020م

[4]  الأستاذ محمد سميع أختر الفلاحي: المقال: الأستاذ محمد راشد الندوي: ناقدا وأدبيا، المجلة، المجمع العلمي العربي الهندي، العدد الأول 2022-2023

[5]  الدكتور عرفات ظفر: المقال الأستاذ محمد راشد الندوي في ضوء مقالاته العربية، المجمع العلمي العربي الهندي، العدد الأول 2022-2023

ص 64

[6]  الدكتور محمد ريحان الندوي، المقال: حوار مع الأستاذ البروفيسور محمد راشد الندوي: أقلام الهند: أبريل-يونيو 2020م

[7]  أيضا، ص 66

[8]  الدكتور عرفات ظفر: المقال الأستاذ محمد راشد الندوي في ضوء مقالاته العربية، المجمع العلمي العربي الهندي، العدد الأول 2022-2023

ص 67

[9]  الدكتور عرفات ظفر: المقال الأستاذ محمد راشد الندوي في ضوء مقالاته العربية، المجمع العلمي العربي الهندي، العدد الأول 2022-2023

ص 69

[10]  الأستاذ تسنيم كوثر القريشي: المقال: الأستاذ محمد راشد الندوي ومجلة المجمع العلمي الهندي، المجمع العلمي العربي الهندي، العدد الأول 2022-2023  ض82-82