الدكتور ك.م.ع. أحمد زبـير
الأستاذ المشارك ، القسم العربي
الكلية الجديدة
يا عينَ أسي فابكي لفقدِ عالمٍ ** قد أُودعَ في جنباتِ قبره نورُ
محمدٌ سليمانُ العمريُّ، قد ** أفنى العمرَ في نشرِ العلومِ، صبورُ
نشأَ في بيتٍ كريمٍ، تقيٍّ ملتزمٍ ** تلقّى القرآنَ في صِباهُ كما يُؤمرُ
شقَّ طريقهُ في دار السلامِ طالبًا ** علومَ الشريعةِ، جادًّا، مثابرُ
ثم ارتقى في علمه حتى نالَ ** منَ الشهاداتِ العُلى ما لا يُضاهى
دار السلامُ كان حُلمًا له، فكانَ ** رائدًا بمدرسةٍ شُيدت في قراها
نالَ الماجستيرَ، والدكتوراه ** شرفًا في خدمةِ الإسلامِ، أباها
كانَ إمامًا في نشر العربيةِ في تمل نادو، ** ناشرًا نورَها ومؤسسًا كُتبًا بَنَاها
خدمَ أجيالًا بأدبهِ وأخلاقه ** وزرعَ في طلابه علمًا وضياء
له في دار السلامِ مخيمُ ذكرٍ ** جمعَ فيه الشبانَ في كلِّ مساء
ما زالَتْ كُتبهُ تعلِّمُ النشء ** وترسخُ في القلوبِ حبَّ اللسانِ العريق
كتبَ فخرَ تامل نادو في نشرِ ** لغة الضاد، جامعًا بين التأصيلِ والتأنيق
ولكَمْ كانت مقالتهُ سبيلاً ** لنهضةِ الفكرِ، نورًا، وإشراقا
اسأل “الكلية الجديدة” كيف تفوق** يكتب عن أسلافٍ شاركهم إرثهم
يا شيخَ دار السلامِ، قد صرتَ ** رمزًا نرفعُ الأيدي لكَ دعاءً
أسألُ اللهَ أن يتغمدكَ بواسعِ ** رحمتهِ، وأن يسكنكَ جناتِ النقاء
يا محمد سليمان، قد ذهبتَ ** لكن علمَكَ سيبقى لنا رجاء
ومهما تطول الأيامُ بعدك، ** سنذكركَ بعلمك وبشخصك نقاء
—————-
دار السلامُ- جامعة دارالسلام بعمرآباد. تأمل نادو