Main Menu

الشيخ عبيد الله الرحماني المبارك فوري ودوره في توطيد العلاقات العلمية الثقافية بين العرب والهند

فواز عبدالعزيز  المبارك فوري

جامعة    جواهر   لال   نهرو

  دلهي الجديدة

اسمه ونسبه وأسرته: هوالشيخ أبو الحسن عبيد الله بن عبد السلام بن خان محمد بن أمان الله بن حسام الدين المحمديون ولد عام 1327هـ/1909م في أسرة معروفة من بيوت مبارك فور المعروفة, ونشأ في كنف والده الشيخ عبد السلام المبارك فوري, حيث تعهده بالرعاية منذ صغره واصطحبه معه إلى المدارس التي كان يدرس فيها وكان يرجوا منه خيرا في المستقبل  .

 أساتذته وشيوخه: تلقى العلوم عن والده الشيخ عبد السلام المبارك فوري في المدرسة العالية بمئو نات بنجن وجامعة سراج العلوم ببونديهار ودار الحديث الرحمانية بدهلي حتى الصف الخامس بها وتخرج فيها, وأخذ كذلك عن أساتذتها الآخرين ك: الشيخ أحمد الله القرشي البرتاب كرهي والشيخ غلام يحيى الكان فوري والشيخ أبوطاهر البهاري والشيخ محمداسحاق الآروي والشيخ عبد الوهاب الآروي والشيخ محمد الغوندلوي والشيخ محمد أحمد المئوي والشيخ عبد الرحمن النغر نهسوي والشيخ عبد الغفور الجيراج فوري, ودرس في أيام العطلة على الشيخ عبدالرحمن المبارك فوري سنن الترمذي وشرح النخبة ومقدمة ابن الصلاح و السراجية   وساعدته مكانته في مدرسة دار الحديث الرحمانية بدلهي الإستفادة من كبار مشائخ عصره ك: الشيخ الأديب خليل بن محمد الأنصاري والشيخ ثناء الله الأمرتسري والشيخ محمد الجونا كري والشيخ الأديب محمد السورتي والشيخ أبو القاسم سيف البنارسي والشيخ عبد الله الروبري وغيرهم من العلماء .

حياته العلمية: اختاره الشيخ عطاء الرحمن  مدير دار الحديث الرحمانية عام تخرجه 1927م مدرسا بالمدرسة المذكورة ثم أرسله إلى الشيخ عبد الرحمن المبارك فوري عندما كف بصره لمساعدته في تحفة الأحوذي شرح جامع الترمذي فمكث عنده سنتين ساعده في تكميل شرحه وبذل جهده في الإستغراف من علومه وآدابه كما تحصل لديه رسوخ تام  في الحديث وعلومه وبرزت مكانته بين العلماء والشيوخ و ظهر نبوغه وتفوقه بينهم, وساعدته في ما بعد في إرساء قواعد شرح حافل على كتاب مشكاة المصابيح رجع بعد تكميل مهمته إلى دار الحديث الرحمانية بدلهي وباشر مهامه من جديد وأضيف إليه في ما بعد مشيخة الحديث وتحرير الفتاوى ومسؤلية التحرير لمجلة محدث الصادرة عن المدرسة المذكورة والنظر في شئون الطلاب ورعايتهم وظل فيها إلى عام 1947 حيث أفقلت تلك المدرسة بسبب هجرة مديرها إلى باكستان فرجع إلى بيته ثم شرع في كتابه مرعاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح باقتراح من زميله الشيخ عطاء الله الفوجياني صاحب التعليقات السلفية على سنن النسائي بلاهور وبلغ منه إلى المجلد التاسع فقط مع كثرة الأعمال والموانع وانحراف الصحة وكان العمل يتوقع أن يتم في حوالي عشرين مجلدا  .

تلقى دعوات كثيرة من المدارس للتدريس في الهند وخارجها كجامعة أم القرى بمكة المكرمة إلا أنه ظل طوال حياته مؤثرا القيام في بيته منقطعا إلى العبادة والتأليف والبعد عن الشهرة وطلب المناصب وأصحاب الثروة والمال.

تلامذته:  تخرج على يديه عدد كبير من العلماء الأعلام الذين حملوا مسيرته في شبه القارة الهندية, من أبرزهم : الشيخ عبد الغفار حسن الرحماني الأستاذ بالجامعة الإسلامية سابقا والشيخ عبد الرؤف الجندا نغري بنيبال والشيخ إقبال الرحماني والشيخ الحكيم  عبيد الله الكشميري والشيخ عبد الخالق الرحماني بكراتشي والحكيم ضياء الدين الأنصاري عميد كلية الطب بلكناؤ سابقا والشيخ ظهير الدين الرحماني والشيخ أحمد الله الرحماني والدكتور آفتاب أحمد الرحماني بجامعة راجشاهي ببنغله ديش والشيخ حبيب الله الرحماني والشيخ رضاء الله الرحماني الأمرتسري والشيخ عبد القيوم الرحماني والشيخ عبد الجليل الرحماني والشيخ محمد إدريس آزاد الرحماني والشيخ سيف الرحمن احمد الدهلوي المدرس بدار الحديث بالمدينة وعميدها سابقا وغيرهم عدد كبير  .

وفي الآونة الأخيرة استجازه عدد من كبار العلماء على رأسهم : الدكتور أسامة عبد الله خياط إمام المسجد الحرام بمكة المكرمة والدكتور مساعد الراشد الأستاذ بجامعة أم القرى بمكة و الدكتور ضياء الرحمن الأعظمي عميد كلية الحديث الشريف سابقا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والدكتور عبد العزيز الفريح الأستاذ بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة والدكتور حامد البخاري بالمدينة والشيخ عمر فلاتة أمين عام الجامعة الإسلامية سابقا والعلامة حماد الأنصاري الأستاذ بالجامعة الإسلامية سابقا والشيخ ربيع بن هادي المدخلي الأستاذ بالجامعة الإسلامية سابقا والشيخ عبد الوكيل الهاشمي بمكة المكرمة والشيخان حمدي عبد المجيد السلفي و صبحي السامرائي بالعراق والدكتور عاصم القريوتي بالأردن وغيرهم، كما كان يحظى بعلاقات علمية واحترام مع كبار العلماء كالشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي عام المملكة العربية السعودية والشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز مفتي المملكة سابقا والشيخ ناصر الدين الألباني سابقا والشيخ عبد الحق الهاشمي المدرس بالمسجد الحرام والشيخ محمد بن عبد الله السبيل إمام المسجد الحرام والشيخ عبد الله بن حميد المدرس بالمسجد الحرام وغيرهم من داخل الهند وخارجها.

توفي رحمه الله تعالى عن عمر يناهز السابعة والثمانين في الخامس من شهر يناير عام ألف وتسع مائة وأربع وتسعين من الميلاد .

 مكانته لدى أهل العلم: يقول الشيخ ابو الحسن علي الندوي :”عندما كان الشيخ مشغولا بتدريس الحديث المبارك( في دار الحديث الرحمانية) بدلهي سعدت بالحضور في درسه وسررت جدا بسماعه وتبين لي فضيلته العلمية وسعة نظره وعبوره” . ويقول تلميذه البار الشيخ عبد الغفار حسن الرحماني الأستاذ بالجامعة الإسلامية سابقا:”الحقيقة أن الشيخ لم يكن مرجعا للطلاب فحسب بل كان مرجعا للأساتذة والشيوخ. عندما كنت أواجه أي معضلة أوإشكال علمي فلم تكن عيناي تقع على سواه, من الصعب أن نجد شخصا آخر مثله في الجد وسعة المطالعة وعمق النظر” ، و وصفه العلامة المحدث ناصرالدين الألباني بأنه من المتصفين بصفات أولياء الله تعالى المذكورة في القرآن الكريم .” ويصف السيد صبحي السامرائي العلامة عبيد الله الرحماني بالتواضع والأدب وحسن السمت وسأل مرة من أعلم مشايخه فأجاب ما رأيت أعلم من الشيخ (عبد الكريم) الصاعقة ومن الشيخ عبيد الله الرحماني رحمهم الله

مؤلفاته : ليس له سوى كتابه “مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح” في تسع مجلدات الذي لم يبلغ منه نصف كتاب مشكاة المصابيح إلا أنه يعتبر شبه دائرة معارف في الحديث وعلومه جمع فيه ما يغني الطالب عن مراجعة أمهات الكتب والمصادر ويشفي غلته في المسائل التي تطرق إليها وبحث  عن جوانبها وفض عن غبارها. وله عدا ذلك”بيان الشرعة في محل أذان الجمعة” و”رسالة في التأمين الشرعي” وفتاواه تبلغ مجلدات نشر منها فقط مجلدين .

 أقوال العلماء حول مرعاة المفاتيح : يقول المحدث عطاء الله  الفوجياني عن”مرعاة المفاتيح”:”نحمد الله على إحسانه و كرمه أن “مرعاة المفاتيح”يعد شرحا عديم النظير غير مسبوق به بما يمتاز به من الأوصاف والخصائص يحتوي بما في الشروح السابقة ويذكرنا القرن العاشر في باب التحقيق مصداقا كم ترك الأول للآخر”. ويقول الدكتور مقتدى حسن الأزهري عن مرعاة المفاتيح :” كتاب مرعاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح غني عن التعريف لأن مؤلفه رحمه الله كان علما من أعلام المحدثين يمتاز بذاكرة قوية وذهن ثاقب وبصيرة نافذة وقوة نادرة للإستنباط وطريقة فريدة في الجمع والتطبيق عاش للعلم والتحقيق وبذل في سبيل خدمة السنة النبوية الشريفة كل ماآتاه الله من نعمة القوة والصحة وضرب مثالا رائعا للتفاني في سبيل الدين والعلم ولإيثار اللذة العلمية على الراحة الجسمية شخصيته القوية في العلم والمعرفة ومنهجه الفريد في التحقيق والإستدلال هم قد طبعا شرح مرعاة المفاتيح بخصائص قلما اجتمعت في شرح آخر والحق أن هذا الشرح رفع مكانة علماء الهند بين علماء الحديث في العالم وفتح أمامهم طريقا نافعا و منهجا متميزا لدراسة الحديث النبوي الشريف” .  ويقول عنه الدكتور عبد الرحمن الفريوائي ” وهذا أحسن شرح من شروح المشكاة لميزات وخصائص فإنه استوعب الكلام في شرح الحديث وضبط الكلمات والكلام على الأسانيد ونقل أقوال الفحول وترجيح ما ترجح لديه بعد الدراسة والتحقيق”.

الخصائص الموجزة لمرعاة المفاتيح في شرح مشكاة المفاتيح  : يعتبر كتاب مشكاة المصابيح لمؤلفه الإمام المحدث أبو عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب التبريزي من أهم كتب السنة النبوية الشريفة التي جمعت فيها الأحاديث على الترتيب الفقهي بحيث أصبحت تفسر بعضها لبعض, حتى قال فيه بعض العلماء :”أجمع كتاب في بابه”, وأصل كتاب مشكاة المصابيح كتاب مصابيح السنة للإمام أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد بن الفراء البغوي الشافعي(المتوفى عام 516هـ) جمع فيه المؤلف طائفة من الأحاديث محذوفة الأسانيد معتمدا على نقل الأئمة الثقات وقسم الأحاديث إلى صحاح وحسان وعنى بالصحاح ما أخرجه الشيخان وبالحسان ما أورده أبو داود والترمذي وما كان فيه من ضعيف أو غريب أشار إليه وأعرض عما كان منكرا أو موضوعا  وهو كتاب مشهور قام بتلخيصه الإمام الخطيب التبريزي واستدرك عليه ما فات منه وقسمه على أبواب جمع فيه الأحاديث المشهورة في سائر ما يحتاج إليه الناس من أمور العبادات ومن أمور الآداب ومن أمور الزهد والتحذير بالآخرة إلى غير ذلك.

 وعمل الخطيب التبريزي في هذا الكتاب ما يلي : قسم كل باب إلى فصول ثلاثة:  الأول: ما أخرجه الشيخان أو أحدهما. الثاني: ما أورده غيرهما من الأربعة وأصحاب المسانيد والسنن. الثالث: ما اشتمل على معنى الباب من ملحقات مناسبة وإن كان موقوفا وهذا الأخير من زيادات الإمام التبريزي على كتاب المصابيح التزم فيه ذكر من خرج الحديث وتعيين الصحابي الذي رواه وزاد على الأصل أكثر من ألف حديث فعددها في مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لملا علي قاري 6293حديثا  وقد اعتنى الناس بالمشكاة أيضا كأصله فوضعوا عليه شروحا عديدة ومختصرات مفيدة. ونظرا لإفادية الكتاب سارع العلماء إلى تدريسه وإدخاله ضمن المقرارات الدراسية في المدارس و الكليات الإسلامية إذ يعتبر كتاب مشكاة المصابيح الكتاب الثاني في مادة علوم الحديث ضمن المقرر الدراسي في بلادنا الهند. ولكن لم يكن يوجد له شرح جامع حسب خصائص هذا الكتاب ومادته العلمية الغزيرة  يضم بين دفتيه الخصائص الفنية ويقوم بشرح الكتاب شرحا يغني الطالب عن الشروح والحواشي الأخرى ويروي غلة الباحث ويشفي نهمته ويستوفي ما كتبه العلماء في هذا الباب ويستقصي أرآئهم وبحوثهم. برز الشيخ عبيد الله الرحماني المبارك فوري لسد هذه الثغرة وألف كتابه القيم”مرعاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح”وقدم خدمة جليلة إلى الأمة الإسلامية اعترف له علماء هذا المضمار واستفادوا من بحوثه الممتعة في علوم الحديث وترجيحاته عند الإختلاف والتعارض وشهدوا له بالسبق في شروح المشكاة.

* وضع المؤلف أرقاما مسلسة لأحاديث الكتاب ليكون حصرا صحيحا لأحاديثه ثم وضع أرقاما مسلسة لأحاديث كل باب على حدة وجعلها بين القوسين ليمتاز عن الرقم المسلسل لأحاديث الكتاب.

* وضع أربع فهارس : أحدها فهارس الكتب والأبواب والفصول حسب ما وقع في        المشكاة. وثانيها فهرس الأحاديث مع أبوابها وفصولهاوأرقامها المسلسلة وبعض أبحاث الشرح المهمة, ثالثها : فهرس أعلام الصحابة والتابعين وغيرهم من رواة الكتاب ممن لهم ذكر أو رواية في كتاب المشكاة وكذلك ترجم للأئمة الأربعة أصحاب الأصول المذكورين في مقدمة المشكاة , رابعها : للأماكن التي ورد ذكرها في متن الحديث مرتبا على حروف المعجم .

* التزم صاحب مشكاة المصابيح في ذكر الحديث فقط بالعزو إلى مصدره ولم يعين موضعه في أصل الكتاب فقام الشيخ المبارك فوري بتخريج الأحاديث من كتب السنة وأصولها وذكر مواضعها وبين اختلاف الصيغ والألفاظ أيضال واهتم بها اهتماما بالغا .

* وقع  في الأصل بياض بعد ذكر الحديث دون عزوه لأحد فبين الشارح من أخرجه  كما قام بالتنبيه على أوهام المؤلف وأكمل الأحاديث التي نقلها صاحب المشكاة ناقصا.

* التزم الكلام على أحاديث غير الصحيحين وتبيين درجتها حسب ما تيسر وسنح له وعين درجة كل حديث من الصحة والضعف معتمدا على كلام أئمة هذا الفن الجليل الشأن وفي كثير من مثل هذا يذكر تلك الكتب بقيد الباب والصفحة.

* أشار إلى ما وقع للمؤلف من الأوهام والأخطاء في سوق ألفاظ الحديث وفي وضع حديث الصحيحين أو أحدهما في الفصل الثاني أو الثالث وحديث غيرهما في الفصل الأول وفي تخريج بعض الأحاديث وغير ذلك مما أخذه الشارح على المؤلف واستدركه عليه لايخفى على من طالع الشرح بالإمعان.

* اهتم الشارح بالتنبيه على الأخطاء الواقعة في النسخ الأخرى للمشكاة ورجح ما ترجح لديه من الصواب مع ذكر القرائن والشواهد.

* التزم الشارح ضبط الغريب من الألفاظ والمشكل منه وقام بشرحه وتوضيح معانيه .

* التزم الشارح ضبط أسماء الأعلام من الصحابة والتابعين وقدم ترجمة كل راو حسب الضرورة       والحاجة في أول موضع ورد فيه اسم الراوي وبين درجتهم ومكانتهم لدى المحدثين والفقهاء وكذلك وصف كل أول مكان في أول موضع وقع فيه .

* بين درجة أحاديث الفصل الثاني والثالث ووضح أسبابها وعللها كما قام بالحكم على الرواة مستندا بكتب الجرح والتعديل وأسماءالرجال .

* عني بذكر الأحاديث والآثار المؤيدة لأحاديث غير الصحيحين مع بيان درجتها من الصحة والضعف وربما أشار إليها بقوله وفي الباب عن فلان عند فلان وعن فلان عند فلان.

* سرد الحديث بتمامه إن ذكره المؤلف صاحب المشكاة مختصرا أو ناقصا.

* أوفى القول في توضيح الأحاديث و تشريحها وذكر من معاني الحديث المشتملة على مسائل الفقه والكلام ما هو الصحيح الراجح المعول عند السلف الصالح من الصحابة والتابعين وفقهاء المحدثين رضي الله عنهم وكثيرا ما أطنب الكلام في الرد عى التأويلات الواهية المزخرفة التي اخترعها أهل الهوى من المبتدعين  المتعصبين لصوغ الأحاديث النبوية على مسالكهم الزائغة وأهوائهم الباطلة.

* أجاب بأحسن طريقة عن المطاعن التي تورد على مسالك فقهاء المحدثين في شروح وتعليقات بعض الناس على كتب الحديث.

* اهتم الشارح بفقه الحديث واستنباط المسائل والأحكام الفرعية ويقوم كذلك بالرد على المسائل المبتدعة عند المسلمين ويبحث عن عللها وأسباب شيوعها .

* اعتنى اعتناء بالغا بإيضاح و حل المشكلات في السند والمتن وذكر خلالها أقوال الفقهاء المحدثين والسلف الصالح بالرجوع إلى أمهات كتب التفسير والحديث والفقه والرجال و الأدب واللغة.

* أشار عند البحث في بعض المسائل إلى مظانها من الكتب المطولة من شروح الحديث والفقه والسنن والجوامع و المعاجم والرجال لكي يسهل على من أراد التوسع في الكلام والبحث حيث أنه رأى لو بسط القول على الوجه الذي أراد أفضى إلى التطويل الممل والإطناب الذي يوقع في الضجر والملال.

* اعتنى بتحقيق بالغ بشرح الأحاديث وتوضيحها والرد على التأويلات الباطلة الواهية التي اعتمد عليها أصحاب الأهواء لحمل تلك الأحاديث على مذاهبهم ومشاربهم, وتوسع في بيان المذهب الصحيح لتلك الأحاديث حسبما اعتمده السلف الصالح والفقهاء و المحدثون من المعاني والمطالب وأيده بالدلائل والبراهين القاطعة.

* وفيما يتعلق بالإختلاف في المذاهب سلك  مسلك المحققين من العلماء حيث ذكر أدلة كل مذهب وفريق ثملارجح ما ترجح لديه من الحق بدون أي تعصب لمذهب فقهي خاص وأيده وأجاب على شبهات المذاهب المرجوحة بأجوبة كافية .

* حذرالشارح من أرآء وأفكار بعض الفرق المنحرفة وأبطل مزاعمهم وشبهاتهم وأيده بأقوال السلف الصالح وربما أحال إلى مصادر متوسعة في ذلك الموضوع.

*اعتنى بحل الإشكالات ودفع المعارضات عناية كاملة.